التحول الرقمي: الفرص والتحديات والحلول لتطوير الاقتصاد الرقمي الحلول المثلى للتحول الرقمي للخدمات اللوجستية وإدارة سلسلة التوريد |
أجرى مراسل صحيفة الصناعة والتجارة مقابلة مع الرئيس التنفيذي لشركة Accesstrade، دو هو هونج، لفهم هذه القضية بشكل أفضل.
سيدي، كيف تقيمون عملية التحول الرقمي في قطاع الصناعة والتجارة بشكل عام والمؤسسات بشكل خاص اليوم؟
على مدار العشرين عامًا الماضية، كثر الحديث عن قصة التحول الرقمي. ومع ذلك، لا يزال الكثيرون يتساءلون عن مصير هذا التحول، وما هي رحلته؟
الرئيس التنفيذي لشركة Accesstrade دو هو هونغ |
برأيي فإن قصة التحول الرقمي لا تقتصر على قطاع الصناعة والتجارة بشكل عام، بل تشمل قطاع الأعمال بشكل خاص.
لأنه، بالنظر إلى عام 2000، كانت الشركات الرائدة عالميًا في الغالب شركات طاقة، أو شركات تجزئة... أو شركات متخصصة في تصنيع معدات الإضاءة، مثل الشركة التي أسسها توماس إيديشن. ومع ذلك، بعد حوالي عشر سنوات، أصبحت الشركات التي تهيمن تدريجيًا هي فيسبوك، وآبل، وألفابت...
اليوم، لا تقتصر الشركات الكبرى المذكورة أعلاه على شركات التكنولوجيا فحسب، بل تُشكل ما يقرب من 80% من أفضل 40 شركة رائدة عالميًا. في الوقت نفسه، تتراجع شركات الطاقة والتجزئة تدريجيًا.
السبب وراء هيمنة شركات التكنولوجيا تدريجيًا اليوم هو أن جميع هذه الشركات تتميز بالبنية الرقمية (DNA). سنرى أن جميع الشركات التي تمتلك بنية رقمية تتمتع بتطور هائل. على العكس، تواجه الشركات التي لا تمتلك بنية رقمية صعوبات جمة، ليس فقط في الوقت الحالي، بل في المستقبل أيضًا.
هل يمكنك توضيح الخصائص التي يضيفها الحمض النووي الرقمي إلى شركات التحول الرقمي اليوم، يا سيدي؟
المؤسسة الرقمية، والمعروفة أيضًا باسم المؤسسة الرقمية النهائية - وهو مصطلحٌ عرّفه العالم وأقرّه - هي غاية عملية التحول الرقمي. علاوةً على ذلك، يمكننا أن نرى أن سمة المؤسسة الرقمية هي تطبيق التكنولوجيا لرقمنة المؤسسة بأكملها وتطوير القدرة التنافسية الأساسية داخليًا وخارجيًا.
تتميز هذه الشركات بثلاث خصائص مثيرة للاهتمام. أولاً، توسعها بلا حدود. على سبيل المثال، قصة أمازون وفيسبوك وتيك توك. فهي قادرة على النمو دون قيود. ثانياً، تعمل بذكاء فائق. فمن خلال أدوات إدارة الأعمال الذكية، يستطيع العديد من أصحاب الأعمال تشغيل نظام ضخم دون الحاجة إلى مراجعة التقارير، أو من خلال قسم استشاري أو قسم اتصالات، إلخ. ثالثاً، تتميز بكفاءة عالية. تحقق شركات مثل فيسبوك وجوجل وغيرها إيرادات سنوية تصل إلى مئات المليارات من الدولارات، لكن أرباحها تُمثل حوالي 40%. في المقابل، قد تحقق شركات المبيعات التقليدية إيرادات تصل إلى آلاف المليارات من الدولارات، لكن أرباحها تكون منخفضة للغاية في بعض الأحيان، بنسبة ضئيلة فقط.
تتميز الشركات التي تستخدم التكنولوجيا الرقمية اليوم بقدرتها على التواصل مع عملائها عبر الإنترنت والفيديو. ومن هنا، يتولى العملاء أنفسهم مهمة الترويج لمنتجات هذه الشركات والتواصل معهم، بدلاً من استخدام الإعلانات التلفزيونية كما هو الحال في الشركات التقليدية. تُدرك جميع الشركات الرقمية اليوم أهمية دور العملاء، وتتنافس من خلال بناء منظومة رقمية متكاملة.
برأيك ما هو الفرق بين العمل التقليدي والعمل الرقمي، وهل يمكنك الإشارة إلى القيم التي يجلبها التحول الرقمي للشركات؟
هناك بعض الاختلافات الواضحة بين الشركات التقليدية والشركات الرقمية. أولًا، عملاء الشركات التقليدية غالبًا ما يكونون من البسطاء، بينما الشركات الرقمية متنوعة للغاية.
التحول الرقمي لا يتعلق بالتكنولوجيا، بل يتعلق بالإستراتيجية والتفكير الجديد. |
ثانيًا ، ركّزت نماذج الأعمال التقليدية سابقًا على مجالات محددة. أما الشركات الرقمية، فتمتلك نماذج أعمال متنوعة.
ثالثًا، كانت الموارد في الماضي تعتمد كليًا على القدرات الداخلية، والكوادر البشرية، ورأس المال الداخلي. أما الشركات الرقمية، فتعتمد على موارد خارجية.
رابعًا، كانت الإدارة في الماضي عاطفية للغاية، تعتمد على عدد قليل من القادة وعواطفهم. أما في شركات اليوم، فتعتمد الإدارة على البيانات والأنظمة والوثائق.
خامساً، كانت الثقافة القديمة مغلقة للغاية ويصعب الانفتاح عليها، بينما أصبحت الأعمال التجارية اليوم إبداعية للغاية ومتواصلة.
أخيرًا، لبناء مشروع رقمي متكامل، أعتقد أنه بالإضافة إلى الخطة الاستراتيجية، يحتاج المشروع الرقمي إلى عنصرين بالغي الأهمية. أولًا، نظام قنوات البيع عبر الإنترنت من فيسبوك وجوجل، ثم نظام التحويل من التطبيقات والويب... ولأتمتة هذا النظام، يُمكنه بيع ملايين الطلبات.
بالإضافة إلى العوامل المذكورة أعلاه، من المهم وجود منصة تكنولوجية. فبدونها، لا يمكننا استيعاب المعلومات واتخاذ القرارات.
بالإضافة إلى ذلك، هناك عامل مهم تفتقر إليه معظم الشركات الفيتنامية حاليًا، ألا وهو الابتكار التنسيقي (إدارة مرنة ومركزية). وأصعب ما في الأمر هو حاجتنا إلى بناء قوة عاملة رقمية وثقافة رقمية.
بشكل عام، لا يقتصر التحول الرقمي على التكنولوجيا، بل هو استراتيجية وتفكير جديد. علاوة على ذلك، لا يقتصر التحول الرقمي للمؤسسات على الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات، ولا يقتصر على تحسين البنية التحتية، بل يشمل أيضًا الوعي الاستراتيجي. وأخيرًا، القدرة التنافسية والدافع الذاتي للنمو لدى كل مؤسسة.
شكرًا لك!
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)