تشير النتائج الأولية للتحقيقات العسكرية الإسرائيلية إلى أن الرهينة الذي تم إطلاق النار عليه بالخطأ في قطاع غزة كان يرفع علمًا أبيض ويطلب المساعدة باللغة العبرية.
صرح مسؤول في القيادة الجنوبية الإسرائيلية في 16 ديسمبر/كانون الأول أن حادثة إطلاق النار التي أودت بحياة ثلاثة رهائن وقعت في منطقة الشجاعية بمدينة غزة، شمال قطاع غزة. وهذه منطقة لا يزال نشطاء حماس ينشطون فيها، وغالبًا ما يتنكرون في زي مدنيين ويستخدمون الحيل لتشتيت انتباه العدو.
رصد جندي إسرائيلي مجموعة من ثلاثة رجال يخرجون من مبنى يبعد حوالي عشرة أمتار عن نقطة الحراسة. ظنّ الجندي أن هؤلاء الغرباء الثلاثة كانوا في الواقع طُعمًا لاستدراج الجنود الإسرائيليين إلى كمين.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي: "كان جميع الرهائن عراة الصدر. وكانوا يلوحون بعصا معلقة بها قطعة قماش بيضاء. شعر الجندي بالتهديد وفتح النار".
جنود إسرائيليون في مهمة قتالية بقطاع غزة في 22 نوفمبر/تشرين الثاني. تصوير: رويترز
وبحسب التقارير الأولية، صرخ الجندي بأن الرهائن إرهابيون، مما دفع الوحدة إلى إطلاق النار، ما أسفر عن مقتل اثنين منهم في موقع الحادث. أما الرهينة الآخر، فقد جُرح، لكنه تمكن من الفرار إلى مبنى قريب. ثم طلب المساعدة باللغة العبرية.
صرح مسؤولون عسكريون إسرائيليون بأن قائد الكتيبة أمر فورًا بوقف إطلاق النار. إلا أنه عندما ظهر الرهينة الثالث، أطلق جندي آخر النار عليه، ما أدى إلى مقتله.
وقد قام الجيش الإسرائيلي بتقييم كلا التفصيلين، بما في ذلك إطلاق النار على المجموعة المكونة من ثلاثة أشخاص قبل تحديد الهدف وإطلاق النار على الرهينة الجريحة التي طلبت المساعدة، باعتبارهما انتهاكين لقواعد الاشتباك.
تم التعرف على هوية الضحايا الثلاثة في حادثة إطلاق النار في 15 ديسمبر، وهم يوتام حاييم، وألون شامريز، وسامر تالالكا، الذين اختطفوا من قريتي كفار عزة ونير عام في 7 أكتوبر.
وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحادثة بأنها "مأساة لا تُطاق". كما وصفها البيت الأبيض بأنها "خطأ مأساوي". وتظاهر المئات في تل أبيب مطالبين الحكومة بإعطاء الأولوية لإنقاذ الرهائن.
موقع مدينة غزة ومدن أخرى في قطاع غزة. الرسومات: بي بي سي
ثانه دانه (بحسب رويترز، تايمز أوف إسرائيل )
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)