في صباح يوم 12 فبراير، في الدورة الاستثنائية التاسعة للجمعية الوطنية الخامسة عشرة، قدم وزير التخطيط والاستثمار نجوين تشي دونج، بتفويض من رئيس الوزراء، الاقتراح بشأن المشروع التكميلي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في عام 2025 بهدف نمو بنسبة 8٪ أو أكثر.
وإذا لزم الأمر، يمكن تعديل العجز إلى نحو 4-4.5% من الناتج المحلي الإجمالي.
وقال الوزير إن عام 2025 له أهمية خاصة، كونه العام الأخير لتنفيذ خطة التنمية الاجتماعية والاقتصادية الخمسية 2021-2025، وعام التسارع والاختراق والوصول إلى خط النهاية، وفي الوقت نفسه عام التركيز على تنظيم مؤتمرات الحزب على جميع المستويات نحو المؤتمر الوطني الرابع عشر للحزب وتعزيز وإعداد العوامل الأساسية لتنفيذ استراتيجية العشر سنوات 2021-2030 بنجاح، وهو الوقت الذي تدخل فيه البلاد حقبة جديدة من التنمية.
يجب اعتبار أي هدف للفترة 2021-2025 لم يتحقق مُكتملًا؛ ويجب تحسين أي هدف تم تحقيقه من حيث الجودة والكفاءة. لذلك، نمو الناتج المحلي الإجمالي ويحتاج البلد بأكمله إلى الوصول إلى 8% أو أكثر بحلول عام 2025، مما يساهم في خلق أساس متين لتحقيق نمو مزدوج الرقم لفترة كافية (بدءاً من عام 2026).
وأضاف الوزير أن "النمو يجب أن يكون سريعا ولكن مستداما، ويحافظ على الاستقرار الاقتصادي الكلي، ويسيطر على التضخم، ويضمن التوازنات الرئيسية، ويتطور بشكل متناغم بين الاقتصاد والمجتمع، ويحمي البيئة، ويضمن الدفاع والأمن الوطنيين".
وبحسب التقرير، قدمت الحكومة إلى الجمعية الوطنية للنظر والتعليق على تعديل عدد من الأهداف الرئيسية: بلغ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي 8% أو أكثر؛ وبلغ متوسط معدل نمو مؤشر أسعار المستهلك نحو 4.5-5%.
وإذا لزم الأمر، يمكن تعديل عجز الموازنة العامة للدولة إلى نحو 4-4.5% من الناتج المحلي الإجمالي لتعبئة الموارد اللازمة للاستثمار التنموي؛ ويمكن أن يصل الدين العام والديون الحكومية والديون الخارجية إلى عتبة التحذير البالغة نحو 5% من الناتج المحلي الإجمالي أو يتجاوزها.
فيما يتعلق بسيناريو النمو البالغ 8% أو أكثر في عام 2025، ذكر الوزير نجوين تشي دونج بعض المعلومات البارزة مثل: نمو في قطاع الصناعة والبناء بنحو 9.5% أو أكثر (منها صناعة التجهيز والتصنيع بنسبة 9.7% أو أكثر)؛ ونمو في قطاع الخدمات بنسبة 8.1% أو أكثر؛ ونمو في قطاع الزراعة والغابات ومصايد الأسماك بنسبة 3.9% أو أكثر). نمت القطاعات الاقتصادية بنحو 0.7-1.3% أعلى مما كانت عليه في عام 2024؛ وظل قطاع الصناعة والبناء، وخاصة صناعة التجهيز والتصنيع، المحرك الرئيسي للنمو.
سيتجاوز حجم الناتج المحلي الإجمالي في عام ٢٠٢٥ حوالي ٥٠٠ مليار دولار أمريكي، وسيتجاوز نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي حوالي ٥٠٠٠ دولار أمريكي. وسيتراوح متوسط معدل نمو مؤشر أسعار المستهلك بين ٤.٥٪ و٥٪.
محركات النمو: يبلغ إجمالي رأس مال الاستثمار الاجتماعي حوالي 174 مليار دولار أمريكي أو أكثر، أي ما يقرب من 33.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي (أعلى من 3 مليارات دولار أمريكي)؛ منها استثمار عام حوالي 36 مليار دولار أمريكي (ما يعادل 875 تريليون دونج، أي حوالي 84.3 تريليون دونج أعلى من الخطة المخصصة لعام 2025 البالغة 790.7 تريليون دونج)، والاستثمار الخاص حوالي 96 مليار دولار أمريكي، والاستثمار الأجنبي المباشر حوالي 28 مليار دولار أمريكي، والاستثمارات الأخرى حوالي 14 مليار دولار أمريكي؛ زيادة إجمالي مبيعات التجزئة للسلع وإيرادات الخدمات الاستهلاكية (الأسعار الحالية) في عام 2025 بنحو 12٪ أو أكثر؛ زيادة إجمالي دوران الاستيراد والتصدير في عام 2025 بنحو 12٪ أو أكثر؛ فائض تجاري حوالي 30 مليار دولار أمريكي.
