ويعتقد الرئيس لونغ كونغ أنه بغض النظر عن المنصب الذي يشغله، فإن السفير الكوبي هيرنانديز غيين سيظل بمثابة جسر بين البلدين وسيساهم بنشاط في تعزيز العلاقة الخاصة بين فيتنام وكوبا.

في فترة ما بعد الظهر من يوم 7 نوفمبر، استقبل الرئيس لونغ كونغ في القصر الرئاسي السفير الكوبي لدى فيتنام أورلاندو نيكولاس هيرنانديز غيين الذي جاء لتوديعه بمناسبة انتهاء فترة عمله في فيتنام.
وفي حفل الاستقبال، أشاد الرئيس لونغ كونغ بمساهمات السفير خلال فترة عمله، والتي ساهمت بشكل كبير في تعزيز الصداقة التقليدية والتعاون الشامل والثقة الخاصة بين فيتنام وكوبا.
وأرسل الرئيس تحياته الحارة وامتنانه العميق إلى الجنرال راؤول كاسترو روز والسكرتير الأول ورئيس كوبا ميغيل دياز كانيل بيرموديز وغيرهما من قادة الحزب والدولة الكوبية على محبتهم لفيتنام، وتطلع إلى الترحيب بالسكرتير الأول ورئيس كوبا ميغيل دياز كانيل بيرموديز مرة أخرى لزيارة فيتنام.
وأكد الرئيس لونغ كونغ أن الصداقة الخاصة بين فيتنام وكوبا، التي رعاها الرئيس هو تشي مينه والزعيم فيدل كاسترو وأجيال من زعماء البلدين، هي أصل لا يقدر بثمن للشعبين ويجب الحفاظ عليها من جيل إلى جيل.
مع خالص الشكر للرئيس على تخصيص الوقت لمقابلته، هنأ السفير أورلاندو نيكولاس هيرنانديز غيلين مرة أخرى الرئيس لونغ كونغ بمناسبة انتخابه من قبل الجمعية الوطنية الفيتنامية لتولي منصب جديد.

أطلع السفير أورلاندو نيكولاس هيرنانديز غيين الرئيس على الوضع في كوبا في الآونة الأخيرة؛ وأكد أنه على الرغم من الصعوبات الاقتصادية، فضلاً عن تأثير الحظر الذي تفرضه الولايات المتحدة والتقلبات المعقدة في الوضع العالمي، فإن الحزب والحكومة والشعب الكوبي يظل ثابتًا على المسار المختار؛ ويسعى جاهداً للتغلب على جميع التحديات والعقبات، وتعزيز إنجازات الثورة.
كما أعرب السفير عن امتنانه للحزب والدولة والوزارات والفروع في فيتنام على توفير كل الظروف له لإكمال مهمته بنجاح؛ مؤكدًا أن العمل في فيتنام خلال السنوات الماضية هو شرف كبير، وخاصة المشاعر الصادقة التي يكنها الجانب الفيتنامي له دائمًا.
وقال السفير إن العلاقات بين كوبا وفيتنام تعززت باستمرار خلال الفترة الماضية؛ وأكد أن التضامن والصداقة والدعم الكامل لفيتنام سيظل دائمًا محفورًا بعمق في قلوب كل كوبي؛ وأعرب عن اعتقاده أنه في عام 2025، عندما يحتفل البلدان بالذكرى الخامسة والستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية، سيكون هناك المزيد من الأنشطة العملية، مما يساهم في تعزيز العلاقة الأخوية الخاصة بين البلدين.
وأكد الرئيس لونغ كونغ أن فيتنام تعتز وتتذكر دائما التضامن والدعم الصادق، الروحي والمادي، الذي قدمته كوبا لفيتنام في النضال الماضي من أجل التحرير الوطني وإعادة التوحيد وكذلك في البناء الوطني والتنمية الحالية؛ ولن تنسى أبدا المقولة الشهيرة للزعيم فيدل كاسترو، "من أجل فيتنام، كوبا على استعداد للتضحية بدمائها".
أعرب الرئيس عن تقديره للصعوبات التي تواجهها كوبا، مؤكدًا أن فيتنام ستبذل قصارى جهدها لدعم كوبا في حدود إمكانياتها وبكل حبٍّ نابع من قلبها. فيتنام مستعدة دائمًا لمشاركة خبراتها في المجالات التي تحتاجها كوبا، مثل إنتاج الغذاء، والطاقة المتجددة، وإنتاج السلع الاستهلاكية.
قال الرئيس لونغ كونغ إن زيارة الدولة التي قام بها الأمين العام والرئيس تو لام إلى كوبا يومي 26 و27 سبتمبر 2024 شكلت نقلة نوعية في العلاقات الثنائية، إذ ساهمت في تعميق العلاقات السياسية، وتوطيد الثقة، وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري الثنائي. كما أكد أن الجانبين سيبذلان قصارى جهدهما لتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال هذه الزيارة المهمة.
وأعرب الرئيس عن اعتقاده الراسخ بأنه تحت القيادة الحكيمة للحزب الشيوعي الكوبي برئاسة السكرتير الأول والرئيس ميغيل دياز كانيل بيرموديز، ستواصل الدولة الشقيقة كوبا الدفاع بقوة عن إنجازات الثورة وتحقيق إنجازات جديدة على طريق بناء الاشتراكية.
وأكد الرئيس مرة أخرى موقف فيتنام الثابت الداعي إلى قيام الولايات المتحدة برفع الحظر المفروض على كوبا وإزالة كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب التي فرضتها الولايات المتحدة من جانب واحد.
ويعتقد الرئيس أنه مع حبه لفيتنام، بغض النظر عن المنصب الذي يشغله، فإن السفير سيواصل العمل كجسر بين البلدين وسيقدم مساهمات إيجابية في تعزيز العلاقة الخاصة بين فيتنام وكوبا.
مصدر
تعليق (0)