عندما يرى الناس أطفالهم يدرسون دروسًا إضافية طوال اليوم، ينتقد الكثير من الناس الآباء لأنهم يضغطون عليهم كثيرًا دون أن يعرفوا أننا نكافح لكسب المال لتربيتهم، بينما "نزن" أيضًا صحتهم العقلية والجسدية وآفاقهم المستقبلية.
ملاحظة المحرر:
أصبحت الدروس الإضافية ضغطًا غير مرئيّ لا مفرّ منه على العديد من العائلات. افتتحت VietNamNet منتدى "الضغط الإضافي للدروس" على أمل تسجيل هذه القصة ومناقشتها بعمق مع القراء.
ونحن نتطلع إلى تلقي ردود الفعل من الآباء والمعلمين والطلاب والإداريين التربويين حول تجاربهم العملية والدروس المستفادة والحلول الجديدة المقترحة لهذه القضية التي تهم المجتمع بشكل كبير.
المقال أدناه هو موضع اهتمام أحد الوالدين في هانوي .
لديّ ثلاثة أطفال، أكبرهم في الصف الحادي عشر بمدرسة في نام تو ليم، هانوي. يسعى طفلي وعائلته للالتحاق بجامعة طبية مرموقة.
لتحقيق هذا الهدف، بذلتُ قصارى جهدي. منذ الصف العاشر، بالإضافة إلى وقت الدراسة، درستُ أربع مواد: الرياضيات، والفيزياء، والكيمياء، والأحياء. مدة كل مادة ساعتين إلى ثلاث ساعات في الجلسة، بتكلفة تتراوح بين 240 و250 ألف دونج فيتنامي.
منذ التحاقه بالصف الحادي عشر، أصبحت حصص ابني الإضافية تتضمن جلستين أسبوعيًا في اللغة الإنجليزية للتحضير لامتحان IELTS، مما يزيد من فرص قبوله في الجامعة. وتبلغ التكلفة الشهرية الإجمالية لهذه الحصص أكثر من 7 ملايين دونج فيتنامي.
وفقًا للخطة، في نوفمبر 2025، سأقوم بإجراء اختبار IELTS، وفي مارس 2026 سأقوم بإجراء اختبار تقييم القدرات والتفكير، ثم سأقوم بنشر طلبي، وأقوم بإجراء اختبار القبول بالجامعة...
لذا، بالإضافة إلى الحصص الصباحية وحصتين بعد الظهر في المدرسة، يحضر طفلي ستة حصص إضافية في المساء وطوال يوم الأحد أسبوعيًا. بعض الحصص تبعد أكثر من 10 كيلومترات عن المنزل، ولا أشعر بالراحة في ترك طفلي يركب الدراجة الكهربائية بمفرده، ولا أستطيع توصيله من وإلى المدرسة لانشغالي برعاية طفليّ في الصف السادس والرابع بعد العمل، لذلك أضطر لاستئجار دراجة نارية أجرة لطفلي.
هناك أيامٌ يحضر فيها طفلي خمس حصصٍ صباحًا، وأربع حصصٍ بعد الظهر، ثم يندفع لثلاث ساعاتٍ إضافيةٍ في المساء - ليس لديه وقتٌ لتناول الطعام في المنزل، ويضطر لتناول الطعام في الطريق. أشعر بالأسف على تعب طفلي، وأحاول دائمًا التفكير في طعامٍ أطعمه لضمان صحته. بالإضافة إلى أطباق اللحوم والأسماك المعتادة، أحرص أسبوعيًا على تقديم وجبةٍ كاملةٍ من سمك السلمون لطفلي، لأنني سمعتُ أن هذا الطبق غنيٌّ بالدهون المفيدة للدماغ.
أرى أن ابني يدرس كثيرًا، وإن لم يفعل، فسيتأخر أكثر فأكثر. المهم أنه يرغب بالدراسة، بل ويطلب دروسًا إضافية خوفًا من أن يكون أقل شأنًا من أصدقائه، أو أن يعجز عن الالتحاق بالمدرسة التي يختارها.
