مركز الاهتمام والجدل في هذا العرض هو مجموعة Bach Hoa Bo Hanh (النشطة منذ عام 2022، ولديها أكثر من 42000 متابع على Facebook) التي نظمت مجموعة من الشباب لعرض في الأزياء الفيتنامية التقليدية، ولكن في كتلة حمل المحفة الملكية، كانوا يرتدون أزياء am cong (أزياء للأشخاص الذين يحملون التوابيت).
سلسلة من التعليقات اللاذعة على منصات التواصل الاجتماعي، قائلين إن هذا غير مقبول، لأن الخطأ واضح للغاية. ولأن هذا حدث عام، فإن الصور غير الدقيقة ستنشر، دون قصد، منظورًا خاطئًا عن تاريخ البلاد وثقافتها. الآراء الواردة واضحة للغاية، ومن الصعب إيجاد سبب لتبرير هذا الخطأ. ولكن قبل كل شيء، من الضروري إدراك أن حب الشباب للقيم التاريخية والتراث والثقافة والسعي وراءها يُعدّ علامة جيدة بالتأكيد. لأن قيمة مئة عام أو ألف عام، مهما كانت جيدة وجميلة، إذا لم يكن هناك من يتلقاها ويرثها، فلن يكون لكل شيء جميل معنى. ولكن يجب أن يحافظ النقل على روح وقيمة الأصل.
على مر السنين، انطلقت مشاريع "الإحياء" (أي ترميم ومحاولة إعادة إحياء القطع الأثرية والطقوس والعادات القديمة) من نزوة عابرة، لتصبح اتجاهًا وقيمةً يسعى الناس من خلالها إلى بناء هويتهم وشخصيتهم الفيتنامية الخاصة. تواجه هذه العلامة المشجعة أيضًا صعوباتٍ عديدة، إذ تقتصر العديد من المشاريع على الأزياء، وغالبًا ما تكون مُقلدة (قريبة من الأصل)، ولكن لا يمكن ترميمها (تمامًا مثل الأصل).
تتجلى الثقافة في جوانب عديدة من الحياة، كتدفق من الماضي إلى الحاضر. إذا تسرعنا، فقد نقع بسهولة في حالة من "التأمل" السطحي دون التطرق إلى قضايا أعمق. لا تقتصر الأزياء التقليدية على الجانب المادي (القماش، اللون، النمط)، بل تشمل أيضًا معانٍ روحية (أي المناسبات يجب ارتداؤها، المساحة وظروف الإضاءة المناسبة لإبراز جمالها الأصيل...). حاليًا، قليلون هم من يهتمون بهذه الأسئلة، مما يؤدي إلى أخطاء مثل ما حدث مؤخرًا في هوي .
إن حب قيم التراث الثقافي لبلدنا لا يمكن أن يكون متسرعًا، بل لا يمكننا إلقاء اللوم عليه. بالنظر إلى أخطاء شباب اليوم، ندرك أن المسؤولية تقع علينا، في ظل غياب قاعدة بيانات مشتركة، أو فريق من الخبراء ذوي الرؤى والوثائق الموحدة لدعم الشباب وتنويرهم لاكتشاف القيم الجميلة والرائعة لأمتنا، بل إن المسافة بيننا قد تمتد إلى آلاف السنين من التاريخ.
المصدر: https://www.sggp.org.vn/yeu-thuong-di-san-xin-dung-voi-vang-post798936.html
تعليق (0)