قامت السيدة نونغ ثي بيت، مديرة جمعية مينه آن التعاونية، بتطبيق التحول الرقمي وإجراء بث مباشر لبيع منتجات بونساي فطر لينجزي. |
كل ليلة، تُجهّز السيدة نونغ ثي بيت، مديرة جمعية مينه آن التعاونية، فرع باك كان ، حاملًا ثلاثي القوائم وهاتفًا ومنتجات، وتُعدّل إضاءة الجهاز بسرعة لعرض المبيعات مباشرةً. المنتج الذي تُقدّمه هو فطر لينغزي، أحد منتجات الجمعية التعاونية الحائزة على ثلاث نجوم من OCOP.
بدلاً من البيع بالطريقة التقليدية، وباستخدام هاتف ذكي فقط، تصل السيدة بيت الآن إلى آلاف العملاء. تجذب بثّاتها المباشرة مئات المشاهدات، وتأتي الطلبات من كل مكان، مما يُسهم في انتشار منتجات فطر بونساي لينغزي من مينه آنه على نطاق واسع، مما يُسهم في زيادة إيرادات التعاونية.
كانت نقطة التحول في مسيرة تعاونية مينه آنه عندما شاركت في دورة تدريبية حول المهارات الرقمية، والبث المباشر، وإنشاء محتوى للترويج للمنتجات الزراعية على المنصات الرقمية، بالتعاون مع الاتحاد النسائي المحلي. ومن هنا، استخدم أشخاصٌ، بثقة، هواتفهم الذكية للترويج للمنتجات وبيعها على منصات التواصل الاجتماعي، حتى أنهم لم يكونوا على دراية بالتكنولوجيا.
قالت السيدة نونغ ثي بيت: "في الماضي، كنت أعتقد أن مواقع التواصل الاجتماعي مجرد وسيلة للترفيه. أما الآن، فالبيع عبر الإنترنت لا يساعد التعاونية على بيع المزيد من المنتجات فحسب، بل يزيد ثقة العملاء أيضًا، إذ يمكنهم رؤية عملية إنتاج المنتج بأم أعينهم."
إلى جانب التحول الرقمي في التعاونيات، يشهد التحول الرقمي أيضًا نموًا قويًا على المستوى الحكومي. ولا يقتصر تطبيق التكنولوجيا في إدارة وتشغيل وتقديم الخدمات العامة على تحسين كفاءة العمليات الحكومية فحسب، بل يعزز أيضًا التنمية الاجتماعية والاقتصادية في اتجاه أكثر استدامةً وحداثةً.
تم رقمنة نظام الوثائق والإجراءات الإدارية، وانتشرت الخدمات العامة الإلكترونية على نطاق واسع، مما ساعد الناس على توفير الوقت وتكاليف السفر والوصول إلى المعلومات بشفافية وسرعة. كما بادرت العديد من المحليات إلى ابتكارات في نشر المعرفة الرقمية في المجتمع.
في بلدية باخ ثونغ، طوّر اتحاد شباب البلدية نموذج المكتبة الإلكترونية وصفحة الأخبار الإلكترونية لتقريب الوثائق المفيدة من الناس. من خلال نظام رمز الاستجابة السريعة (QR code) المُثبّت في الأماكن العامة، وباستخدام هاتف ذكي متصل بالإنترنت، يُمكن للناس الوصول بسهولة إلى أكثر من 30 كتابًا في مجالات مُتنوّعة، مثل: العلوم والتكنولوجيا، والقانون، والزراعة، والحياة...
لا يقتصر هذا النموذج على تجاوز قيود المسافة الجغرافية والوصول إلى الكتب والوثائق الورقية فحسب، بل يُرسّخ تدريجيًا عادة دراسة المعلومات والبحث عنها عبر المنصات الرقمية. تُسهم هذه المبادرات في جعل التحول الرقمي أقرب وأكثر عمليةً وارتباطًا باحتياجات سكان المناطق الريفية والجبلية المعيشية.
قال السيد نجوين هوانغ دوي، أحد سكان قرية بان بي، التابعة لبلدية باخ ثونغ: "منذ توافر المكتبة الإلكترونية، أصبح تعلم المعرفة أسهل بكثير. أستطيع البحث عن معلومات حول تقنيات الإنتاج الزراعي من المنزل مباشرةً دون الحاجة لشراء الكتب والوثائق الورقية كما كان الحال في السابق".
قال السيد ها نغوك فيت، رئيس لجنة الشعب في بلدية باخ ثونغ، إن التحول الرقمي ليس مجرد أداة لدعم الحكومة في الإدارة والتشغيل، ولكن الأهم من ذلك أنه يغير تدريجياً عادات الناس ووعيهم وقدرتهم على الوصول إلى المعلومات.
وفقًا للسيد فيت، تُساعد نماذج مثل المكتبات الإلكترونية أو الخدمات العامة عبر الإنترنت الناس على الوصول إلى المعرفة، وإنجاز الإجراءات الإدارية بسرعة، وتوفير الوقت والمال. وعندما يتعلم الناس التكنولوجيا ويستخدمونها بشكل استباقي، تزداد فعالية التنمية الاجتماعية والاقتصادية على مستوى القاعدة الشعبية بشكل ملحوظ.
يتحوّل التحوّل الرقمي في البلديات الشمالية بمقاطعة تاي نجوين تدريجيًا إلى واقع ملموس، ليس فقط بتغيير أسلوب عمل الحكومة، بل أيضًا لفتح آفاق جديدة أمام الناس للوصول إلى المعلومات والمعرفة والأسواق. ومن خلال نماذج عملية وملموسة، يُمكن التأكيد على أن التحوّل الرقمي لم يعد شعارًا، بل أصبح دافعًا أساسيًا للتنمية المستدامة في المرتفعات.
المصدر: https://baoquocte.vn/chuyen-doi-so-tai-thai-nguyen-tu-khau-hieu-den-hanh-dong-320777.html
تعليق (0)