قبل أيام قليلة، عندما انتهى ابني لتوه من امتحان منتصف الفصل الدراسي الأول، سألته: "هل أحسنتَ في الاختبار؟ ما تتوقع أن تكون نتيجتك؟" فأجاب ببراءة: "وكيف لي أن أعرف؟ ألن تتركني سعيدًا حتى أعرف نتيجتي؟"
عندما حاولتُ أن أجادله: "أنتِ تذهبين إلى حصص إضافية طوال الوقت، لكنكِ لستِ متأكدة من قدرتكِ على الإجابة جيدًا على أسئلة المدرسة، فكيف ستُنافسين في العالم الحقيقي؟"، أجاب الصبي: "أمي، كنتِ تعتقدين أنني الوحيد الذي يذهب إلى حصص إضافية! الآن المدرسة تعلم أن جميع الطلاب يذهبون إلى حصص إضافية، لذا يضعون أسئلة صعبة. الآن أصبح الجميع سواسية!"
في الواقع، عندما أنظر حولي، نادرًا ما أرى أطفالًا لا يحضرون حصصًا إضافية، وخاصةً أولئك الذين على وشك دخول امتحانات مرهقة كالثانوية العامة أو الجامعة. قبل عامين فقط، كان طفلي وصديقان له يدرسان أسبوعيًا جلستين حتى العاشرة أو الحادية عشرة مساءً في منزل معلم الرياضيات، ثم أربع أو خمس جلسات أخرى حتى التاسعة أو العاشرة مساءً لإنهاء مراجعة الأدب واللغة الإنجليزية. كما كان صديق طفلي يدرس مع معلمين مختلفين لكل مادة، أحدهما للتدريب على الأسئلة والآخر لمراجعة المعلومات.
تنفس أبنائي وعائلتي الصعداء عندما التحقوا بالمدرسة الثانوية، وعادوا فورًا إلى جو الاستعداد لامتحان القبول بالجامعة. لنفكر بإيجابية، فالحضور إلى الحصص الإضافية فرصة لأبنائي لتوسيع آفاقهم، واكتشاف وجود العديد من الأصدقاء الموهوبين، وضرورة بذل المزيد من الجهد، لا مجرد رؤية أنفسهم في صدارة صفهم كمصدر راحة بال.
أخبرتُ ابني أن الدراسةَ عملٌ، فإذا أردتَ التقدمَ والتفوقَ على الآخرين، فعليكَ العملَ بجدٍّ. وإذا أردتَ الدراسةَ والعملَ في المجالِ الطبي، فعليكَ التعودَ على هذه الدورةِ المتواصلة، فلا تيأسَ أبدًا.
في الواقع، إذا لم يكن طفلك متفوقًا أو يدرس في مدرسة ثانوية متخصصة أو مدرسة مرموقة، ولم يحصل على أي جوائز وطنية أو دولية، فعليه أن يجتهد للالتحاق بجامعة مرموقة. أما إذا درس بشكل سطحي والتحق بمدرسة متوسطة المستوى، فستظل التكلفة باهظة، ومستقبله مجهولًا.
عند النظر إلى جداول أطفالنا المزدحمة بالأنشطة اللامنهجية، غالبًا ما يشتكي الكثيرون من أننا نصنع آلات تعلم، مما يُفقد أطفالنا طفولتهم. ولكن إن لم نشارك في هذه الدورة، فأين سيكون حال أطفالنا؟ نريد أيضًا أن يرتاح أطفالنا، وأن يكونوا معًا كعائلة في عطلات نهاية الأسبوع، ويخرجون ببساطة لتناول الآيس كريم، ويعودون إلى الريف لزيارة أجدادهم بدلًا من أن يركض أطفالنا هنا وهناك لحضور دروس إضافية، ويعمل الأب كـ"خادم" والأم تقوم بالأعمال المنزلية... ولكن ما الخيار الآخر أمامنا؟ لم تتناول عائلتي وجبة طعام معًا منذ فترة طويلة.
خان شوان (هانوي)
[إعلان 2]
المصدر: https://vietnamnet.vn/con-dung-nhat-lop-tuan-hoc-them-5-buoi-me-van-lo-bi-tut-lai-phia-sau-2338287.html
تعليق (0)