في الماضي، كانت هذه المنطقة أرضًا برية مستنقعية، مليئة بالأعشاب الضارة، ومسطحًا مائيًا عذبًا ملوثًا بالشب، وبكثرة البعوض والعلق. اعتمدت لجنة الحزب الإقليمية في سكنها وأنشطتها بشكل رئيسي على حماية سكان المنطقة المحيطة وإيوائهم، فكانت تحفر الخنادق وترفع الأسِرَّة لمنع دبابات العدو، وتبني التحصينات وتزرع الأشجار لإنشاء الغابات، وتحسّن التضاريس لتوفير المأوى والأنشطة. غابة الكاجوبوت الأثرية الحالية هي ثمرة جهود الكوادر والجنود والسكان المحليين الذين طبقوا سياسة لجنة الحزب الإقليمية في زراعة الأشجار وإنشاء الغابات. يبلغ عمر أشجار الكاجوبوت هنا اليوم حوالي 60 عامًا، وكل شجرة كاجوبوت رمزٌ لقلب الشعب الذي يحمي الحزب.
حول هذه القاعدة، كان هناك أكثر من عشرة مواقع للعدو، تُشكل دائرة مغلقة. كان أقرب موقع يبعد حوالي كيلومتر واحد عن القاعدة، وأبعدها حوالي ستة كيلومترات. خلال الحرب، كانت "كسيو كويت" ميدان رماية للعدو، ومنصة هبوط طائرات هليكوبتر، حيث كانت طائرات B52، ومركبات M113 البرمائية، والزوارق الطائرة، والمدفعية، جنبًا إلى جنب مع مشاة العدو، تُواصل قصف منطقة القاعدة، ومسحها، ومسحها، بهدف تدمير كل أشكال الحياة على هذه الأرض. كل زهرة قرع صفراء أو كل صياح ديك، إذا ما اكتشفوها، كان عليها أن "تتلقى" عشرات الأطنان من القنابل والمدفعية. لذلك، كان على لجنة الحزب الإقليمية أن تواجه هاوية الحياة. ومع ذلك، وبفضل ذكائها ومثابرتها وشجاعتها وتحملها للمصاعب وحماية الشعب، استمرت لجنة الحزب الإقليمية في العمل والبقاء حتى يوم النصر الكامل.
وبفضل هذه العلامات التاريخية المهمة، تم تصنيف مدينة زيو كويت في 9 أبريل/نيسان 1992 باعتبارها أثراً تاريخياً وثقافياً وطنياً من قبل وزارة الثقافة والإعلام (التي أصبحت الآن وزارة الثقافة والرياضة والسياحة).
بالإضافة إلى قيمتها التاريخية - كعنوانٍ لتثقيف جيل الشباب حول التقاليد، يُعدّ موقع شيو كويت الأثري اليوم أيضًا أرضًا رطبةً تزخر بالتنوع البيولوجي، ومساحات طبيعية خلابة، ومناظر طبيعية خلابة. ووفقًا لمشروع تنمية السياحة في مقاطعة دونغ ثاب، فقد صُنِّفت شيو كويت منذ عام ٢٠١٥ كواحدة من أهم الوجهات السياحية في مقاطعة دونغ ثاب. كما صُنِّفت شيو كويت من قِبَل جمعية سياحة دلتا ميكونغ كوجهة سياحية نموذجية في دلتا ميكونغ (في عامي ٢٠١٦ و٢٠١٩).
تعليق (0)