الدكتور نجوين كوانج باي يفحص مريضًا - الصورة: BVCC
وتقول المستشفيات إن عدد الشباب المصابين بالسكري تزايد في السنوات الأخيرة.
يعاني العديد من الشباب من مرض السكري
لم تتخيل السيدة هوان (25 عامًا، هانوي ) أنها ستُصاب بمرض السكري، كونها في قمة نشاطها وحيويتها. منذ طفولتها، اعتادت على تناول الحلويات. وخلال نشأتها، اعتادت على تناول الطعام بدافع النزوة، وأحيانًا كانت تتخطى وجبات الطعام، وغالبًا ما كانت تتناوله في أوقات غير منتظمة.
مؤخرًا، شعرت بالتعب والعطش كثيرًا، فذهبت إلى المستشفى لإجراء فحص طبي. شخّصها الطبيب بمرحلة ما قبل السكري. إذا لم تُعدّل نظامها الغذائي ونمط حياتها، فقد يصعب السيطرة على المرض.
بدأ هـ. (١٦ عامًا، هانوي) يعاني من أعراض السعال والحمى وكثرة التبول والعطش. ظنّت الأسرة أن ابنها مصاب بنزلة برد عادية، فأعطوه دواءً لخفض الحرارة وترطيب الجسم وتعويض السوائل. بعد بضعة أيام، تقيأ هـ. ودخل في غيبوبة، ونُقل إلى المستشفى في حالة طوارئ.
في المستشفى، شُخِّصت حالة هـ. بعدوى تنفسية، وحماض كيتوني، وداء السكري من النوع الأول، مع ارتفاع مستوى السكر في الدم ثلاثة أضعاف المعدل الطبيعي تقريبًا. لحسن الحظ، تلقت هـ. رعاية طارئة في الوقت المناسب، وعلاجًا مكثفًا بالأنسولين الوريدي، وتعويض السوائل للمساعدة في استقرار حالتها.
في السنوات الأخيرة، استقبلت العديد من المستشفيات شباباً مصابين بمرض السكري، وكثير منهم جاءوا في حالات الطوارئ وكانوا مصابين بمرض السكري من النوع الثاني.
قال الدكتور نجوين كوانج باي، رئيس قسم الغدد الصماء والسكري في مستشفى باخ ماي (هانوي)، إنه إذا كان مرض السكري من النوع الثاني يعتبر في السنوات السابقة خطرًا بعد سن 35 عامًا ونادرًا لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا، فإنه يوجد الآن لدى الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا، سواء في الأطفال أو المرضى الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا.
مرض السكري (المعروف أيضًا باسم مرض السكري) هو مرض مزمن يحدث عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من الأنسولين أو لا يستطيع استخدام الأنسولين الذي ينتجه بشكل فعال، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
وفقًا لمعلومات من مستشفى الغدد الصماء المركزي، مع تطور المجتمع، يتزايد معدل الإصابة بداء السكري من النوع الثاني لدى الشباب. ويمثل هؤلاء المرضى الشباب حوالي 20-30% من إجمالي عدد المرضى الذين شُخِّصوا وعولجوا في المستشفى.
لماذا يصاب الشباب بمرض السكري؟
أشار الدكتور نجوين مانه توان، من قسم الغدد الصماء للبالغين في مستشفى الغدد الصماء المركزي، إلى أن داء السكري من النوع الثاني يصيب عادةً الأشخاص في منتصف العمر. ومع ذلك، في الواقع، يستقبل المستشفى العديد من حالات مرضى داء السكري من النوع الثاني في سن مبكرة جدًا.
من الحالات النموذجية مريض يبلغ من العمر 22 عامًا، يعاني من السمنة منذ الطفولة. ورغم أنه كان يتناول طبقًا واحدًا فقط من الأرز في كل وجبة، إلا أن وزنه ظل مرتفعًا حتى بلوغه سن الرشد بفضل امتصاصه الجيد.
أفاد المريض بأنه حاول إنقاص وزنه، لكن صحته لم تكن على ما يُرام بسبب اتباع نظام غذائي غير مناسب، لذا لم يدم الأمر طويلاً. وعندما ذهب إلى مستشفى الغدد الصماء المركزي للفحص، اكتشف إصابته بداء السكري من النوع الثاني.
