يُعرف دقيق الشوفان بأنه "ملك الحبوب". وليس من قبيل الصدفة تشبيهه به.
في الواقع، الشوفان غني بفيتامينات E، B6، B5، ومعادن مثل الحديد، والسيلينيوم، والمغنيسيوم، والنحاس. كما أنه من أغنى الحبوب بالألياف وأكثرها تغذية.
لذلك، فإن إضافة الشوفان إلى نظامك الغذائي اليومي يُحسّن صحتك بشكل فعّال. إليك بعض فوائد هذا الطعام:
خفض مستويات الكوليسترول والسكر في الدم
الشوفان غذاء غني بالألياف التي تساعد على تقليل السكر بعد الوجبات، وتزيد من فعالية الأنسولين، وخاصة الألياف القابلة للذوبان في الماء، فهي مفيدة جدًا لأنها تمنع امتصاص السكر في الأمعاء وتخفض نسبة السكر في الدم بنسبة تصل إلى 30%. كما يمكن للألياف أن تقلل الدهون الثلاثية ودهون LDL الضارة، وتزيد من دهون HDL الجيدة، وهو أمر مفيد لصحة مرضى السكري.
لذلك، فإن تناول دقيق الشوفان العادي دون إضافة سكر يعد خيارًا رائعًا للتحكم في مستويات السكر في الدم.
تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والتحكم في ضغط الدم
يمكن للكمية الكبيرة من الألياف القابلة للذوبان في الشوفان أن تخفض مستويات الكوليسترول المرتفعة والضارة في الجسم، مما يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
يحتوي دقيق الشوفان على مضادات أكسدة تُسمى أفينانثراميدات، والتي قد تحمي من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم. كما تُعزز مضادات الأكسدة جهاز المناعة لمحاربة العدوى.
ولذلك فإن تناول 3 حصص من الحبوب الكاملة يومياً يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى البالغين في منتصف العمر من خلال آلية خفض ضغط الدم في المقام الأول.
دعم التحكم في الوزن
الفطور هو أهم وجبة في اليوم، فهو يوفر الطاقة ليوم عمل طويل، لذا فهو بالغ الأهمية لعملية الأيض. ومن أفضل أطعمة الفطور التي يمكنك اختيارها تلك الغنية بالألياف والبروتين، وكلاهما مهم للتحكم الصحي في الوزن.
يُعد دقيق الشوفان من أفضل وجبات الإفطار التي يمكنك تناولها للمساعدة في التحكم بوزنك. تساعد الألياف الموجودة في دقيق الشوفان على الشعور بالشبع لفترة أطول لأنه من الكربوهيدرات بطيئة الامتصاص. تمنحك الطاقة المستمدة من هذه الكربوهيدرات طاقة كبيرة طوال اليوم دون الشعور بالتعب.
تحسين جودة النوم
تساعد الأحماض الأمينية والعناصر الغذائية الأخرى في الشوفان على إنتاج الميلاتونين، مما يُساعد على النوم. عند مزجه مع الحليب أو العسل، يُصبح الشوفان وجبة خفيفة رائعة قبل النوم.
يُعزز الشوفان الكامل أيضًا إنتاج الأنسولين، مما يُساعد المسارات العصبية على استقبال التربتوفان. التربتوفان حمض أميني يعمل كمهدئ للدماغ. غني بفيتامين ب6، الذي يُساعد على تقليل التوتر (أحد الأسباب الرئيسية للأرق)، ومزجه مع الحليب والموز يُساعد جسمك على الاسترخاء بشكل أكبر.
منع الإمساك
من أهم أسباب أهمية الألياف في نظامك الغذائي أنها تساعد على الوقاية من الإمساك. يحتوي دقيق الشوفان على نخالة الشوفان غير القابلة للذوبان، وهي الطبقة الخارجية للحبوب. تُضيف نخالة الشوفان حجمًا للبراز وتحتفظ بكمية كافية من الماء للمساعدة في الوقاية من الإمساك.
مع ذلك، إذا كنت قد بدأتَ للتو بإضافة نخالة الشوفان إلى نظامك الغذائي، فمن الأفضل زيادتها تدريجيًا. يستغرق الجسم بعض الوقت للتكيف معها، والإفراط في تناولها دفعة واحدة قد يُسبب الإمساك.
إبطاء عملية الشيخوخة
يُعرف دقيق الشوفان بأنه مكوّن تجميلي مفيد، وله فوائد عديدة للبشرة. يتميز هذا الطعام بقدرته على تهدئة البشرة المتضررة، ومنع ردود الفعل التهيجية كالحرقان والجفاف والاحمرار، وتعزيز ترطيبها الطبيعي، مما يساعد على استعادة وتغذية البشرة لتصبح رطبة وناعمة.
يحتوي الشوفان على مركبات الفلافونويد التي تساعد على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية (UVA)، وهي أحد الأسباب الشائعة لشيخوخة الجلد المبكرة. كما يحمي هذا المكون النشط البشرة من الآثار السلبية للمواد الكيميائية والبيئات الملوثة، وغيرها.
بفضل قدرته على ترطيب البشرة وتنظيف الزيوت الزائدة، يساعد الشوفان على جعل البشرة صحية ومشرقة ومليئة بالحيوية.
الحد من الربو عند الأطفال
توصلت دراسة فنلندية أجريت على 1293 طفلاً إلى أن الأطفال الذين تناولوا الشوفان كانوا أقل عرضة للإصابة بالربو المستمر.
إليك سبب وجيه لجعل دقيق الشوفان عنصرًا أساسيًا في عائلتك. الربو هو أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا لدى الأطفال، وهو أمرٌ مُقلق لأنه يؤثر على التنفس. يتضمن الربو التهابًا في الشعب الهوائية، وغالبًا ما يُسبب صعوبة في التنفس، وأزيزًا، وسعالًا. تشير الأبحاث إلى أن الشوفان يُقلل بالفعل من خطر الإصابة بالربو لدى الأطفال.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)