تعتبر فيتنام نموذجا للدول النامية.

وبحسب وزير التجارة والصناعة الهندي السابق، أصبحت فيتنام الآن مثالاً بارزاً على ما يمكن القيام به لصالح البلدان التي تعمل معها، فضلاً عن فيتنام نفسها.

خط معالجة الروبيان للتصدير في منطقة بينه تشانه، مدينة هو تشي منه . (صورة: هونغ دات/وكالة الأنباء الفيتنامية)

في سياق التقلبات التي يشهدها الاقتصاد العالمي بسبب خطر فرض الرسوم الجمركية من قبل الحكومة الأمريكية، أجرى مراسلو وكالة الأنباء الفيتنامية في نيودلهي مقابلة مع وزير الصناعة والتجارة الهندي السابق، السيد سوريش برابهو، للحصول على مزيد من المعلومات والمشورة لمساعدة البلدان التي تعاني من ضغوط التقلبات المذكورة أعلاه.

أولاً، وفيما يتعلق بالعلاقات الفيتنامية الهندية، قال الوزير السابق سوريش برابهو إن فيتنام شريك بالغ الأهمية، ليس فقط على صعيد التنمية الاقتصادية، بل أيضاً في إطار العلاقات الاستراتيجية الشاملة للهند. وترغب الهند في توسيع هذه العلاقات وبذل المزيد من الجهود لما فيه مصلحة البلدين، لا سيما في مجال التجارة. وأكد أن هذه العلاقات الثنائية ستتطور باستمرار.

ويرى السيد سوريش برابهو أن فيتنام تمثل "نموذجاً للتنمية لأي دولة نامية"، وذلك لأن فيتنام اندمجت بشكل كامل في سلسلة التوريد العالمية.

وبحسب قوله، وبصفتها استثناءً في انفتاح الاقتصاد وتحقيق نمو سريع، تُبرز فيتنام الآن كمثال نموذجي لما يمكن فعله لمصلحة الدول التي تتعاون معها، وكذلك فيتنام نفسها. لذا، تُعدّ فيتنام نموذجًا ينبغي للدول أن تتعلم منه في وقت يتباطأ فيه الاقتصاد العالمي ، مصحوبًا بالعديد من الشكوك والتحديات.

فيما يتعلق بالموضوع "المحوري" الحالي، وهو الفائض التجاري للدول مع الولايات المتحدة ومسألة الرسوم الجمركية المتبادلة، قال السيد سوريش برابهو إن هذه مشكلة مؤقتة، "كارتفاع ضغط الدم في الجسم، يرتفع أحيانًا وينخفض ​​أحيانًا أخرى". وتحتاج الدول التي تواجه هذه المشكلة أولًا إلى وضع استراتيجية لما يجب فعله، ثم إجراء حوار لتحديد السبب، ثم اتخاذ التدابير المناسبة لحل المشكلة، بما يعود بالنفع على الطرفين. ولذلك، فإن زيارة كبار المسؤولين الحكوميين ستساهم في إزالة الحواجز بين الجانبين.

وقال السيد سوريش برابهو إنه يتعين على الأطراف التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة لتعزيز التعاون وتجنب النزاعات غير الضرورية.

علاوة على ذلك، عارض الوزير السابق سوريش برابهو جميع أشكال الحرب، سواء كانت حربًا عسكرية أو حربًا تجارية لأنها ليست في صالح أي طرف.

وفيما يتعلق بالنزاعات التجارية، أكد أن منظمة التجارة العالمية هي الآلية الدولية الأكثر شفافية ومنطقية لحل المشكلة.

وأكد السيد سوريش برابهو أيضًا أن رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) تشكل كتلة مهمة للغاية بالنسبة للهند، كما أنها واحدة من الشركاء التجاريين الرئيسيين للدولة الواقعة في جنوب آسيا.

وبحسب قوله، تربط الهند وفيتنام شراكة واسعة النطاق، تشمل مجالات استراتيجية كالاقتصاد والمجتمع والشعب والثقافة والتجارة. ولذلك، أشار إلى ضرورة بحث إمكانية توقيع اتفاقية تجارة حرة ثنائية، مما سيعود بالنفع على استيراد وتصدير السلع والخدمات لكلا الجانبين، مما يفتح آفاقًا أوسع للأعمال ويخلق المزيد من فرص العمل في كلا البلدين.

Vietnamplus.vn

المصدر: https://www.vietnamplus.vn/viet-nam-la-hinh-mau-cho-cac-quoc-gia-dang-phat-trien-post1020234.vnp