وأكد الجانبان على أهمية تعزيز التبادل النظري في ظل التغيرات الكبرى التي يشهدها العالم . |
ترأس وفد الحزب الشيوعي الفيتنامي الرفيق نجوين شوان ثانغ، عضو المكتب السياسي، رئيس المجلس النظري المركزي، مدير أكاديمية هو تشي منه الوطنية للسياسة. وترأس وفد الحزب الشيوعي الياباني الرفيق تاناكا يو، نائب رئيس هيئة رئاسة الحزب الشيوعي الياباني.
وفي كلمته الافتتاحية، أعرب الرفيق نجوين شوان ثانغ عن سعادته بالالتقاء مرة أخرى بالأصدقاء المقربين للحزب الشيوعي الياباني، مؤكداً على أهمية تعزيز التبادلات النظرية في سياق التغيرات التاريخية في العالم؛ مؤكداً أن هذا التبادل ليس فقط فرصة للطرفين لمشاركة أفكارهما ووجهات نظرهما النظرية، بل أيضاً دليل واضح على الصداقة والتعاون الشامل بين فيتنام واليابان.
ومن هنا يساهم في تعزيز دور ومكانة الحزب الشيوعي في الحياة الاقتصادية والسياسية والأمنية لكل دولة على وجه الخصوص وفي منطقة شرق آسيا والعالم بشكل عام.
وأكد الرفيق نجوين شوان ثانغ أنه في سياق العالم الذي يواجه العديد من التحديات مثل الصراعات الإقليمية وتغير المناخ وعدم المساواة الاجتماعية ومخاطر حقوق الإنسان، أكد الطرفان على ضرورة بناء وتعزيز السلام العالمي على أساس مبادئ الاحترام المتبادل وضمان حقوق الإنسان؛ ويجب أن يستمر احترام بناء السلام وحمايته وضمان حقوق الإنسان وأن يصبحا مهمات ومعايير مشتركة للمجتمع الدولي ومؤسسات الحوكمة العالمية.
أشار الرفيق نجوين شوان ثانغ إلى أن الحزب الشيوعي الفيتنامي يُولي أهميةً بالغةً لبناء السلام وترسيخه، من خلال بذل جهودٍ متواصلةٍ لتعزيز الإمكانات الوطنية وتحسين حياة الناس، والتكامل الدولي بشكلٍ استباقيٍّ ونشطٍ للمساهمة في السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم. وأكد أن وعي الحزب الشيوعي الفيتنامي ورؤاه وسياساته ومبادئه التوجيهية بشأن حقوق الإنسان وضمانها قد تطورت وابتكرت وتحسنت باستمرارٍ على مدار السنوات الماضية.
لمحة عامة عن التبادل النظري الحادي عشر بين الحزب الشيوعي الفيتنامي والحزب الشيوعي الياباني. (المصدر: وكالة الأنباء الفيتنامية) |
وفي كلمته في الاجتماع، أعرب الرفيق تاناكا يو عن تعازيه في وفاة الأمين العام الراحل نجوين فو ترونج، الذي قدم مساهمات مهمة في الحفاظ على آلية التبادل النظري بين الحزبين من عام 2007 حتى الوقت الحاضر؛ وأعرب عن تقديره العالي للتنسيق الوثيق بين الجانبين لتنظيم التبادل النظري الحادي عشر بعد انقطاع دام 3 سنوات؛ ونقل رسالة الرفيق شي كازو، رئيس المجلس المركزي للحزب الشيوعي الياباني، شاكراً لهم تعاونهم في تطوير العلاقة بين الحزبين في الماضي وكذلك تحديد موضوع هذا الاجتماع، وهو مناسب جداً للتغيرات الجديدة في العالم والوضع الإقليمي.
وهنأ الرفيق تاناكا يو فيتنام بمناسبة الأحداث المهمة في عام 2025، وهي الذكرى الخمسين لتحرير الجنوب وإعادة التوحيد الوطني والذكرى الثمانين لثورة أغسطس واليوم الوطني في 2 سبتمبر، وأكد أن هذه انتصارات مهمة ذات أهمية تاريخية، حيث كان إعلان استقلال فيتنام في عام 1945 "الموسيقى" التي فتحت عصر الاستقلال الوطني، الذي انتقل من فيتنام إلى جميع أنحاء آسيا وأفريقيا، مما أدى إلى انهيار الاستعمار في جميع أنحاء العالم؛ وفي الوقت نفسه، أعرب عن احترامه للشعب الفيتنامي، تحت قيادة الحزب الشيوعي الفيتنامي، الذي ناضل ببطولة من أجل استقلال وحرية الأمة وكذلك الإنسانية في جميع أنحاء العالم.
أكد الرفيق تاناكا يو أن العالم يمر بتغيرات سريعة وغير متوقعة، إلا أن اتجاه السلام والتقدم يتطور بثبات، وهو التيار السائد في تاريخ البشرية. وأعرب عن تقديره الكبير لمبادرة "نظرة آسيان على منطقة المحيطين الهندي والهادئ" التي اعتمدتها رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) عام ٢٠١٩، وكذلك للمبادئ التي أُعلنت في منتدى مستقبل آسيان الذي عُقد في هانوي في فبراير ٢٠٢٥، بما في ذلك تعزيز الدور المحوري لرابطة دول جنوب شرق آسيا، والحفاظ على النظام الدولي القائم على القواعد، والتعاون لبناء السلام في المنطقة. وقال الرفيق تاناكا يو إن تعاون رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) يُمثل نقطة مضيئة، ويُسهم بشكل إيجابي في السلام الإقليمي والعالمي.
يلتقط المندوبون المشاركون في التبادل النظري الحادي عشر بين الحزب الشيوعي الفيتنامي والحزب الشيوعي الياباني صورة تذكارية. |
- أكد الرفيق تاناكا يو أن تنظيم تبادل وجهات النظر بين الحزبين بشأن بناء السلام وضمان حقوق الإنسان قضية ملحة وعميقة الأهمية لشعبي البلدين على وجه الخصوص وشعوب دول منطقة شرق آسيا والعالم بشكل عام؛ وأكد أنه في الوضع الحالي، من أجل بناء السلام وضمان حقوق الإنسان، إلى جانب أنشطة الحكومة، لا بد من تعزيز دور الأحزاب السياسية والحركات الشعبية؛ وأعرب عن تقديره العالي للشؤون الخارجية لفيتنام التي تعتمد على ثلاثة ركائز: دبلوماسية الحزب ودبلوماسية الدولة ودبلوماسية الشعب، والتي ساهمت بشكل فعال في عملية بناء السلام في المنطقة والعالم؛ وأكد أن الحزب الشيوعي الياباني يرغب في مواصلة تعزيز التضامن والتعاون مع الحزب الشيوعي الفيتنامي من أجل السلام والتقدم في العالم.
وبروح الثقة والتفاهم المتبادل، اتفق الرفيقان على مواصلة تعزيز آلية التبادل النظري في الفترة المقبلة بأشكال جديدة، بمحتوى غني ومحدد، وقريب من المتطلبات العملية لكل طرف وكل بلد، ومواصلة التنسيق الجيد لتنظيم التبادل النظري الثاني عشر في اليابان في عام 2026.
المصدر: https://baoquocte.vn/dang-cong-san-viet-nam-va-dang-cong-san-nhat-ban-trao-doi-ly-luan-lan-thu-11-323167.html
تعليق (0)