تطور المرض بشكل خطير بسبب عدم إجراء الفحوصات الدورية.
الشريان الأورطي هو الوعاء الدموي الكبير الذي ينبع من القلب وينقل الدم إلى جميع أنحاء الجسم. ويُعد الجزء الأول منه، المسمى بالأورطي الصاعد، بالغ الأهمية لأنه يتحمل ضغط الدم المرتفع.
ويوصي الأطباء المرضى بإجراء فحوصات دورية حسب التعليمات لتجنب حدوث مضاعفات صحية خطيرة. |
تمدد الأوعية الدموية الأبهري الصدري هو حالة يتمدد فيها جدار الأوعية الدموية في جزء منه ليصبح أكبر بمقدار 1.5 مرة من القطر الطبيعي، مما يزيد من خطر حدوث مضاعفتين خطيرتين: تمزق تمدد الأوعية الدموية وتشريح جدار الأوعية الدموية، مما يعني تمزق طبقة الأوعية الدموية.
وفقًا للدكتور تران ثوك كانغ، الذي عالج المريضة مباشرةً، يُمكن مراقبة المريضة عن كثب في حال اكتشاف تمدد الأوعية الدموية الأبهري مبكرًا للتدخل في الوقت المناسب، مما يمنع حدوث مضاعفات مفاجئة. ومع ذلك، تُظهر حالة السيدة مونغ عواقب تجاهل الفحوصات الدورية.
قبل خمس سنوات، أثناء فحص طبي عام، شُخِّصت السيدة مونغ بتمدد الأوعية الدموية الأبهري الصاعد الذي يبلغ قطره حوالي 47 ملم. ورغم أن الطبيب وصف لها دواءً وحدد لها موعدًا لمتابعة تطور المرض، إلا أنها كانت راضية عن حالتها لعدم ظهور أي أعراض عليها واستقرار حالتها الصحية، لذلك لم تذهب لزيارة متابعة.
عند وصولها إلى مستشفى تام آنه العام للفحص، سجل الأطباء تمدد تمدد الأوعية الدموية لأكثر من 55 ملم، متجاوزًا الحد الخطير. والجدير بالذكر أنها مصابة أيضًا بصمام أبهري ثنائي الشرفات خلقي (عادةً ما يتكون الصمام من ثلاث قطع).
هذا هو أحد أسباب تمدد الأوعية الدموية الأبهري بسبب تدفق الدم الدوامي اللامركزي الذي يخلق ضغطًا غير طبيعي على جدار الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية وتمددها على المدى الطويل.
ورغم عدم وجود أعراض واضحة، إلا أنه مع كبر حجم تمدد الأوعية الدموية ووجود صمام ثنائي الشرفات وارتفاع ضغط الدم، وصف الطبيب إجراء عملية جراحية لاستبدال تمدد الأوعية الدموية لتجنب خطر التمزق المفاجئ.
قال الدكتور خانج إن تلف الشريان الأورطي الصاعد لا يمكن علاجه بوضع دعامة، ويتطلب جراحة صدر مفتوح لاستبدال الوعاء التالف بطعم صناعي. لحسن الحظ، كان الصمام الأورطي ثنائي الشرفات لدى السيدة مونج لا يزال يعمل بشكل جيد، لذا لم تكن هناك حاجة لاستبدال الصمام.
سارت العملية الجراحية على ما يرام. أزال الأطباء تمدد الأوعية الدموية من الشريان الأورطي الصدري واستبدلوه بوعاء دموي اصطناعي، مع الحفاظ على صمام القلب. بعد ستة أيام من الجراحة، تعافت السيدة مونغ بشكل جيد، والتأم الجرح، واستقر قلبها، وأظهرت فحوص المتابعة أن الطعم يعمل بشكل جيد، وأن الصمام لم يكن ضيقًا أو متسربًا.
يحذر الدكتور خانج من أن تمدد الأوعية الدموية الأبهري هو مرض يتطور بصمت، دون ظهور أي أعراض لسنوات عديدة حتى تحدث مضاعفات خطيرة.
يحتاج الأشخاص الذين لديهم تاريخ من ارتفاع ضغط الدم، أو مرض السكري، أو اضطراب شحميات الدم، أو التدخين، أو تاريخ عائلي من الأمراض الوراثية مثل متلازمة مارفان أو تشوه الصمام الأورطي ثنائي الشرفات... إلى فحوصات القلب والأوعية الدموية بانتظام للكشف المبكر والعلاج في الوقت المناسب.
المضاعفات الناجمة عن استخدام الأدوية العشبية لعلاج الغدة الدرقية
بعد سنوات عديدة من استخدام الأوراق وتناول الطب التقليدي لعلاج تضخم الغدة الدرقية، اكتشفت السيدة هـ. (56 سنة، تعيش في فونج تاو) فجأة أن الورم قد سقط في المنصف، مما أدى إلى ضغط القصبة الهوائية، مما يهدد حياتها.
