تأسست منطقة بو جيا ماب وبدأت العمل في الأول من نوفمبر 2009، وتضم 18 بلدية. في أغسطس 2015، انفصلت بو جيا ماب لتُشكل مقاطعة فو رينغ. ومنذ ذلك الحين، تضم منطقة بو جيا ماب 8 بلديات، ويبلغ عدد سكانها 85 ألف نسمة، أكثر من 36% من أسرها من الأقليات العرقية. بعد 15 عامًا من التأسيس، تجاوزت المنطقة الصعوبات وحققت إنجازات عديدة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
15 عامًا من الابتكار والتطوير
في عام ٢٠٠٩، كانت منطقة بو جيا ماب من أكثر المناطق صعوبة. لم تكن قطاعات الزراعة والغابات وصيد الأسماك والصناعة والخدمات قد تطورت بعد؛ وكانت المرافق التقنية ضعيفة والبنية التحتية محدودة. واجهت حياة سكان المنطقة صعوبات جمة، حيث بلغ متوسط دخل الفرد ١٤.٥٨ مليون دونج فيتنامي سنويًا فقط. كان الكادر ضعيفًا وغير كفؤ، ولم يكن على قدر المسؤولية. كان المستوى التعليمي للسكان منخفضًا، ومعدل الفقر مرتفعًا... كانت هذه عقبات أثرت بشكل مباشر على عملية البناء والتنمية في المنطقة.
بعد 15 عامًا من التأسيس، وتجاوز الصعوبات، شهدت المنطقة تغييرات إيجابية، فالوضع الاجتماعي والاقتصادي مستقر، ومعدل النمو الاقتصادي جيد، والإنتاج والأعمال التجارية متطوران نسبيًا، وإيرادات الميزانية العامة للدولة في المنطقة في ازدياد مستمر سنويًا. وتُقدر إيرادات الميزانية في عام 2024 بنحو 206 مليارات دونج، بزيادة سنوية متوسطة قدرها 8%.
في السنوات الأخيرة، شهد الهيكل الاقتصادي تحولاً نحو زيادة حصة الصناعة والخدمات وتقليص حصة الزراعة لتلبية احتياجات التنمية الاجتماعية والاقتصادية المحلية. وتم تعزيز الاستثمار في الإنشاءات الأساسية، مما ساهم في تغيير ملامح المنطقة الحدودية.
بالإضافة إلى ذلك، يُضمن الضمان الاجتماعي، لا سيما في المناطق النائية ومناطق الأقليات العرقية. وقد حققت سياسات دعم الفقراء ومحدودي الدخل نتائج واضحة، إذ انخفض معدل الفقر من 8.26% (عام 2009) إلى 2.03% (مطلع عام 2024). كما تم تعزيز فرص العمل للعمال، وزاد عدد العمال الذين لديهم وظائف. وحتى الآن، تم توفير فرص عمل لـ 46,508 من أصل 38,314 عاملًا (121.38%)؛ وبلغ معدل العمالة المدربة 9,257 من أصل 7,147 شخصًا (129.5%).
يبلغ إجمالي موارد الاستثمار في مشاريع البناء الريفي الجديدة 1,850 مليار دونج فيتنامي. وحتى الآن، تضم المنطقة 6 من أصل 8 بلديات تُلبي المعايير الريفية الجديدة، و2 من أصل 8 بلديات تُلبي المعايير الريفية الجديدة المتقدمة. تُلبي شبكة المواصلات احتياجات السكان من السفر ونقل البضائع بشكل أساسي. ويتم استثمار المرافق والمدارس بشكل متزامن وثابت من المنطقة إلى البلدة، حيث يبلغ عدد المدارس ذات المعايير الوطنية 13 من أصل 33 مدرسة، أي ما نسبته 40%...
يُولى قطاع الصحة اهتمامًا كبيرًا، ويتواصل تعزيز وتطوير شبكة الرعاية الصحية من مقاطعة إلى أخرى، لتلبية احتياجات المواطنين من الفحص والعلاج الطبي. ومن الجدير بالذكر أن إنشاء مستشفى عام للمقاطعة بسعة 50 سريرًا ومراكز صحية تابعة للمقاطعات، وفقًا للمعايير الوطنية، يرتبط بتدريب الكادر الطبي وصقل مهاراته وأخلاقياته الطبية، وضمان تقديم خدمات الفحص والعلاج الطبي للمواطنين.
بصمة قرار الشعب
خلال الفترة 2020-2025، أصدرت اللجنة التنفيذية للحزب في المنطقة القرار رقم 02-NQ/HU بشأن تركيز جميع الموارد على الاستثمار في تطوير نظام النقل الريفي، والقرار رقم 03-NQ/HU بشأن تعزيز تطوير الزراعة النظيفة وتعزيز تطبيق العلوم والتكنولوجيا في الإنتاج الزراعي. بعد أكثر من نصف فترة القيادة والتنفيذ، وبفضل جهود ونضالات النظام السياسي بأكمله، حقق القراران رقم 02 و03 نتائج إيجابية، وحظيا بإجماع ودعم شعبي.
على وجه الخصوص، يُعدّ القرار رقم 2 بشأن تعزيز جميع الموارد، مع التركيز على الاستثمار في تطوير نظام النقل الريفي، أحد البرامج الرائدة الثلاثة التي تم تنفيذها بروح قرار المؤتمر الحزبي الثاني عشر لمنطقة بو جيا ماب، للفترة 2020-2025. وقد عززت المنطقة حركة بناء طرق النقل الريفي على نطاق واسع في 8 بلديات و68 قرية. وحتى الآن، يشهد نظام النقل في المنطقة تطورًا متزايدًا، ويجري تطويره وتوسيعه تدريجيًا لخدمة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتداول البضائع، وسفر السكان بفعالية.
تحت شعار "التضامن - الديمقراطية - الانضباط - التنمية"، فإن لجنة الحزب والحكومة وشعب منطقة بو جيا ماب عازمة على تنفيذ قرار مؤتمر الحزب الثاني عشر وقرارات لجان الحزب الأعلى مستوى بنجاح.
مصدر
تعليق (0)