التركيز على الحلول لضمان الأمن المالي الوطني وسلامة الدين العام
وبعد المراجعة، وافقت اللجنة الاقتصادية بشكل أساسي على الأهداف والمتطلبات وسيناريوهات النمو الاقتصادي لعام 2025 في اقتراح الحكومة وتقريرها، مشيرة إلى أن تقديم تعديل إلى الجمعية الوطنية لزيادة هدف النمو الاقتصادي لعام 2025 يوضح تصميم الحكومة وجهودها في تنفيذ أهداف التنمية الاجتماعية والاقتصادية للفترة 2021-2025 بنجاح، مما يساهم في تعزيز وإنشاء أساس متين لتحقيق نمو مزدوج الرقم لفترة كافية، مما يقود بلدنا إلى عصر التنمية المزدهرة.
مع ذلك، أشار رئيس اللجنة الاقتصادية، فو هونغ ثانه، إلى أن وضع الإنتاج والأعمال في أوائل عام 2025 لم يشهد تحسنًا يُذكر. ففي يناير 2025، انسحبت 58.3 ألف شركة من السوق. ولم يرتفع مؤشر الإنتاج الصناعي (IIP) في يناير 2025 إلا بنسبة طفيفة بلغت 0.6% خلال الفترة نفسها. وكان مؤشر مديري المشتريات (PMI) أقل من 50 نقطة لشهرين متتاليين، مما يُشير إلى تضييق ظروف العمل في قطاع التصنيع في فيتنام.
ولذلك يوصى بالتركيز على تحليل وتقييم ظروف التنفيذ لضمان جدوى المشروع، مع التركيز بشكل خاص على الحلول الكفيلة بضمان الأمن المالي الوطني وسلامة الدين العام.
فيما يتعلق بهدف تحقيق معدل نمو متوسط لمؤشر أسعار المستهلك يتراوح بين 4.5% و5%، ترى اللجنة الاقتصادية أن تعديل هذا الهدف ضروري لإفساح المجال أمام السياسات المالية والنقدية، بما يدعم النمو الاقتصادي. مع ذلك، ارتفع معدل التضخم الأساسي في يناير 2025 بنسبة 3.07%، متجاوزًا متوسطه في عام 2023 (2.71%)، مما يُظهر وجود ضغط تضخمي كبير. لذلك، يُوصى بإيجاد حلول للسيطرة على التضخم بما يتماشى مع هدف النمو وتحقيق استقرار الاقتصاد الكلي.
فيما يتعلق بمقترح تعديل أهداف الإنفاق بالعجز والدين العام، أفادت الهيئة المسؤولة عن المراجعة بأن هذا المقترح ضروري لتعبئة الموارد للاستثمار التنموي. وصرح رئيس اللجنة فو هونغ ثانه قائلاً: "يُوصى بتوضيح خطة استخدام العجز والدين العام المتزايدين في حال التعديل؛ وفي الوقت نفسه، استخدام الموارد بفعالية، والتطبيق الصارم لأحكام قانون الموازنة العامة للدولة وقانون إدارة الدين العام؛ والعمل بحزم على ضمان الإنفاق بالعجز والدين العام ضمن النطاق الذي حددته الجمعية الوطنية في قراريها رقم 23/2021/QH15 و159/2024/QH15، وعدم تعديل الأهداف إلا بعد تنفيذ جميع الحلول وضمان سلامة الدين العام والقدرة على سداده، وخاصةً نسبة التزامات الحكومة بسداد الديون إلى إجمالي إيرادات الموازنة".
كما شددت هيئة التدقيق على عدد من الحلول لتحقيق هدف نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 8٪ أو أكثر بنجاح في عام 2025. وعلى وجه التحديد، مراقبة تطورات الوضع الاقتصادي والسياسي العالمي عن كثب، وتقييم الوضع بشكل صحيح، والاستجابة السريعة للسياسات؛ ومواصلة تعزيز القدرات الذاتية، والعزم على تحقيق هدف النمو مع الحفاظ على أساس التنمية المستدامة وطويلة الأجل، وخاصة الاستقرار الاقتصادي الكلي، والتوازنات الاقتصادية الرئيسية، وضمان الأمن الاجتماعي والدفاع الوطني والأمن.
هناك حلول محددة، تُسند مسؤولية التنفيذ لتطوير إدارة الاستثمارات العامة، وتضمن صرف رأس مال الاستثمار العام المخصص والأموال الإضافية. كما توجد حلول عملية وفعّالة لجذب الاستثمار الاجتماعي، من خلال التنفيذ الناجح لسياسة "الاستثمار العام يقود الاستثمار الخاص"، مع التركيز على حل المشكلات القائمة في صرف الاستثمارات العامة والبرامج الوطنية المستهدفة.
استغلال الفرص المتاحة من 17 اتفاقية تجارة حرة موقعة بفعالية؛ وتعزيز اتفاقيات التجارة الحرة مع أسواق جديدة ومحتملة، والتوقيع عليها قريبًا. والمراقبة الدقيقة لاستغلال التحولات التجارية والتكنولوجية بفعالية في ظل الحروب التجارية بين الاقتصادات الكبرى.
تنفيذ سياسات الحزب على نحو سليم، وضمان فعالية تبسيط وإعادة هيكلة التنظيم والأجهزة؛ وعدم تعطيل العمل أو التأثير على الأفراد والإنتاج والأنشطة التجارية للمؤسسات، والاهتمام بمسألة زيادة إنتاجية العمل وسياسات الضمان الاجتماعي. وضع آليات وسياسات جوهرية وفعّالة لحماية وتشجيع ومكافأة الكوادر التي تجرأ على الابتكار والتفكير والعمل وتحمّل المسؤولية من أجل الصالح العام لا من أجل المكاسب الشخصية.
مصدر
تعليق (0)