اكتشفت السيدة VTH ورمًا في رقبتها قبل عشرين عامًا. ورغم أن الأطباء نصحوها بإجراء عملية جراحية قريبًا، إلا أنها رفضت خوفًا من أن تُسبب العملية مضاعفات، وخاصة فقدان الصوت أو تُعرّض حياتها للخطر.
لسنوات عديدة، دأبت السيدة هـ. على علاج نفسها بالطب التقليدي. كانت تستقل حافلة مرتين أسبوعيًا من فونغ تاو إلى بينه ثوان للحصول على علاج بالأعشاب، بتكلفة تصل إلى 5 ملايين دونج فيتنامي لكل دورة. بعد نصف عام دون أن ترى أي نتائج، واصلت طريقها إلى دونغ ثاب بحثًا عن معالج أعشاب لوضع الأوراق على أمل "إذابة الورم". ومع ذلك، بعد 30 دقيقة فقط من وضع الدواء، أصيبت رقبتها بحروق شديدة وبثور، مما تطلب أكثر من شهر من العلاج للشفاء، تاركًا وراءه ندوبًا داكنة.
عندما فقدت السيدة هـ. الإحساس بالورم في رقبتها، شعرت بالسعادة لظنها أنها شُفيت دون جراحة. إلا أن نتائج التصوير المقطعي المحوسب في المستشفى أصابتها بالدوار، إذ لم يختف الورم، بل تعمق في المنصف، وهو تجويف في منتصف الصدر يحتوي على أعضاء مهمة كالقلب والقصبة الهوائية والأوعية الدموية الكبيرة والمريء...
كان الورم بطول شبر تقريبًا (حوالي ١٢ سم)، وكان يضغط على القصبة الهوائية، مما يسبب للسيدة هـ. صفيرًا في كل مرة تستلقي فيها. ووفقًا للدكتور سي كي آي آي دوان مينه ترونغ، أخصائي الأورام في مستشفى تام آنه العام في مدينة هو تشي منه، فإن هذه حالة تضخم في الغدة الدرقية في المنصف، وهو أمر خطير للغاية إذا لم يُعالج بسرعة.
"لا يختفي تضخم الغدة الدرقية بل يستمر في النمو ويسقط في المنصف بسبب العديد من العوامل الميكانيكية مثل الجاذبية، والضغط السلبي في الصدر عند الاستنشاق، والقصبة الهوائية القصيرة، والرقبة الكبيرة، وعضلات الرقبة القوية..."، أوضح الدكتور ترونج.
لأن الورم قد توغل عميقًا في المنصف، فإن الوصول إلى الورم وإزالته عبر شق الرقبة التقليدي أمرٌ بالغ الصعوبة. إذا لم يُجرَ الشق بشكل صحيح، سيضطر الطبيب إلى قطع عظم القص لإزالة الورم، وهي تقنية شديدة التوغل تُسبب ألمًا شديدًا، وخطورة عالية لفقدان الدم، وتلفًا في الأعصاب، وحدوث عدوى بعد الجراحة، وفترة نقاهة طويلة.
بحسب الخبراء، يشكل تضخم الغدة الدرقية في المنصف حوالي 3% - 20% من جميع حالات تضخم الغدة الدرقية، وغالبًا ما يوجد لدى النساء فوق سن 50 عامًا.
معظم الأورام حميدة، ولكن عندما تكبر، فإنها يمكن أن تضغط على القصبة الهوائية والمريء والأوعية الدموية في المنصف، مما يسبب صعوبة في التنفس، وصعوبة في البلع، وتغيرات في الصوت، وحتى فشل تنفسي حاد إذا لم يتم علاجها على الفور.
تعتبر الجراحة هي العلاج الأكثر فعالية، حيث تساعد على إزالة الورم بشكل كامل وتحسين الأعراض بشكل كبير.
يُحذّر الدكتور دوان مينه ترونغ من أنه لا يوجد حاليًا أي دليل طبي على أن استخدام أوراق الشجر أو تناول الطب التقليدي أو الطب التقليدي يُمكن أن يُقلل من تضخم الغدة الدرقية. يعتقد العديد من المرضى أن المرض قد شُفي عندما يختفون عنهم الشعور بالتضخم، ولكن في الواقع، قد يكون التضخم قد انتقل إلى الصدر، كما في حالة السيدة هـ.
العلاج غير الصحيح لا يكلف المال والجهد فحسب، بل يفاقم المرض أيضًا، مسببًا مضاعفات خطيرة. عندما يكبر تضخم الغدة الدرقية، تصبح الجراحة أكثر صعوبة وخطورة.
امرأة تعاني من رتج نادر في المريء
السيدة هوانغ، البالغة من العمر 66 عامًا، تعاني من رائحة فم كريهة منذ سنوات عديدة بسبب وجود رتج زنكر نادر في المريء. نجح الأطباء في إزالة الرتج، الذي يتراوح طوله بين 2.5 و3 سم، والذي يُسبب ركود الطعام، باستخدام طريقة تنظيرية حديثة وقليلة التوغل.
