وفي حفل الاستقبال الذي أقيم للرئيس البوروندي إيفاريست ندايشيميي، أكد الأمين العام تو لام أن فيتنام ترغب في تعزيز العلاقة التعاونية بين البلدين ودفعها إلى مرحلة جديدة.
في فترة ما بعد الظهر من يوم 4 أبريل، استقبل الأمين العام تو لام في مقر اللجنة المركزية للحزب، رئيس جمهورية بوروندي إيفاريست ندايشيميي، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى فيتنام من 3 إلى 6 أبريل.
وفي الاجتماع، رحب الأمين العام تو لام وأشاد بشدة بالزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس إيفاريست ندايشيميي إلى فيتنام، والتي جاءت في سياق استعداد البلدين للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية (16 أبريل 1975 - 16 أبريل 2025)، مما يساهم في تعزيز العلاقات الودية بين الحزبين الحاكمين، الحزب الشيوعي الفيتنامي والمجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية - قوات الدفاع عن الديمقراطية (CNDD-FDD)، فضلاً عن الصداقة والتعاون الجيد بين البلدين في المستقبل.
وأشاد الأمين العام تو لام بالإنجازات المهمة التي حققتها دولة وشعب بوروندي تحت قيادة الرئيس إيفاريست ندايشيميي وحزب المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية - قوات الدفاع عن الديمقراطية، وخاصة في الحفاظ على الاستقرار السياسي، وتطوير الاقتصاد الاجتماعي، وتحسين نوعية حياة الناس؛ وأعرب عن اعتقاده بأن حزب المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية - قوات الدفاع عن الديمقراطية سيقود شعب بوروندي إلى تنفيذ خطة التنمية الوطنية للفترة 2018-2027 بنجاح، مع رؤية حتى عامي 2040 و2060، وبالتالي تعزيز مكانة ومكانة البلاد بشكل متزايد والمساهمة بشكل أكبر في السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.
أكد الأمين العام تو لام أن فيتنام وبوروندي تجمعهما العديد من التشابهات والأهداف المشتركة. فقد تجاوز البلدان فترات الحرب الصعبة، وحصلا على الاستقلال والسلام والاستقرار، ليركزا جهودهما على التنمية الاقتصادية وبناء الوطن.
تولي فيتنام دائمًا أهمية للصداقة والتعاون مع الأصدقاء الأفارقة، بما في ذلك بوروندي، وترغب في تعزيز التعاون بين البلدين ورفعه إلى أحدث مرحلة في مجالات الاستثمار والزراعة والتعدين والتكنولوجيا والتحول الرقمي والتدريب على القيادة والإدارة، إلخ.
وطلب الأمين العام من بوروندي مواصلة خلق الظروف المواتية وتقديم الحوافز لمشروع الاتصالات المشترك لمجموعة فيتيل للعمل بشكل فعال، والمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلدين.
وأكد الأمين العام أن فيتنام تتمتع بقوة في الزراعة والتعدين والاتصالات، وهي مستعدة للتعاون ودعم بوروندي في هذه المجالات، مع توسيع نطاق مجالات التعاون الأخرى في الفترة المقبلة.
خلال زيارته الأولى لفيتنام، شكر رئيس بوروندي الاستقبال الحار والودي من قبل قادة الحزب والدولة والشعب الفيتنامي؛ وأعرب عن إعجابه بإنجازات التنمية الرائعة التي حققتها فيتنام تحت قيادة الحزب الشيوعي الفيتنامي، معتبرا إياها مصدر إلهام لبوروندي في عملية إعادة بناء وبناء البلاد؛ وتمنى أن تشارك فيتنام تجربتها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية السريعة والمستدامة لمساعدة بوروندي على اللحاق بالدول الأخرى في المنطقة.
أعرب الرئيس إيفاريست ندايشيميي عن سعادته بالارتباط الوثيق الأخير بين الحزبين الحاكمين؛ وأكد رغبة الحزب والدولة والحكومة في بوروندي في تطوير علاقات التعاون في العديد من المجالات مع فيتنام، وخاصة في مجالات الاستثمار والعلوم والتكنولوجيا والزراعة والتعليم والتدريب.
وأعرب الرئيس عن استعداده لتوفير كل الظروف المواتية لكي يعمل مشروع الاتصالات المشترك مع شركة فيتيل بشكل فعال، ليس فقط كنقطة مضيئة في التعاون الاستثماري بين البلدين، بل أيضاً كجسر يربط بين البلدين.
واتفق الرئيس إيفاريست ندايشيميي والأمين العام تو لام على مواصلة زيادة تبادل الوفود على جميع المستويات ومن خلال القنوات لتعزيز الثقة السياسية وخلق زخم جديد للتعاون؛ وينبغي للحزبين الحاكمين زيادة التبادلات والاتصالات والتفاهم المتبادل، وتعزيز العلاقات الثنائية بشكل أكبر، وتشجيع منظمات المرأة والشباب في الحزبين على زيادة التبادلات لتعزيز الصداقة والتفاهم المتبادل بين شعبي البلدين، وخاصة جيل الشباب.
وفي الوقت نفسه، رحب الجانبان بتوقيع عدد من الوثائق خلال الزيارة؛ وطلبا من الهيئات المعنية في البلدين التفاوض بشكل نشط لتوقيع المزيد من الوثائق في أقرب وقت لإتقان الإطار القانوني، وخلق الظروف المواتية لتعزيز التعاون الثنائي.
وفيما يتعلق بالتعاون المتعدد الأطراف، أعرب الزعيمان عن ارتياحهما للتنسيق والدعم المتبادل في المحافل المتعددة الأطراف في الآونة الأخيرة؛ وأكدا أن البلدين سيواصلان التنسيق والدعم الوثيق لبعضهما البعض، وخاصة في الأمم المتحدة، والمنظمة الدولية للفرانكوفونية، وتعزيز العلاقات مع المنظمات المهمة التي يكون كلا الجانبين عضوا فيها مثل رابطة دول جنوب شرق آسيا والاتحاد الأفريقي؛ وأكدا دعمهما لموقف حل النزاعات بالوسائل السلمية، على أساس احترام القانون الدولي، للحفاظ على الاستقرار والأمن في كل منطقة.
وطلب الأمين العام تو لام من بوروندي دعم موقف الآسيان بشأن حل النزاعات البحرية بالوسائل السلمية، على أساس احترام القانون الدولي، وخاصة اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982 وجهود الآسيان لتحويل البحر الشرقي إلى بحر من السلام والاستقرار والتعاون والتنمية المستدامة.
وفي هذه المناسبة، دعا الرئيس إيفاريست ندايشيميي الأمين العام بكل احترام للقيام بزيارة رسمية إلى بوروندي في الفترة المقبلة.
وشكر الأمين العام تو لام واقترح أن تناقش وزارتا خارجية البلدين موعد الزيارة وتتفقان عليه في وقت مناسب.
مصدر
تعليق (0)