إن روح الإخلاء الاستباقي لتجنب الفيضانات في التجمعات السكنية بالغة الأهمية. إلا أن الإخلاء الاستباقي لا يعني الفرار الجماعي دون معرفة ما قد يترتب على ذلك من مخاطر.
ولمنع الكوارث الطبيعية ومكافحتها بشكل فعال، قمنا في السنوات الأخيرة ببناء نظام تحذير من الكوارث يصل إلى المجتمعات من خلال أنظمة الراديو الشعبية، ومجموعات زالو، وصفحات المعجبين، والرسائل النصية على الهواتف... تبث قنوات المعلومات هذه معلومات رسمية من السلطات لتحذير الناس ونصحهم، وليس حساب شبكة اجتماعية عشوائيًا يمكنه القيام بذلك نيابةً عنا.
لكن الناس أصيبوا بالذعر بسبب معلومات لا أساس لها على مواقع التواصل الاجتماعي، مما دفعهم إلى الفرار عفويًا إلى الجبال. هل يمكن لأحد أن يضمن عدم حدوث الأسوأ خلال عملية نقل الأشخاص والممتلكات هذه؟
يوجد في ثانه هوا أيضًا العديد من السدود الكبيرة للري والطاقة الكهرومائية. وتُطبق لوائح صارمة ومحددة على تشغيل الخزانات والخزانات البينية. ويجب تصريف مياه الفيضانات من الخزانات وفقًا للإجراءات، حيث تُبلغ هيئة إدارة الخزانات سلطات المناطق المتضررة كتابيًا حتى يتمكن السكان من وضع خطة استجابة. كما أن السدود مزودة بمعدات لمراقبة مستويات السلامة وتقييمها والتحذير منها، مما يُمكّن هيئة الإدارة من إدراكها مبكرًا وإصدار الإشعارات والتقارير.
لا تقتصر الوقاية من الكوارث على منع ارتفاع منسوب المياه والرياح العاتية فحسب، بل تشمل أيضًا مكافحة المعلومات المضللة. لذا، يُمثل كل موسم أمطار وعواصف اختبارًا لقدرة الإدارة والاستجابة للحالات الطارئة، حيث تلعب المعلومات دورًا بالغ الأهمية. لقد دخلنا للتو موسم الأمطار والعواصف لعام ٢٠٢٥، ووفقًا للتوقعات، سيستمر الوضع في التفاقم بشكل معقد خلال الأشهر المقبلة. لذلك، انطلاقًا من شائعة "انهيار سد بان في للطاقة الكهرومائية" الكاذبة، يتطلب الأمر من الجهات المختصة والسلطات المحلية، ولجان القيادة المحلية للوقاية من الكوارث والبحث والإنقاذ والدفاع المدني، وكل مجتمع، اتخاذ تدابير لسد فجوات المعلومات، لمنع تكرار مثل هذه الشائعات الكاذبة، بما يضمن الاستقرار الفكري والأمن الاجتماعي والنظام.
حكمة
المصدر: https://baothanhhoa.vn/canh-bao-ve-lo-hong-thong-tin-256430.htm
تعليق (0)