وتأتي هذه الخطوة في ظل تزايد الهجرة غير الشرعية إلى ألمانيا، فضلاً عن زيادة الهجمات الإرهابية والجريمة العابرة للحدود في العديد من أجزاء أوروبا.
السلطات الألمانية تفحص المركبات على الحدود. صورة: PA
وفقاً لوزيرة الداخلية الألمانية نانسي فايسر، فإن تشديد الرقابة على الحدود ضروري لضمان الأمن الداخلي. ويُعد هذا جزءاً من جهود ألمانيا لمكافحة الجريمة المنظمة والسيطرة على تدفق المهاجرين غير الشرعيين.
ومن المتوقع أن تساهم هذه الإجراءات في الحد من جرائم الاتجار بالبشر عبر الحدود والاتجار بالمخدرات، والتي تسببت في العديد من الصعوبات للسلطات في الآونة الأخيرة.
وفي الوقت نفسه، سمحت المفوضية الأوروبية أيضًا للدول الأعضاء في منطقة شنغن بتطبيق ضوابط حدودية مؤقتة في حالة وجود تهديدات للأمن أو النظام العام.
مع ذلك، تُثير إعادة فرض ضوابط الحدود جدلاً داخل الاتحاد الأوروبي، لا سيما وأنّ التكتل يهدف إلى الحفاظ على حرية التنقل داخل منطقة شنغن. ويخشى بعض الخبراء من أن تُقوّض هذه الإجراءات فعالية اتفاقية شنغن وتقوّض التضامن بين الدول الأعضاء.
وفقًا لتقارير منظمات الهجرة الدولية، تُعدّ ألمانيا حاليًا من أكبر الدول المُستقبلة للمهاجرين في أوروبا، وخاصةً من مناطق النزاع مثل سوريا وأفغانستان ودول أفريقية. ومع ذلك، واجهت الحكومة الألمانية انتقادات من أحزاب المعارضة والرأي العام لعجزها عن السيطرة على تدفق المهاجرين إلى البلاد بفعالية، مما أدى إلى مشاكل أمنية واقتصادية واجتماعية .
من العوامل المهمة الأخرى في قرار إعادة فرض الرقابة على الحدود عدم الاستقرار في الدول المجاورة والمخاوف من خطر وقوع هجمات إرهابية من تنظيمات مثل القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وتشير تقارير اليوروبول إلى تزايد الأنشطة المتطرفة في أوروبا، مما دفع العديد من الدول إلى مراجعة سياساتها الأمنية على حدودها.
وفي هذا السياق، تدرس فرنسا أيضاً تعزيز الرقابة على الحدود مع ألمانيا، للتعامل مع الهجرة غير الشرعية والتهديد الذي تشكله الجماعات الإرهابية الدولية.
كاو فونج (وفقا لـ DW)
[إعلان 2]
المصدر: https://www.congluan.vn/duc-chinh-thuc-kiem-soat-bien-gioi-de-ngan-tinh-trang-nhap-cu-bat-hop-phap-post312692.html
تعليق (0)