تصريح "تاريخي" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن غزة

وقال نتنياهو في 23 يونيو/حزيران في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية: "المرحلة الشرسة من الحرب في مدينة رفح (جنوب غزة) تقترب من نهايتها"، لكنه لم يذكر وقتا محددا.

نية تحويل التركيز

مع ذلك، أكد رئيس الوزراء نتنياهو أن هذا لا يعني نهاية الحرب في غزة. وأوضح أنه بعد انتهاء المرحلة الشرسة، سينقل الجيش الإسرائيلي تركيزه إلى الحدود الشمالية، حيث وقعت اشتباكات متوترة بين إسرائيل وقوات حزب الله في لبنان خلال الأسابيع الأخيرة، وفقًا لوكالة فرانس برس.

هل تقترب المرحلة الأشد حدة من الصراع في غزة من نهايتها؟

في هذه الأثناء، لا تزال فرص وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في طريق مسدود بعد تصريح نتنياهو الأخير. وعليه، يرفض الزعيم الإسرائيلي رفضًا قاطعًا قبول شرط وقف إطلاق النار الدائم وإنهاء الحرب في اتفاق تبادل الأسرى، مع أن هذا الشرط يُعدّ مطلبًا أساسيًا لحماس.

في إشارة إلى سيناريو ما بعد الحرب في غزة، قال السيد نتنياهو إن إسرائيل ستتولى السيطرة العسكرية قريبًا، مع رغبته في إنشاء إدارة مدنية لإدارة المساعدات الإنسانية والشؤون المدنية في قطاع غزة. وكان قد قدم اقتراحًا مشابهًا في فبراير، لكن حماس والسلطة الفلسطينية رفضتاه.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في خطابه الأخير

خطر انتشار الصراع

ذكرت وكالة رويترز أن الجنرال تشارلز كيو براون، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، حذّر في 23 يونيو/حزيران من أن خطة إسرائيل لشن هجوم على لبنان قد تؤدي إلى اتساع رقعة الصراع، وتستدرج إيران والجماعات المسلحة الموالية لها. وأشار إلى أن حزب الله يمتلك إمكانات تفوق حماس بكثير، ويمتلك أنواعًا عديدة من الأسلحة. وفي حال اندلاع حرب شاملة، ستضطر تل أبيب إلى حشد قوتها على جبهتين: غزة في الجنوب ولبنان في الشمال.

وبحسب الجنرال براون، فإنه استناداً إلى المواقع العسكرية الأميركية والمسافة القريبة بين إسرائيل ولبنان، فإن الولايات المتحدة ستواجه صعوبة في حماية إسرائيل من هجمات حزب الله، حيث دعمت واشنطن تل أبيب في اعتراض هجوم إيراني كبير في أبريل/نيسان الماضي.

حزب الله يهاجم مواقع عسكرية في إسرائيل ورئيس الأركان الأميركي يحذر

في حديثه في 23 يونيو/حزيران، أكد رئيس الوزراء نتنياهو رغبة إسرائيل في إيجاد حل دبلوماسي للصراع مع حزب الله، لكنه أوضح أيضًا أن تل أبيب مستعدة للقتال على جبهات متعددة في آن واحد إذا اضطرت لاستخدام القوة. وأعرب نتنياهو عن ثقته في قدرة إسرائيل على التعامل مع الهجمات على البنية التحتية للطاقة، باستخدام تدابير حماية "فريدة"، على الرغم من أنه لم يُدلِ بمزيد من التفاصيل.

في اليوم نفسه، سافر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى واشنطن العاصمة (الولايات المتحدة الأمريكية) لمناقشة المرحلة المقبلة من حملة غزة وتصاعد التوتر مع حزب الله. وصرح السيد غالانت بأنه سيعقد خلال إقامته في الولايات المتحدة العديد من الاجتماعات "المهمة للحرب".

هل لم تعد أميركا تعطي الأولوية للمساعدات العسكرية لإسرائيل؟

نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل في 23 يونيو/حزيران عن مسؤول أمريكي قوله إن إدارة بايدن علّقت في الأشهر الأخيرة إجراءات الطوارئ المُستخدمة لتسريع تسليم الأسلحة إلى إسرائيل. وهذا يُفسر جزئيًا انتقادات نتنياهو العلنية الأسبوع الماضي لوقف الولايات المتحدة تسليم الأسلحة إلى تل أبيب، وهو ما نفاه البيت الأبيض، مُشيرًا إلى أن شحنات المساعدات مستمرة بوتيرة طبيعية.

قال المسؤول الأمريكي إن "السرعة العادية" تعني أن واشنطن ستتبع الآن الإجراء الأساسي، بدلاً من إعطاء الأولوية للشحنات السريعة إلى إسرائيل كما فعلت في بداية الصراع. وأضاف المسؤول أن هذه الخطوة تزامنت مع تباطؤ ملحوظ في النشاط العسكري الإسرائيلي في غزة. وصرح مسؤول إسرائيلي آخر بأن تعليق الولايات المتحدة للأولويات لن يؤثر على قدرة إسرائيل على العمل في غزة أو لبنان.

المصدر: https://thanhnien.vn/tuyen-bo-buoc-ngoat-cua-thu-tuong-israel-ve-gaza-185240624215314786.htm