وبحسب الاستطلاع، فإن واحداً من كل خمسة مشاهدين صغار يختار فتح موقع يوتيوب بمجرد تشغيل التلفزيون، وهو دليل واضح على التحول القوي في عادات المشاهدة من أجهزة الكمبيوتر المحمولة إلى غرفة المعيشة.
لا يقتصر استحسان يوتيوب على الأطفال فحسب، بل يجذب أيضًا كبار السن. فقد تضاعف تقريبًا عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 55 عامًا فأكثر والذين يشاهدون يوتيوب خلال عام واحد، من متوسط 6 دقائق يوميًا إلى 11 دقيقة بحلول عام 2024. ومن هذا الوقت، يُقضى 42% على شاشات التلفزيون.
يقضي البريطانيون في المتوسط 39 دقيقة يومياً في مشاهدة موقع يوتيوب، مما يجعله ثاني أكثر الخدمات مشاهدة في البلاد، بعد هيئة الإذاعة البريطانية BBC وأمام قناة ITV.
وفي الوقت نفسه، يقضي الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً 17 دقيقة فقط يومياً في مشاهدة التلفزيون المباشر.
ومن الجدير بالذكر أن نصف مقاطع الفيديو الأكثر شعبية على موقع يوتيوب اليوم تشبه التلفزيون التقليدي، مثل المقابلات الطويلة وبرامج الألعاب، مما يجعل موقع يوتيوب منافسًا هائلاً للتلفزيون العام.
تعتقد أوفكوم أن على هيئات البث أن يكون لها حضور فاعل على المنصة للوصول إلى جيل جديد من المشاهدين. إلا أن هذا سلاح ذو حدين: فبينما قد يساعد عرض البرامج على يوتيوب على زيادة عدد المشاهدين، إلا أنه قد يُقلل أيضًا من الوقت الذي يقضيه المشاهدون على المنصات التقليدية.
في مواجهة هذا الواقع، سعت محطات التلفزيون إلى التغيير. فبدأت بعض القنوات، مثل القناة الرابعة وITV، بعرض محتواها على يوتيوب للاحتفاظ بجمهورها الشاب.
وفي الوقت نفسه، تعمل كيانات أخرى أيضًا على زيادة حضورها تدريجيًا، ولكنها لا تزال تحافظ على موقف حذر بشأن مشاركة المحتوى خارج منصاتها الخاصة.
دعت هيئة تنظيم الاتصالات في المملكة المتحدة (Ofcom) إلى اتخاذ إجراءات أقوى لضمان قدرة وسائل الإعلام العامة على البقاء والازدهار في بيئة رقمية سريعة التغير، حتى أنها اقترحت تشريعًا جديدًا لإجبار منصات الفيديو مثل YouTube على إعطاء الأولوية للمحتوى من هيئات البث الخدمية العامة في المملكة المتحدة.
ولا يقتصر الأمر على سيطرة YouTube على قطاع الفيديو فحسب، بل إنه يقود أيضًا سوق خدمات الصوت عبر الإنترنت في المملكة المتحدة، حيث يستخدمه 47% من البالغين كل أسبوع، متجاوزًا Spotify (36%).
كما يتم بث البث الصوتي عبر المنصة بشكل متزايد، مما يوضح التأثير الواسع النطاق لموقع YouTube في النظام البيئي الإعلامي الحديث.
المصدر: https://baovanhoa.vn/gia-dinh/youtube-tro-thanh-diem-den-truyen-hinh-hang-dau-cua-tre-em-anh-157715.html
تعليق (0)