تُشكّل الغابات والأراضي الحرجية في بلدية سون كيم 1 بمقاطعة ها تينه 96% من إجمالي المساحة الطبيعية للبلدية. وانطلاقًا من هذه الميزة، وحرصًا على حماية الغابات وتنميتها، حشدت الحكومة المحلية خلال العامين الماضيين جهودًا لزراعة الأعشاب الطبية تحت مظلة الغابة، لا سيما شجرة الألفية، وهي نبات طبي ثمين يُستخدم في الطب التقليدي.
انطلاقًا من إدراكه لدور الغابات في المنبع وتحقيق الثراء منها، خصص السيد نجوين كونغ توان في قرية خي نام، بلدية سون كيم 1، مقاطعة ها تينه، 9 هكتارات من الغابات الطبيعية للرعاية والحماية. وبحلول نهاية عام 2024، بدأ السيد نجوين كونغ توان في زراعة أشجار الألفية بنشاط. وحاليًا، تُغطى 9 هكتارات من الغابات الطبيعية التي تملكها عائلته بأشجار الألفية، وهي تنمو وتتطور بشكل جيد.

قال السيد نجوين كونغ توان بحماس: "بتكليف من الحكومة لحماية الغابة، نحن عازمون على حماية هذا المورد الأخضر. وبفضل سياسة رؤسائنا، زرعنا نباتات طبية، وخاصة شجرة الألفية، لزيادة الدخل والاستفادة المثلى من ثروات الغابة. والأهم من ذلك، أن هذه النبتة الطبية تُسهم أيضًا في نمو غطاء نباتي أخضر يمنع تآكل التربة."
كما فعل السيد توان، قامت العديد من الأسر في بلدية سون كيم 1 بمقاطعة ها تينه، بعد حصولها على الحماية والرعاية اللازمة للغابات الطبيعية، بزراعة أشجار الألفية. هذا نبات طبي تشجع المقاطعة على زراعته، ويدعمه بمبلغ 10 ملايين دونج للهكتار وفقًا للقرار 51/2021 الصادر عن مجلس الشعب الإقليمي. وقد تعاون الأهالي مع شركة باو لام المحدودة في توفير الشتلات والإرشادات الفنية واستهلاك المنتجات.

شجرة الألفية نبات طبي ثمين، ينمو جيدًا في الظل والبرودة والرطوبة، لذا فهي مناسبة جدًا للزراعة تحت مظلة الغابة. لزراعة شجرة الألفية تحت مظلة الغابة العديد من المزايا البارزة، منها: الاستغلال الأمثل لمساحة الغابات، والمساهمة في تنويع سبل عيش سكان المناطق الجبلية، مع الحفاظ على المصادر الجينية الطبية المحلية وتطويرها. كما تساعد شجرة الألفية على حماية التربة، والحد من التعرية، وزيادة القيمة الاقتصادية لكل وحدة مساحة، بما يحقق التنمية الحرجية المستدامة.
قال السيد تران كوانغ ترونغ، نائب رئيس إدارة حماية الغابات في هونغ سون: "إن زراعة الأعشاب الطبية تحت مظلة الغابات تُحدث تغييرًا في تفكير الناس. في السابق، كان الناس يركزون فقط على المنتجات الحرجية في الغابة عند الحديث عن اقتصاد الغابات، أما الآن، فقد أصبحوا يعرفون كيفية زيادة الدخل من المنتجات الحرجية غير الخشبية".

حتى الآن، زرعت ها تينه أكثر من 1200 هكتار من أشجار الألفية، متركزة في بلديات سون كيم 1، وسون كيم 2، وسون هونغ، وسون تاي. وقد غرست سون كيم 1 أكبر مساحة منها، بمساحة إجمالية تبلغ حوالي 600 هكتار. تتميز هذه الشجرة بسهولة زراعتها ورعايتها، حيث يمكن حصادها على دفعات بعد 3 سنوات، وبعد 5 سنوات أو أكثر، يمكن حصادها بكميات كبيرة. وتشير التقديرات إلى أن كل هكتار يمكن أن يحقق دخلاً يتراوح بين 45 و50 مليون دونج، وهو دخل أعلى بكثير من العديد من المحاصيل الأخرى. كما أن زراعة أشجار الألفية تساعد على نمو منتجات الغابات بشكل أفضل، إذ يتعين على الناس إزالة الكروم والشجيرات قبل الزراعة.
في حديثه عن تقنية زراعة شجرة الألفية، قال السيد لي دوك لونغ، المسؤول الفني في شركة باو لام المحدودة (ها تينه): "شجرة الألفية شجرة محبة للرطوبة والظل، لذا من الضروري اختيار منطقة تحت مظلة الغابات الطبيعية أو المزروعة بتغطية 60-70% من مساحة الأرض. تتراوح مسافة الزراعة بين 2 و2.5 متر. إن زراعة شجرة الألفية، إلى جانب حماية الغابات، تُسهم في توفير دخل للناس من منتجات الغابات غير الخشبية، مما يُحسّن حياتهم".
فيما يتعلق بالتوجهات المستقبلية، أضاف السيد تران كوك هوانغ، نائب رئيس اللجنة الشعبية لبلدية سون كيم 1: "شجرة الألفية سهلة الزراعة، ومنخفضة التكلفة، وملائمة بشكل خاص للظروف الطبيعية المحلية، لذا نواصل تشجيع الناس على توسيع رقعة زراعتها. وهذا يساعد الناس على حماية مساحة الغابات الطبيعية المخصصة لهم بشكل أفضل. ويُعتبر هذا الحل الأمثل للاستفادة من موارد الغابات".

إن غرس أشجار الألفية تحت مظلة غابة سون كيم 1 من قِبل الأسر هو التوجه الصحيح لحماية الغابات وتنميتها. فهذا لا يُساعد الناس على تحسين دخلهم من الغابات فحسب، بل يُمثل أيضًا حلاً هامًا للحفاظ على الموارد الوراثية القيّمة، وتطوير الصناعة الدوائية، والحفاظ على النظام البيئي للغابات، مما يُحسّن الكفاءة الاقتصادية للغابات.
المصدر: https://baohatinh.vn/trong-thien-nien-kien-vua-bao-ve-rung-vua-nang-cao-thu-nhap-post291381.html
تعليق (0)