وهبت الطبيعة على أرض هوا ثانغ الرملية جدولاً ساحراً بحق. يختبئ هذا الجدول البريّ والجذاب في قلب "صحراء الرمال" وسط تلال الصحراء. وقد جذب جمال كثبان الرمال البيضاء البكر ومياه الجدول الشاعرية الباردة العديد من المسافرين الراغبين في استكشاف المناظر الطبيعية الجديدة والغريبة لمنطقة هوا ثانغ الساحلية (باك بينه).
حفاة الأقدام، يحملون صنادلهم، خطوةً بخطوة، ببطء، خاض أعضاء المجموعة عكس مجرى النهر الصغير مستمتعين ببرودة يوم صيفي. على جانبي النهر، كانت كثبان رملية بيضاء متدحرجة، رمالها ساخنة، والمناظر الطبيعية هنا بديعة.
قال السيد لي لان، أحد سكان بلدية هوا ثانغ: "ينبع هذا الجدول من سفح الكثبان الرملية، ولم يُسمَّ بعد. رأى السكان المحليون المارة من هنا أن جانبي الجدول كانا مغطى بأشجار وشجيرات الأناناس البرية، لذلك أطلقوا عليه اسم "جدول الأناناس". يبلغ طول الجدول حوالي 3 كم، ويمتد من سفح الكثبان الرملية (بجوار باو ترانج) إلى البحر. أحيانًا ما يُقيم الرحالة أو الأشخاص الذين يحبون استكشاف الأماكن الخطرة والمناظر الطبيعية الجديدة خيامًا للمبيت في موي ين، وفي الصباح الباكر، يمشون أو يستخدمون مركبات خاصة إلى جدول الأناناس لاستكشاف والاستمتاع بالمياه الباردة الساحرة المتدفقة من قلب "صحراء الرمال" الساخنة...".
لم نكن وحدنا، بل اندهش كثيرون في المجموعة، إذ لم يتمكنوا من تفسير مصدر المياه، وكيف تتدفق إلى الجدول ثم إلى البحر. لأن جانبي الجدول كانا رمليين أبيضين، وفي بعض الأحيان كانت هناك شجيرات أناناس برية وشجيرات خضراء. في موسم الجفاف والمطر، لا يزال الماء يتدفق بلا انقطاع. الجدول الصغير متعرج، وعرضه حوالي 5 أمتار فقط. يصل الماء في منتصف الجدول إلى ما فوق الكاحلين بقليل، لذا يطوي المسافرون سراويلهم فوق الركبتين ليخوضوا في الجدول لمئات الأمتار. شارك الرحالة نجوين لونغ آن من مدينة هو تشي منه : "في كل مرة نأتي فيها إلى هوا ثانغ، لا نزور ونختبر تلة ترينه نو الرملية وموي ين فحسب، بل نتوقف أيضًا عند هذا النهر للراحة والاسترخاء بعد رحلة شاقة لعبور "صحراء الرمال" الحارة والصخرية التي يبلغ طولها حوالي 4 كم... علاوة على ذلك، في كل مرة تهب فيها الرياح بقوة، يتطاير الرمل بصوت صفير، وتضرب حبيبات الرمل الصغيرة وجوهنا وتؤذي بشرتنا...".
يقع النهر البري والجذاب في وسط "صحراء الرمال".
نعلم أن المنطقة الساحلية الممتدة من موي ين إلى سووي دوا مُخطط لها لتكون منطقة سياحة بيئية. وتدعو المنطقة حاليًا المستثمرين لاستغلال إمكاناتها السياحية. ولعلّ منطقة سووي دوا الخلابة، الواقعة في قلب صحراء هوا ثانغ الرملية، تستعيد عافيتها في المستقبل القريب، لتصبح وجهةً جذابةً للمسافرين من جميع أنحاء العالم.
مصدر
تعليق (0)