

عندما تلامس شمس الصباح طريق القرية برفق، وتغرد الطيور بين شجيرات الخيزران كأنها أغنية حبّ، احتفالًا بموسم نضج الأرز. في هذا الوقت، يتوجه المزارعون إلى الحقول لحصاد الأرز، ثم يحملون أثقالًا ثقيلة منه على أكتافهم. تشرق صورة الطبيعة فجأةً بابتسامات النساء المتألقات، وهنّ يحملن حزم الأرز الذهبي بأيديهن.


في ظهيرة صيف حارة، عادت بي ذكريات الطفولة فجأةً عندما رأيتُ أطفالًا يذهبون للصيد والسباحة في البركة بسعادة. وفي الجوار، كانت زهرة الزنبق المائي تُنثر أزهارها الأرجوانية، مما جعل المشهد هادئًا وشاعريًا بشكلٍ غريب.


ومع غروب الشمس، يتصاعد الدخان الأزرق من المنزل، جالباً معه جمال الريف الشمالي الهادئ، ساحراً خطوات المسافر المتجول. كما أن الذكريات والصور الحنينية هي ما يجعل كل طفل بعيد عن وطنه، يتطلع بشوق إلى يوم عودته، حين يغمره الحنين.









مجلة التراث
تعليق (0)