تم إنقاذ رجل يبلغ من العمر 77 عامًا في فوكوك كان يعاني من سكتة دماغية حادة بفضل التنسيق العاجل بين المرافق الطبية في الجزيرة، وخاصة الاستجابة السريعة خلال "الساعة الذهبية" لفريق الإنعاش الطارئ في مستشفى فينميك فوكوك العام، مما ساهم في نتائج التعافي المثيرة للإعجاب.
خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى كبار السن نتيجة لأمراض كامنة مثل ارتفاع ضغط الدم والرجفان الأذيني
تم نقل السيد تي في بي (77 عامًا) إلى المركز الطبي بمدينة فوكوك عندما ظهرت عليه أعراض السكتة الدماغية المشتبه بها مثل الضعف في الجانب الأيسر من جسده، والفم المعوج، وصعوبة الكلام والسقوط تدريجيًا في حالة من النعاس.
من خلال الفحص السريري والتصوير المقطعي المحوسب، أكد الأطباء إصابة المريض باحتشاء دماغي حاد، وهو شكل خطير من السكتة الدماغية، يحدث على خلفية ارتفاع ضغط الدم والرجفان الأذيني (اضطراب نظم القلب). ويُعد هذان العاملان من أهم عوامل الخطر للإصابة بالسكتة الدماغية لدى كبار السن.
وبعد ذلك مباشرة، تم نقل المريض إلى مستشفى فينميك فو كوك العام في غضون 3 ساعات من ظهور الأعراض - في الوقت المناسب للساعة الذهبية التي تبلغ 4.5 ساعة للتدخل الفعال، مما يقلل من خطر حدوث عواقب وخيمة.

عند دخوله المستشفى، كانت حالة المريضة خطيرة للغاية: شلل كامل في الجانب الأيسر من الجسم، وانحناء في الفم، وعدم القدرة على الكلام، وضعف في ردود الفعل، وضعف في قوة العضلات فقط. سجّل مقياس المعهد الوطني لعلوم الصحة (NIHSS) لشدة السكتة الدماغية نتيجة تصل إلى 18 نقطة، مما يشير إلى خطر انسداد كبير في الأوعية الدموية وتلف دماغي شديد.
تكمن الصعوبة في عدم امتلاك المستشفى معلومات كافية عن نوع الدواء الذي يتناوله المريض بسبب النقل العاجل. وهذا عامل مهم يؤثر على وصف العلاج.
لضمان السلامة، أجرى فريق الطوارئ فحص دم طارئ. بعد 15 دقيقة فقط، أظهرت نتائج مؤشر تخثر الدم أن المريض مؤهل للعلاج بحل الجلطات ، الذي يساعد على إذابة جلطات الدم المسببة لانسداد الأوعية الدموية الدماغية إذا تم تطبيقه خلال "الساعة الذهبية"، مما يُعيد الدورة الدموية إلى منطقة الدماغ التي حُرمت من الأكسجين.
بعد ساعة من العلاج، بدأ السيد ب. يستعيد وعيه، وبدأ الجزء المشلول من جسمه يتحرك قليلاً، وعادت ردود أفعاله تدريجياً إلى طبيعتها. أظهرت صور الرنين المغناطيسي إعادة فتح الوعاء الدموي المسدود المشتبه به بالكامل، وهي علامة إيجابية للغاية.
والجدير بالذكر أنه بعد ٢٤ ساعة فقط، تمكن السيد ب. من المشي والتحدث وممارسة حياته بشكل طبيعي. واستمرت مراقبة المريض داخل المستشفى لمدة سبعة أيام لضمان استقرار حالته الصحية قبل خروجه.
يمكن أن تحدث السكتة الدماغية في أي عمر، فلا تتجاهل العلامات المبكرة.
لا تُشكل السكتة الدماغية خطرًا على كبار السن فحسب، بل أصبحت تُصيب الشباب بشكل متزايد. في مستشفى فينميك فو كوك، استقبل فريق الإنعاش الطارئ مؤخرًا مريضًا، من مواليد عام ١٩٩٦، وعالجه بنجاح. كان قد أُدخل المستشفى بأعراض غير عادية، مثل صعوبة الكلام، وفقدان القدرة على الكلام، واضطراب بسيط في الوعي.

من خلال الفحص والتصوير، تبيّن أن المريض الشاب يعاني من تلف كبير في منطقة الدماغ بسبب نقص التروية، وهو علامة شائعة للسكتة الدماغية. هذا تحذير من أن السكتة الدماغية قد تصيب أي شخص، في أي عمر، وأن التزود بالمعرفة اللازمة للتعامل معها بسرعة ضروري للحد من المضاعفات الخطيرة.
أكدت الدكتورة ماي شوان دات - رئيسة قسم الإنعاش في حالات الطوارئ بمستشفى فينميك فو كوك: في علاج السكتة الدماغية، يُعدّ الوقت عاملاً حاسماً. إذا تم التدخل خلال "الساعة الذهبية" أي أول أربع ساعات ونصف من ظهور الأعراض، تكون لدى المريض فرصة شبه كاملة للتعافي. يساعد استخدام الأدوية المُذيبة للخثرات في الوقت المناسب على فتح الأوعية الدموية المسدودة، والحد من تلف الدماغ، وتقليل خطر الإعاقة في المستقبل.
بفضل التنسيق السلس بين المرافق الطبية في الجزيرة، تم علاج العديد من مرضى السكتة الدماغية في فوكوك على الفور وحققوا نتائج إيجابية للتعافي.
وفي سياق جغرافي فريد مثل جزيرة فوكوك، يلعب إنشاء شبكة طوارئ متعددة المستويات ــ من الخطوط الأمامية إلى المستشفيات المتخصصة ــ دوراً رئيسياً في الحفاظ على حياة المرضى.
المصدر: https://www.vietnamplus.vn/cuu-song-cu-ong-77-tuoi-dot-quy-do-nhoi-mau-nao-liet-nua-nguoi-tai-phu-quoc-post1049507.vnp
تعليق (0)