وفقا للدكتور دو مينه هونغ، أخصائي الجهاز الهضمي، فإن رتج زينكر هو عبارة عن كيس صغير يتشكل من بروز الغشاء المخاطي للمريء من خلال نقطة ضعيفة في العضلة، وعادة ما تكون عند تقاطع البلعوم والمريء.
هذه حالة نادرة جدًا، تصيب ما بين 0.01% و0.11% فقط من السكان. ورغم كونها حميدة، إلا أن الرتوج قد تُسبب العديد من الأعراض المزعجة ومضاعفات خطيرة محتملة إذا لم تُعالج بسرعة.
قبل ثلاث سنوات، اكتشفت السيدة هوانغ بالصدفة رتج زينكر أثناء إجراء تنظير داخلي روتيني. ورغم عدم ألمه، إلا أن الرتج كان يسبب لها رائحة كريهة لأنفاسها بسبب ركود الطعام وتحلله في الكيس. وكانت تضطر للذهاب إلى المستشفى كل بضعة أشهر لإجراء تنظير داخلي لإزالة بقايا الطعام، مما كان يُعيق حياتها اليومية.
مؤخرًا، ظهرت على الرتج علامات تضخم تدريجي، ليصل حجمه إلى 3 سم، مما يزيد من خطر حدوث مضاعفات مثل صعوبة البلع، والالتهاب الرئوي التنفسي، والاختناق بالطعام. قررت التوجه إلى المستشفى لإجراء تدخل جذري.
طلب الدكتور دو مينه هونغ إجراء فحص مقطعي محوسب للصدر باستخدام 1975 شريحة لتحديد موقع وحجم والعلاقة التشريحية للرتج مع الأعضاء المحيطة بشكل دقيق.
أظهرت النتائج أن الرتج يقع على الجانب الأيسر من المريء العنقي، أسفل الغضروف الحلقي مباشرةً، بطول 3 سم، ومحدد بوضوح، ولا يغزو الأنسجة أو الدهون المحيطة. وفي ظل الظروف الملائمة، أُشير إلى إجراء جراحة تنظيرية عبر الفم باستخدام أنبوب مرن باستخدام تقنيات حديثة.
في السابق، كان يتم إجراء عملية إزالة الرتج زينكر عادةً عن طريق الجراحة المفتوحة أو تنظير البطن الصلب، وهي طرق شديدة التوغل تسبب الألم بعد الجراحة وتتطلب فترة نقاهة طويلة.
حاليًا، تُعدّ تقنية التنظير الداخلي الفضائي الثالث خطوةً جديدةً إلى الأمام. يُنشئ الطبيب نفقًا تحت الغشاء المخاطي، ويقترب من العضلة الحلقية البلعومية، حيث يتشكل الرتج، لقطعه وإغلاقه بمشبك. تُساعد هذه الطريقة على التحكم الجيد، ولا تترك ندوبًا، وتُخفف الألم، وتُقلل المضاعفات، ويتعافى المريض بسرعة.
أثناء التنظير، حدد الطبيب مكان الرتج على بُعد 15 سم من القوس السني العلوي. بعد إحداث تجويف بين الغشاء المخاطي للرتج والمريء، استخدم الطبيب مشرطًا لقطع الطبقة العضلية التي تُشكل الكيس، ثم أغلق الفتحة بخمسة مشابك. كانت العملية بأكملها سلسة ودون أي مضاعفات.
بعد الجراحة، لم تشعر السيدة هوانغ بأي ألم، واستطاعت المشي بشكل طبيعي، وخرجت من المستشفى بعد يوم واحد فقط. خلال الأسبوع الأول، ستتناول أطعمة سائلة لتجنب تهيج منطقة التدخل. ومن المتوقع أن تعود إلى أنشطتها الطبيعية قريبًا.
التهاب الرتج زينكر هو مرض بطيء النمو وغالبًا ما لا تظهر له أعراض واضحة في مراحله المبكرة.
عندما يكون حجم الورم أكبر، قد يعاني المريض من صعوبة في البلع، وشعور باختناق في الحلق، وسعال مزمن، واختناق عند تناول الطعام، وحتى التهاب رئوي أو قرحة، وثقوب في الرتوج. يصيب هذا المرض الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، وهو أكثر شيوعًا في دول أوروبا وأمريكا الشمالية منه في آسيا.
يرجع سبب تكوين رتج زينكر إلى مزيج من خلل في عضلات الحنك البلعومي وضعف تشريحي خلقي أو مكتسب، مما يتسبب في دفع الغشاء المخاطي للخارج وتشكيل كيس.
وبما أنه لا يمكن الوقاية من المرض بشكل كامل، يوصي الأطباء الأشخاص، وخاصة كبار السن، بإجراء فحوصات صحية منتظمة للكشف المبكر عن المرض وعلاجه، وتجنب المضاعفات المؤسفة.
المصدر: https://baodautu.vn/tin-moi-y-te-ngay-107-benh-dien-bien-nang-vi-khong-tai-kham-dinh-ky-d327718.html
تعليق (0)