حضر رئيس الجمعية الوطنية، تران ثانه مان، حفل افتتاح حوار السياسات حول تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين فيتنام والمغرب. (تصوير: دوان تان/وكالة الأنباء الفيتنامية)
وبحسب مراسل خاص لوكالة أنباء فيتنام، حضر رئيس الجمعية الوطنية تران ثانه مان، في إطار زيارته الرسمية إلى المملكة المغربية، بعد ظهر يوم 25 يوليو بالتوقيت المحلي، مناقشة حول السياسات الرامية إلى تعزيز التعاون بين فيتنام والمغرب.
وفي كلمته الافتتاحية، قال رئيس اتحاد مقاولات المغرب شكيب العلج، إن الحوار أظهر اهتمام القادة بمجتمعي الأعمال في البلدين من أجل المصالح المشتركة للشعبين، وكذلك اهتمام الجمعية الوطنية /البرلمان بالتنمية الاقتصادية للبلدين على أساس العلاقات الطيبة والثقة والاحترام المتبادل.
وأوضح رئيس اتحاد المقاولات المغربي أن المغرب شهد في الآونة الأخيرة تطورا قويا بفضل القيادة الحكيمة للملك والحكومة.
ويعتبر المغرب بوابة مهمة للسوق الإفريقية بنمو اقتصادي مستقر وصناعة متطورة وبنية تحتية حديثة، خاصة السكك الحديدية فائقة السرعة (أول نظام في إفريقيا) ونظام طرق سريع متطور، وموارد بشرية مدربة تدريبا عاليا.
ويحدد المغرب أيضا رؤية من الآن وحتى عام 2030، تركز على تطوير الطاقة المتجددة والسياحة والخدمات.
وفقًا لرئيس اتحاد المقاولات المغربي، تُعدّ فيتنام من أكثر الاقتصادات انفتاحًا في العالم، وتتميز بخبرات واسعة في الصناعات التحويلية الزراعية، والإلكترونيات، والتعليم والتدريب، وهي شريكٌ تسعى جميع الدول للتعاون معه. لذلك، سيُتيح تعزيز التعاون بين المغرب وفيتنام فرصًا عديدة، لا سيما في مجالات مثل الطيران، والطاقة الخضراء، والخدمات اللوجستية، وغيرها.
مع النمو القوي لمجتمعات الأعمال في كلا البلدين، يُمثل هذا الحوار فرصةً قيّمةً لتعزيز الروابط بين الاقتصادين. ويأمل رئيس اتحاد الأعمال المغربي أن يُصبح التعاون مع فيتنام نموذجًا للتعاون بين دولة أفريقية ودولة آسيوية.
رئيس الجمعية الوطنية، تران ثانه مان، يتحدث في حوار السياسات حول تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين فيتنام والمغرب. (صورة: دوان تان/وكالة الأنباء الفيتنامية)
وفي كلمته خلال الندوة، قال رئيس الجمعية الوطنية تران ثانه مان إن الندوة كانت فرصة ثمينة للشركات الفيتنامية والمغربية لتبادل واستكشاف فرص التعاون الاستثماري لتعزيز التعاون الاقتصادي المستدام، وتحقيق فوائد عملية للجانبين.
وأعرب رئيس الجمعية الوطنية عن سعادته بزيارة المغرب البلد الجميل والمضياف، وقال إنه أجرى لقاءات ومحادثات ناجحة للغاية مع رئيس الوزراء عزيز أخنوش، ورئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي، ورئيس مجلس الشيوخ محمد ولد الرشيد.
تهدف الزيارة الرسمية التي يقوم بها الوفد الفيتنامي رفيع المستوى إلى المملكة المغربية إلى تعزيز وتقوية العلاقة التعاونية الجيدة بين الهيئات التشريعية في البلدين، وخلق زخم لتوسيع التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وأكد رئيس الجمعية الوطنية أن فيتنام تهتم وتقدر دائمًا الدول الصديقة في إفريقيا، وخاصة المغرب.
وقال رئيس الجمعية الوطنية إنه على الرغم من الصعوبات والتحديات العديدة، حققت فيتنام العديد من الإنجازات في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
في عام ٢٠٢٤، سيصل معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى ٧.٠٩٪، وسيتم تحقيق وتجاوز الأهداف الاجتماعية والاقتصادية الخمس عشرة (١٥/١٥)؛ وسيصل الناتج المحلي الإجمالي إلى حوالي ٤٧٠ مليار دولار أمريكي، وسيتجاوز دخل الفرد ٤٧٠٠ دولار أمريكي. وفي الأشهر الستة الأولى من عام ٢٠٢٥، سيبلغ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي حوالي ٧.٥٢٪.
