
بعد الاندماج، بلغت مساحة بلدية دونغ كونغ 146.3 كيلومترًا مربعًا ، وبلغ عدد سكانها 21,821 نسمة. وقد شكل حجمها الكبير وخصائصها الاجتماعية والاقتصادية ضغطًا كبيرًا على البيئة.
يوجد في البلدية معبد دونغ كوونغ الشهير، الذي يستقبل حوالي 240 ألف زائر كل عام، ويمكن أن يصل هذا العدد إلى 2000 شخص يوميًا خلال موسم الذروة للمهرجانات.
بالإضافة إلى ذلك، يُلقي سوق تراي هت، أحد أسواق الجملة الرئيسية في المنطقة، والذي يضم 47 متجرًا دائمًا، حوالي 1.5 طن من النفايات في البيئة يوميًا. إلى جانب ذلك، تنتشر 541 مزرعة ماشية صغيرة ومتوسطة الحجم في المناطق السكنية... كل هذا جعل مشكلة النفايات والتلوث تحديًا كبيرًا، يتطلب حلًا جذريًا وفعالًا.
في معرض حديثه عن هذه القضية، قال السيد تران ثونغ نهات، نائب رئيس اللجنة الشعبية لبلدية دونغ كونغ: "بعد الاندماج مباشرةً، حددت لجنة الحزب وحكومة البلدة حماية البيئة كإحدى المهام الرئيسية والملحة. ندرك أنه لمعالجة جذور المشكلة، لا شيء أنجع من تعزيز دور الشعب باعتباره الموضوع الرئيسي. يجب أن يبدأ كل حل بتغيير وعي كل أسرة وكل فرد وسلوكه."

تجسّدت هذه الرؤية التوجيهية سريعًا بحلول متزامنة. حافظت البلدية على فعالية عمل فريق جمع النفايات بمعدل ثلاث مرات أسبوعيًا على الطرق الرئيسية. ومع ذلك، فإنّ الجانب المشرق الأكبر يكمن في مبادرة المجتمع المحلي.
إلى جانب ذلك، لاقت مبادرة فرز النفايات من المصدر استحسانًا كبيرًا من السكان. وحتى الآن، قامت 2114 أسرة (38%) في البلدية ببناء حُفر نفايات عضوية طوعية لمعالجة النفايات الزراعية ، مما خفف العبء على نظام التجميع، ووفر الأسمدة للمحاصيل. وبفضل ذلك، تُقدر نسبة فرز النفايات المنزلية من المصدر بنحو 56%.
على وجه الخصوص، أثبت نموذج "الطرق ذاتية الإدارة" الذي تبنته منظمات جماهيرية، مثل اتحاد المرأة، وجمعية المحاربين القدامى، واتحاد الشباب، فعالية ملحوظة. شيدت البلدية بأكملها 18 طريقًا بطول إجمالي يبلغ 23 كيلومترًا. وأصبحت طرق الزهور و"أيام الأحد الخضراء" مع 154 حملة تنظيف عامة، صورًا مألوفة، مما ساهم في نشر روح المسؤولية في المجتمع.

بصفتها شخصيةً منخرطةً عن كثب في العمل الشعبي، قالت السيدة نجوين ثي دونغ، رئيسة قرية آن كانغ، بحماس: "في قرية آن كانغ، تُنظّم عملية جمع النفايات بانتظام مرتين أسبوعيًا بمشاركة الأهالي. جميع السكان على دراية بأهمية فرز النفايات في منازلهم. وبفضل ذلك، تبقى طرق وأزقة القرية نظيفةً دائمًا. ومع ذلك، لا تزال بعض الأماكن تعاني من تراكم النفايات، ونحن نواصل جهودنا ونطالب البلدية باتخاذ إجراءات أكثر صرامةً لضمان البيئة المشتركة".
تُظهر قصة سوق تراي هت أيضًا تغييرًا في الوعي. صرّح السيد فام ترونغ ين، رئيس فريق إدارة السوق، قائلاً: "العمل شاق للغاية، حيث نجمع ما يصل إلى طن ونصف من النفايات يوميًا. شجعنا التجار بنشاط على جمع النفايات طواعيةً من نقطة محددة لينتقل إليها الفريق البيئي. في البداية، لم يتعاون البعض، ولم يُسجل آخرون، ومع ذلك ألقوا النفايات سرًا. ولكن من خلال توعية الناس باستمرار بأن الحفاظ على النظافة هو حماية لصحتهم، فإن الحفاظ على نظافة السوق يُسهّل العمل، وقد دعم الجميع هذه المبادرة تدريجيًا وطبقوها."

الأمر المهم هو أنه في ظلّ ضائقة مالية، تكاتف الشعب والشركات للمساهمة بمبلغ 174 مليون دونج لحماية البيئة المحلية. هذا الرقم لا يُظهر القيمة المادية فحسب، بل يُظهر أيضًا إجماع المجتمع بأكمله وعزيمته الكبيرة.
بفضل المشاركة الشعبية المتزامنة والجذرية، حققت أعمال حماية البيئة في دونغ كونغ نتائج باهرة. حتى الآن، تم جمع ومعالجة 65% من النفايات الصلبة المنزلية وفقًا للوائح، ويحصل 96% من المنازل على مياه نظيفة. والأهم من ذلك، اختفت تقريبًا نقاط جمع القمامة العشوائية في المنطقة، وارتفع وعي الناس بحماية البيئة بشكل ملحوظ.

لا تزال رحلة "حل المشكلة البيئية" في دونغ كونغ مستمرة، لكن النتائج الأولية أكدت صحة التوجه: فعندما تتوافق "إرادة الحزب" مع "إرادة الشعب"، يُمكن حل جميع الصعوبات. وهذا يُشكل أساسًا متينًا لدونغ كونغ لمواصلة السعي وبناء مجتمع ريفي نموذجي جديد بنجاح في المستقبل القريب.
مقدم من: فان ثاو
المصدر: https://baolaocai.vn/dong-cuong-chu-trong-bao-ve-moi-truong-nong-thon-post879861.html
تعليق (0)