تتعافى السياحة العالمية، حيث وصلت إلى 84% مقارنة بما كانت عليه قبل الجائحة، حيث نمت في الشرق الأوسط بنسبة 20% مقارنة بعام 2019، وفي آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 61%.
وبحسب منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، سافر 700 مليون شخص دولياً في الفترة من يناير إلى يوليو من هذا العام، بزيادة قدرها 43% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022 و84% مقارنة بعام 2019. وقادت منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا الانتعاش، حيث كانت منطقة الشرق الأوسط المنطقة الوحيدة التي شهدت عدداً أكبر من الوافدين مقارنة بعام 2019، بزيادة قدرها 20%.
استقبلت أوروبا 91% من عدد الزوار مقارنةً بالفترة نفسها قبل الجائحة، وكان معظمهم من داخل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وتعافت أفريقيا بنسبة 92%، بينما احتلت الأمريكتان المرتبة الرابعة بمعدل تعافي بلغ 87%.
تعافي أعداد الوافدين الدوليين مقارنةً بعام ٢٠١٩ عالميًا وحسب المناطق. الصورة: منظمة السياحة العالمية
في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ، بلغ معدل التعافي 61%. وقد قيّمت منظمة السياحة العالمية هذا التعافي بأنه "سريع جدًا" مقارنةً بعام 2022، بفضل تخفيف العديد من الأسواق الرئيسية، مثل الصين واليابان، لإجراءات الحجر الصحي وإعادة فتحها.
وفي فيتنام، تظهر أحدث الأرقام الصادرة عن الإدارة الوطنية للسياحة أنها استقبلت في الأشهر العشرة الأولى من العام 10 ملايين زائر دولي، وهو ما يعادل 67% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.
كان شهر يوليو شهر الذروة، حيث سُجِّل أكثر من 145 مليون وافد دولي، ما يُمثل 20% من إجمالي عدد السياح الوافدين عالميًا خلال الأشهر السبعة. وصرح زوراب بولوليكاشفيلي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية: "تُظهر البيانات مجددًا أن السياحة تتعافى بقوة في جميع أنحاء العالم".
وأضاف بولوليكاشفيلي أن قطاع السياحة بحاجة أيضًا إلى التكيف مع التحديات التي يواجهها مع بدء تعافيه، مثل الطقس القاسي وموجة الحر التي ضربت أوروبا هذا الصيف. إضافةً إلى ذلك، فإن عودة أعداد كبيرة من السياح إلى السفر ستؤدي إلى ضرورة بناء نظام إدارة عالمي أكثر شمولًا واستدامة.
سياح يلتقطون صورًا أمام قصر الإمارات في أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة. الصورة: جلف نيوز
من المتوقع أن يواصل قطاع السياحة العالمي التعافي في الربع الرابع من هذا العام، ولكن "بشكل معتدل" مقارنة بموسم الذروة من يونيو/حزيران إلى أغسطس/آب.
وبحسب لجنة الخبراء التابعة لمنظمة السياحة العالمية، فإن الاقتصاد الصعب لا يزال يشكل عاملاً يؤثر على التعافي الفعال للسياحة العالمية في عام 2023.
أدى التضخم المستمر وارتفاع أسعار النفط إلى ارتفاع تكاليف النقل والإقامة، مما أثر على توجهات السياح نحو توفير المال، والبقاء بالقرب من أوطانهم، وتقصير مدة رحلاتهم.
آنه مينه (وفقًا لـ UNTWO )
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)