في الوقت الحاضر، تعد فيتنام الاقتصاد الرابع والثلاثين من حيث الحجم في العالم، وتشهد نمواً قوياً في الصناعة والتجارة والخدمات... وفيما يتعلق بجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، فقد اجتذبت فيتنام في الأشهر الستة الأولى من عام 2025 حوالي 20 مليار دولار أمريكي من رأس المال المسجل.
وفقًا لرئيس الجمعية الوطنية، فإن إمكانات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين فيتنام والمغرب هائلة، إلا أنها لم تُستغل بالشكل الكافي. ولا يزال حجم التبادل التجاري الثنائي متواضعًا، ولا تزال مشاريع الاستثمار المباشر بين البلدين محدودة.
وتشكل الندوة فرصة ثمينة للجانبين لمناقشة وإيجاد الحلول لإزالة الحواجز وتحسين الإطار القانوني وتعزيز التعاون الاقتصادي المستدام.
حضر مندوبون مغاربة جلسة نقاش حول السياسات الرامية إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين فيتنام والمغرب. (تصوير: دوان تان/وكالة الأنباء الفيتنامية)
في معرض حديثه عن التوجهات الرئيسية للتعاون الاستثماري بين فيتنام والمغرب في المرحلة المقبلة، اقترح رئيس الجمعية الوطنية، تران ثانه مان، تحسين الإطار القانوني الثنائي. وأكد على ضرورة مراجعة وتوقيع الاتفاقيات الناقصة بين البلدين، وتعزيز التعاون الاستثماري بين القطاعين العام والخاص في القطاعات الرئيسية.
وأكد رئيس الجمعية الوطنية أن فيتنام مستعدة لتقاسم نماذج بناء مناطق المواد الخام وسلاسل التوريد الزراعية والمائية ومراكز معالجة الصادرات وأرضيات تجارة السلع الأساسية المناسبة لمناخ المغرب وظروفه الاجتماعية.
في الوقت نفسه، يحتاج الجانبان إلى تعزيز الروابط التجارية. وينبغي على جمعيات الأعمال، مثل غرفة التجارة والصناعة الفيتنامية والشركاء المغاربة، الترويج للبرامج التجارية والمعارض والأسواق التجارية، حتى تتمكن شركات البلدين من البحث عن فرص تعاون محددة.
فيما يتعلق بالتعاون المتعدد الأطراف في أفريقيا، صرّح رئيس الجمعية الوطنية: "بفضل موقع المغرب الاستراتيجي ودوره المتزايد الأهمية في أفريقيا، يُمكنه العمل مع فيتنام لتنفيذ مشاريع تعاون ثلاثية أو رباعية الأطراف، لا سيما في مجالات الزراعة والتكنولوجيا، بمشاركة المانحين الدوليين. وتتمثل نقاط قوة فيتنام في الزراعة والمنسوجات والأحذية..."
رئيس الجمعية الوطنية، تران ثانه مان، مع المندوبين. (صورة: دوان تان/وكالة الأنباء الفيتنامية)
وفيما يتعلق بتبادل الخبرات التشريعية، اقترح رئيس الجمعية الوطنية أن تقوم الجمعية الوطنية الفيتنامية ومجلس الشيوخ المغربي ومجلس النواب المغربي بتبادل المعلومات بشكل منتظم وإنشاء ممر قانوني ملائم للشركات المغربية للاستثمار في فيتنام، وللشركات الفيتنامية للاستثمار في المغرب.
خلال الندوة، قدم ممثلو الوزارات والقطاعات الفيتنامية عرضًا عن بيئة الاستثمار في فيتنام، واقترحوا حلولاً لتعزيز التعاون التجاري والصناعي بين فيتنام والمغرب، والتوجهات لتعزيز التعاون بين البلدين في القطاع الزراعي.
كما قام رجال الأعمال من الجانبين بتبادل وتقاسم الفرص الاستثمارية في عدد من المجالات.
وفي الاجتماع، تبادل الجانبان مذكرة تفاهم بشأن تعزيز التعاون الاستثماري بين فيتنام والمغرب.
(وكالة أنباء فيتنام/فيتنام+)
المصدر: https://www.vietnamplus.vn/chu-tich-quoc-hoi-tran-thanh-man-viet-nam-coi-trong-quan-he-hop-tac-voi-maroc-post1051896.vnp
تعليق (0)