التاريخ الطبي: المريض يتمتع بصحة جيدة ولم يُعانِ من أي أمراض أخرى. مؤخرًا، أصيب بتورم مفاجئ في اللثة في كلا الفكين. تطورت الآفات بسرعة، وكان المريض متعبًا، وكانت حرارته منخفضة، حيث بلغت 38 درجة مئوية.
تم إدخال المريض إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاج، ولكن بعد 5 أيام أصبحت حالته أكثر خطورة، لذا تم نقله إلى مستشفى مركزي.
أعراض سرطان الدم معقدة للغاية (مصدر الصورة: مستشفى باخ ماي).
أظهر فحص المريض أنه كان واعيًا، متعبًا، شاحبًا في جلده وأغشية مخاطية، وحرارته 38.5 درجة مئوية. كانت الآفات مميزة جدًا: فمه مفتوح، وضاجعه مفتوح، والضرسان فقط متلامسان، ولثة الفكين مخترقة بشدة، وأسنان الفكين متخلخلة من الدرجة الثانية أو الثالثة.
كما تظهر الأشعة السينية البانورامية صورة خاصة: حيث يتم دفع المجموعة بأكملها من الأضراس العلوية والسفلية على كلا الجانبين خارج تجويف السن (وهذا هو السبب أيضًا في أن المريض لديه فم مفتوح حاليًا، مع تلامس الضرسين الداخليين فقط مع بعضهما البعض).
عند رؤية هذا التسلل اللثوي الشديد، فكر الطبيب على الفور في مرض دم خبيث، متوافق مع المتلازمة الرابعة (المتلازمة التسللية) من سرطان الدم الحاد.
على الفور، أُجريت للمريضة فحوصات تعداد الدم الحاد، وكانت النتيجة ١٤٠,٠٠٠ غم/لتر. بعد استشارة طبيب أمراض الدم، وإجراء فحوصات معمقة، شُخِّصت إصابتها بسرطان الدم الحاد، ونُقلت إلى الطبيب المختص لتلقي العلاج.
وبحسب خبراء مستشفى باخ ماي، يتعين على الأطباء الانتباه جيدًا لتجنب الإصابات المفقودة والحصول على التشخيص العلمي المناسب في أسرع وقت.
تعتبر الآفات في تجويف الفم غنية ومتنوعة للغاية، وغالبًا ما تكون مظاهر لمرض جهازي، وليس مجرد أمراض تخصص طب الأسنان.
لذلك، عندما نواجه إصابات في تجويف الفم، نحتاج إلى أن نكون يقظين للغاية والتفكير بعناية لاتخاذ القرارات الصحيحة وفي الوقت المناسب!
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)