اكتشف علماء الآثار نقشًا جنائزيًا، مثبتًا على صندوق عظمي يعود تاريخه إلى أواخر العصر الساساني، في موقع نقش رستم الأثري في مدينة مرودشت جنوب إيران.
تم نقش النقش أفقياً في الجرف بجوار مكان يحتوي على بقايا ويستخدم الخط البهلوي - وهو نظام كتابة شائع خلال الفترة الساسانية.
النص هو نوع من النقوش الجنائزية، ويستخدم غالبًا لإحياء ذكرى المتوفى.
يتألف النقش من سبعة أسطر، لكن معظمه تعرض لأضرار بالغة مع مرور الوقت، مما يجعل من الصعب قراءته، بحسب المؤرخ أبو الحسن أتابكي.
وقال أتاباكي لوكالة أنباء جمران، إن "النص يذكر اسم شخص متوفى أمر ببناء هذا الصندوق"، مضيفا أن الدراسات الأولية أظهرت أن النص يعود إلى أواخر العصر الساساني.

وقالت خبيرة التاريخ الساساني نجمه إبراهيمي إن استخدام المحاريب الحجرية لدفن الرفات كان شكلاً شائعاً للدفن في ذلك الوقت.
وفقًا لهذا التقليد، يتم وضع الجثة على قمة الجبل لتنظيفها من قبل الطيور والحيوانات الزبالة، ثم يتم تبييض العظام في الشمس وأخيراً وضعها في تجاويف حجرية محفورة في جانب الجبل.
ويوضح إبراهيمي قائلاً: "تهدف هذه الطريقة إلى الحفاظ على قدسية العناصر الطبيعية مثل الأرض، والتي تعتبر مقدسة لدى الزرادشتيين".
وبحسب إبراهيمي، تم العثور على غالبية هذه المنافذ في منطقة مرودشت المركزية، وحول مدينة إيستخر القديمة ومنطقة نقش رستم - بما في ذلك مواقع مثل حاجي آباد وغارماباد، حيث تم تسجيل أكثر من 100 من هذه المنافذ.
نقش رستم، وتعني "صورة رستم"، هي مقبرة تقع على قمة جرف في محافظة فارس، وتشتهر بالمقابر المنحوتة في الصخر لأربعة ملوك أخمينيين، بما في ذلك داريوس الأول.
يحتوي الموقع أيضًا على العديد من النقوش البارزة من العصور العيلامية والأخمينية والساسانية. ولطالما اعتُبر الموقع مركزًا دينيًا وثقافيًا، إذ تعكس النقوش والنقوش والهياكل، مثل كعبة زرتوشت، دوره المهم في تاريخ إيران قبل الإسلام وبعده.
ويقول علماء الآثار إن هذا الاكتشاف قد يلقي ضوءا جديدا على طقوس الدفن لدى الزرادشتيين الساسانيين الراحلين، فضلا عن آرائهم حول التطهير والحياة الآخرة .
المصدر: https://www.vietnamplus.vn/dong-chu-co-tren-mo-da-he-lo-nghi-thuc-mai-tang-cua-nguoi-iran-co-dai-post1055444.vnp
تعليق (0)