يتعرض الأشخاص المصابون بمرض الزهايمر لخطر فقدان الذاكرة وعدم القدرة على أداء الأنشطة اليومية بشكل مستقل والاضطرابات العقلية وخلق تحديات للنظام الصحي الوطني.
صرح بذلك البروفيسور فام ثانج، رئيس جمعية طب الشيخوخة في فيتنام، في برنامج الاستجابة لليوم العالمي لمرض الزهايمر ، والذي أقيم في مستشفى طب الشيخوخة المركزي في 21 سبتمبر. وقال إن مرض الزهايمر كارثة لكبار السن في القرن الحادي والعشرين، وهو السبب الأكثر شيوعًا للخرف، مما يؤثر على نوعية حياة المريض ويخلق عبئًا على الأسرة والمجتمع والمجتمع بأكمله.
وأضاف البروفيسور "يشكل هذا تحديًا كبيرًا للنظام الصحي، وخاصة في البلدان النامية".
تدخل فيتنام مرحلة شيخوخة السكان، حيث يبلغ عدد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا 12 مليون شخص، ويبلغ متوسط العمر المتوقع 75 عامًا. في عام 2019، شكلت مجموعة الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا فأكثر ما يقرب من 12% من إجمالي السكان، وبحلول عام 2050، من المتوقع أن يزيد هذا الرقم عن 25%.
تُقدّر الأمم المتحدة أنه بحلول عام ٢٠٥٠، ستكون فيتنام من بين الدول العشر الأسرع شيخوخةً في العالم. ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى ٨٢ مليون شخص بحلول عام ٢٠٣٠، و١٥٢ مليون شخص بحلول عام ٢٠٥٠. بلغت التكلفة الاجتماعية العالمية الإجمالية للخرف في عام ٢٠١٩ ما قيمته ١.٣ تريليون دولار أمريكي، ومن المتوقع أن تتجاوز ٢.٨ تريليون دولار أمريكي بحلول عام ٢٠٣٠ مع ازدياد عدد المصابين بالخرف وتكلفة رعايتهم.
بحلول عام ٢٠٣٦، ستدخل فيتنام مرحلة شيخوخة سكانية، لتنتقل من مجتمع "مسن" إلى مجتمع "متقدم في السن"، مما يزيد من عدد كبار السن المصابين بالخرف. وصرح الدكتور نجوين ثانه بينه، الأستاذ المشارك ومدير مركز أبحاث الذاكرة والخرف في مستشفى الشيخوخة المركزي، قائلاً: "يأتي معظم المرضى إلى العيادة في مرحلة متأخرة نسبيًا، عادةً بعد عام أو عامين من ظهور الأعراض".
في فيتنام، يتزايد عدد مرضى الزهايمر بسبب الضغوط والتوترات العالية في الحياة العصرية، مما يؤثر على صحة الدماغ ويسبب فقدان الذاكرة المبكر.
طبيب يفحص مريضًا مصابًا بالزهايمر. تصوير: ثوي آن
تشمل علامات التحذير فقدان الذاكرة التدريجي، وضعف التقدير، وصعوبة إنجاز المهام اليومية. يصاب الكثير من الناس بالارتباك بشأن الزمان والمكان، ويضعون الأشياء في غير موضعها ويفقدون القدرة على العثور عليها. كما يعانون من صعوبة في الإدراك البصري والمكاني، وصعوبة في التخطيط وحل المشكلات، وتغيرات في المشاعر والشخصية.
ينصح الأطباء كل من يعاني من النسيان لمدة ستة أشهر أو أكثر، وخاصة كبار السن، بالخضوع لفحوصات عصبية دورية للكشف المبكر عن مرض الزهايمر وعلاجه. كما أن الشباب الذين يعانون من مخاطر وعائية، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وأعراض النسيان قبل سن الأربعين، معرضون للخطر أيضًا.
ينبغي على الجميع الحفاظ على نمط حياة صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم، والحفاظ على راحة البال للوقاية من الأمراض.
كيف يُدمّر مرض الزهايمر الدماغ؟ فيديو : إندبندنت
ثوي آن
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)