وفقًا للدكتور توان، في سن الثانية والعشرين، يتمثل الخطر الرئيسي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في السمنة، واتباع نظام غذائي غني بالكربوهيدرات والدهون، وقلة ممارسة الرياضة. وقد تطور المرض على مدى فترة طويلة، مصحوبًا بأعراض العطش، والإفراط في شرب الماء، والتبول بكثرة.
في الوقت الحالي، يميل داء السكري من النوع الثاني إلى الظهور في سن أصغر. والسبب هو السمنة، بالإضافة إلى عوامل وراثية أو خارجية مثل التوتر، والأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، والمواد الحافظة... مما يؤدي إلى الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
وأضاف الدكتور توان أن "الأعراض النموذجية لهذا المرض الخطير هي ارتفاع سكر الدم مصحوبًا بالعديد من المضاعفات الأخرى في القلب والكبد والكلى".
ويقول الخبراء الطبيون إن بعض الأطفال يصابون بالمرض بسبب نمط الحياة والنظام الغذائي غير العلمي عندما يقضون وقتًا طويلاً في مشاهدة التلفزيون واستخدام الهواتف وأجهزة الكمبيوتر وما إلى ذلك.
أشار الدكتور نجوين كوانغ باي إلى أن الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة معرضون لخطر كبير ويحتاجون إلى عناية خاصة. وعلى وجه الخصوص، يحتاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و15 عامًا والذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة، والذين تظهر عليهم أعراض مثل السمنة المفرطة وداء الشواك الأسود في مؤخرة العنق أو ربما في الإبطين، إلى مراقبة مرض السكري.
تُعدّ البقع السوداء الخشنة على الجلد علامة تحذيرية لمقاومة الأنسولين لدى الأطفال، وهي أكثر شيوعًا. كما يرتبط داء الشواك الأسود بمقاومة الأنسولين ومرض السكري، وهو أحد مظاهر مقاومة الأنسولين، وفقًا للدكتور باي.
ينصح الخبراء الطبيون بضرورة مراجعة مركز طبي عند ظهور أعراض مثل زيادة العطش، وكثرة التبول، وفقدان الوزن، وبطء التئام الجروح، والتعب، وخدر الأطراف، والشعور بوخز الإبر، وعدم وضوح الرؤية، وغيرها. فالكشف المبكر عن مقدمات السكري أو داء السكري من النوع الثاني يُساعد على العلاج المبكر، ويجنب المضاعفات الخطيرة.
كيفية الوقاية من مرض السكري؟
وبحسب الدكتور باي، فقد أجريت حتى الآن العديد من الدراسات التي قامت بتقييم وتأكيد فعالية طرق الوقاية من مرض السكري منذ المراحل المبكرة من المرض، بشكل أفضل من مرحلة ما قبل السكري أو حتى عندما يكون الجسم طبيعياً تماماً.
تشمل طرق الوقاية تغيير نمط الحياة وتدخلات أخرى، مثل الجراحة لمن يعانون من السمنة. ومن بين هذه الطرق، يُعدّ تغيير نمط الحياة، وتناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة بانتظام، من أقلّها تكلفةً وأكثرها فعالية، ولكنها تتطلب المثابرة والمثابرة.
ملاحظات غذائية لمرضى السكري
وفقا للدكتور لي هونغ دان - المستشفى المركزي للأمراض الاستوائية، فإن المبدأ الأساسي في النظام الغذائي لمرضى السكري هو الحد من الجلوكوزيد (السكر والنشا) قدر الإمكان، وهذا له تأثير تجنب ارتفاع السكر في الدم، والحد من الأحماض الدهنية المشبعة لتجنب الاضطرابات الأيضية.
مع ذلك، لا يشترط النظام الغذائي لمرضى السكري الامتناع التام عن تناول السكر والنشويات. في هذا النظام الغذائي، يُمكن تناول الحبوب الكاملة الغنية بالفيتامينات والمعادن المفيدة للصحة، وخاصةً الألياف المفيدة للهضم، والتي تُبطئ ارتفاع سكر الدم.
ملاحظة لمرضى السكري: عند استخدام المكملات الغذائية، كالحليب، يجب عليهم تقليل تناول الطعام. وإذا كان بإمكان المريض تناول مجموعات غذائية إضافية، فلا داعي لاستخدام الحليب كمكمل غذائي.
ويجب على المرضى أيضًا استشارة طبيبهم لاتباع نظام غذائي آمن أثناء العلاج.
المصدر: https://tuoitre.vn/bao-dong-nguoi-tre-mac-benh-dai-thao-duong-20250707225906686.htm
تعليق (0)