يتجمع شباب غزة حول بطارية كبيرة لشحن هواتفهم بينما تقوم إسرائيل بقطع الكهرباء والمياه والوقود عن المنطقة (صورة: نيويورك تايمز).
قالت وكالة مراقبة الشبكات العالمية "نيت بلوكس" في 29 أكتوبر/تشرين الأول إن الاتصال بالإنترنت في قطاع غزة خضع لاستعادة، بعد يومين تقريبا من قطع الإنترنت أثناء القصف الإسرائيلي العنيف للقطاع.
وكتب موقع Netblocks على شبكة التواصل الاجتماعي X: "تظهر بيانات الشبكة في الوقت الفعلي أن الاتصال بالإنترنت يتم استعادته في قطاع غزة".
في وقت سابق من يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول، بدا أن اتصالات غزة المحدودة بالعالم الخارجي قد انقطعت. وذكرت منظمة "نت بلوكس"، وهي منظمة مراقبة للأمن السيبراني، أنها سجّلت أكبر انقطاع للإنترنت في غزة منذ بدء الصراع، مما أدى إلى "انقطاع تام أو شبه تام لخدمة الإنترنت".
تحليل صور الأقمار الصناعية يظهر الظلام يلف غزة بعد الحصار الإسرائيلي الشامل (صورة: واشنطن بوست)
ونشرت شركة جوال، أكبر مزود للإنترنت في المنطقة، إشعارًا على فيسبوك في ذلك الوقت يقول إن جميع اتصالات الإنترنت بالعالم الخارجي قد تم قطعها.
وأغلقت إسرائيل، التي تسيطر على معظم كهرباء غزة، حدودها مع القطاع في أوائل أكتوبر/تشرين الأول، وشنت حملة قصف وأغلقت خطوط الكهرباء في القطاع ردا على الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
تُحذّر منظمات الإغاثة من أنه بدون كهرباء، ستنهار المستشفيات وستتعطل محطات معالجة مياه الصرف الصحي. وأعلنت الأمم المتحدة هذا الأسبوع أن محطة تحلية مياه في القطاع قد تتوقف عن العمل، مما سيحرم السكان من مياه شرب نظيفة.
حتى قبل انقطاع التيار الكهربائي في 27 أكتوبر/تشرين الأول، أدى نقص الكهرباء وضعف اتصالات الإنترنت إلى زيادة عزلة الفلسطينيين في غزة، مما جعل من الصعب عليهم البقاء على اتصال مع بعضهم البعض ومع العالم الخارجي.
وقال علاء أحمد، 20 عاماً، وهو طالب طب: "بالكاد نستطيع إرسال رسائل لطمأنة أحبائنا".
خطوط الكهرباء من إسرائيل إلى قطاع غزة (صورة: واشنطن بوست).
يشحن سكان غزة هواتفهم في أماكن مثل المستشفيات والصيدليات، محاولين الحفاظ على طاقة البطارية لبضعة أيام. ويحالفهم الحظ بالحصول على الكهرباء بفضل الألواح الشمسية، حيث يتشاركون الطاقة مع جيرانهم.
بعد سيطرة حماس على قطاع غزة عام ٢٠٠٧، فرضت إسرائيل حصارًا صارمًا عليه. يعتمد قطاع غزة على إسرائيل في توفير الخدمات الأساسية، كالإمدادات الطبية ومياه الشرب ومعظم احتياجاته من الكهرباء.
تُزوّد إسرائيل غزة بالكهرباء بطريقتين. تعمل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة بوقود الديزل، الذي يدخل عادةً إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم المغلق حاليًا. كما توجد عشرة خطوط كهرباء مباشرة من إسرائيل إلى غزة، ولكنها مُقطّعة أيضًا.
بدأت المساعدات تتدفق إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، لكن إسرائيل لا تسمح بدخول الوقود خوفا من استخدامه من قبل حماس لتزويد الصواريخ.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)