غالبًا ما تكون علامات الخرف غير واضحة، حيث يكتشفها معظم المرضى متأخرًا ولا يتلقون العلاج في الوقت المناسب - الصورة: FREEPIK
وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية ، يتمتع التطبيق بالقدرة على تشخيص الخرف الجبهي الصدغي (FTD) بدقة من خلال اختبار إدراكي خاص.
FTD هو اضطراب عصبي يظهر عادةً في منتصف العمر. يُسبب FTD تدهورًا في الجزء من الدماغ المسؤول عن معالجة السلوك والعواطف واللغة، ثم انكماشًا تدريجيًا مع مرور الوقت.
يرث حوالي ثلث مرضى الخرف الجبهي الصدغي هذا المرض. يُعدّ الكشف المبكر بالغ الأهمية، لأن معظم العلاجات لا تكون فعّالة إلا في المراحل المبكرة من المرض.
وقال البروفيسور آدم بوكسر، المؤلف الرئيسي للدراسة: "يتم تشخيص معظم المرضى المصابين بالخرف الجبهي الصدغي في وقت متأخر للغاية لأنهم صغار السن وغالباً ما يتم الخلط بين أعراضهم والاضطرابات النفسية".
في السابق، قام العلماء بتطوير عدد من التطبيقات المشابهة المستخدمة لتشخيص أمراض مثل الزهايمر وباركنسون وهنتنغتون.
قام السيد بوكسر وزملاؤه بالشراكة مع شركة البرمجيات الأمريكية Datacubed Health لتطوير تطبيق يمكنه تسجيل صوت المستخدم أثناء خضوعه لاختبار إدراكي.
وقال الدكتور آدم ستافاروني، مؤلف الدراسة وأخصائي علم النفس العصبي بجامعة كاليفورنيا في بيركلي: "لقد أنشأنا اختبارات تختبر المشي والتوازن والحركة البطيئة، بالإضافة إلى جوانب مختلفة من اللغة".
لقد قاموا باختبار التطبيق على 360 شخصًا بالغًا بمتوسط عمر 54 عامًا والذين كانوا معرضين لخطر وراثي كبير للإصابة بالضمور الجبهي الصدغي، بما في ذلك بعض الأشخاص الذين لم تظهر عليهم أي أعراض واضحة بعد.
من بين 329 شخصًا معرضين لخطر وراثي كبير للإصابة بالضمور الجبهي الصدغي، كان أقل من 60% من المرضى بدون أعراض أو مصابين بالتنكس الجبهي الصدغي قبل السريري، وكان لدى ما يزيد قليلاً عن 20% علامات وأعراض مبكرة.
سيخضع المتطوعون لثلاثة اختبارات تتعلق بالتحكم في الحركة والذاكرة على مدى أسبوعين.
أظهرت النتائج قدرة التطبيق على تشخيص الخرف الجبهي الصدغي بدقة عالية. بلغت المساحة تحت المنحنى (AUC) (وهي معامل حركي دوائي يُستخدم لتقييم فعالية الدواء أو العلاج) 0.93.
كما تفوقت قدرة التطبيق على اكتشاف الأعراض المبكرة على مقياس التقييم المعرفي MoCA، وهو اختبار تقييم معرفي شائع. بلغت المساحة تحت المنحنى (AUC) للتطبيق 0.82 مقارنةً بـ 0.68 لمقياس MoCA.
ونشرت الدراسة في المجلة الطبية JAMA Network Open .
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)