ساهمت زيارة وزير الدفاع الماليزي في خلق زخم جديد، مما يعد بتنمية العلاقات الدفاعية بين فيتنام وماليزيا بشكل أكبر.
استقبل الجنرال فان فان جيانج - وزير الدفاع الوطني في فيتنام - السيد داتو سيري أوتاما الحاج محمد بن حاج حسن - وزير الدفاع الماليزي - الصورة: THUY DU
في صباح يوم 4 ديسمبر، وفي مقر وزارة الدفاع الوطني (هانوي)، ترأس الجنرال فان فان جيانج - عضو المكتب السياسي ونائب سكرتير اللجنة العسكرية المركزية ووزير الدفاع الوطني - حفل الترحيب الرسمي للسيد داتو سيري أوتاما حاجي محمد بن حاجي حسن - وزير الدفاع الماليزي. وعقب حفل الترحيب مباشرة، أجرى الجانبان محادثات. وأكد الجنرال فان فان جيانج أن زيارة الوفد رفيع المستوى من وزارة الدفاع الماليزية لها أهمية كبيرة، فهي لا تساهم فقط في الاحتفال العملي بالذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بل تساهم أيضًا في خلق زخم جديد، ووعد بمواصلة تطوير العلاقات الدفاعية بين البلدين. وأكد الجنرال أن فيتنام وماليزيا جارتان قريبتان في جنوب شرق آسيا، وتشتركان في العديد من أوجه التشابه في الثقافة والتاريخ، وكلاهما عضوان نشطان ومسؤولان في رابطة دول جنوب شرق آسيا، ويتشاركان ويدعمان بعضهما البعض في العديد من القضايا الدولية المهمة. ينفذ البلدان حاليًا برنامج العمل لتنفيذ الشراكة الاستراتيجية للفترة 2021-2025 في جميع المجالات، بما في ذلك التعاون الدفاعي. وخلال الاجتماع، أكد وزير الدفاع الماليزي أن العلاقات الدفاعية بين البلدين شهدت تطورات إيجابية عديدة، استنادًا إلى مذكرة التفاهم لعام 2008 بشأن التعاون الدفاعي الثنائي، لا سيما منذ إقامة شراكة استراتيجية بينهما عام 2015. وأعرب عن أمله في أن تواصل العلاقات الدفاعية بين البلدين تطورها نحو آفاق جديدة في المستقبل.
خلال المحادثات، قيّم الوزيران أن إمكانات ومجال التعاون بين الجانبين لا يزالان كبيرين للغاية، ولذلك اقترحا أن يواصل الجانبان التنفيذ الفعال للوثائق والاتفاقيات الموقعة، وتوجيه التعاون الدفاعي في الفترة المقبلة. وعلى وجه الخصوص، التركيز على المجالات التالية: زيادة الاتصالات، وتبادل الوفود، وإنشاء آليات التشاور والحوار على الفور؛ وتعزيز التعاون بين الفروع والخدمات العسكرية. ويعزز الجانبان التعاون في المجالات التي يتمتع فيها الجانبان بنقاط قوة واحتياجات مثل التدريب، وصناعة الدفاع، والخدمات اللوجستية، والطب العسكري، والبحث والإنقاذ. وفي الوقت نفسه، يتشاوران ويدعمان بعضهما البعض بنشاط في المنتديات الأمنية الإقليمية والدولية، وخاصة في آليات ADMM وADMM+. بالإضافة إلى ذلك، تبادل الجانبان أيضًا الآراء حول الوضع العالمي والإقليمي والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وقيّم الجانبان أنه في سياق التطورات المعقدة في العالم والمنطقة، تواصل الآليات التي تقودها رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) لعب دور محوري في المنطقة، وتعزيز الحوار والتعاون بين الدول داخل الكتلة وكذلك الشركاء الخارجيين، من أجل السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة. وأكد الجانبان على أهمية الحفاظ على السلام والأمن والسلامة وحرية الملاحة والطيران في البحر الشرقي، والحاجة إلى التنفيذ الجاد والكامل لإعلان سلوك الأطراف في البحر الشرقي، وتعزيز الانتهاء المبكر من المفاوضات والتوقيع على مدونة سلوك موضوعية وفعالة للأطراف في البحر الشرقي وفقًا للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982.
تعليق (0)