انخفضت أرباح الإنتاج الصناعي في الصين بنسبة 9.1% في مايو مقارنة بالعام السابق، وهو ما يمثل أكبر انخفاض منذ أكتوبر 2024.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، سجل المؤشر انخفاضا "مذهلاً" بنسبة 27.1% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مما أجبر بكين على زيادة إجراءات التحفيز على الفور لعكس الوضع.
ويُنظر إلى هذا باعتباره مقياسًا رئيسيًا للصحة المالية للمصانع والمناجم والمرافق في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، مما يشير إلى أن جهود التحفيز لم تكن كافية لتعزيز الربحية للعديد من الشركات.

لا تزال صناعة التصنيع في الصين تواجه العديد من الشكوك (الصورة: جيتي).
تُبرز البيانات الصادرة مؤخرًا الصورة المتباينة للاقتصاد الصيني. فقد ارتفعت مبيعات التجزئة في البلاد في مايو بأسرع وتيرة منذ أواخر عام 2023، بنسبة 6.4%، إلا أن الإنتاج الصناعي واستثمارات الأصول الثابتة جاءت دون التوقعات.
ورغم النتائج المخيبة للآمال، يقول خبراء الاقتصاد إن الحكومة الصينية لن تتسرع في طرح تدابير تحفيزية إضافية حتى تظهر علامات تشير إلى ضغوط اقتصادية أعمق.
قال روبن شينغ، كبير الاقتصاديين الصينيين في مورغان ستانلي، إن نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين في الربع الثاني ربما وصل إلى 5%، ليصل الناتج المحلي الإجمالي في النصف الأول إلى 5.2%، متجاوزًا الهدف الرسمي الذي حددته بكين والبالغ 5%. وهذا يُخفف من الحاجة المُلِحّة لتكثيف التحفيز.
ومع ذلك، حذر السيد شينغ من أن نمو الصين من المرجح أن يضعف في النصف الثاني من العام بسبب الضغوط الانكماشية المستمرة، وانخفاض الطلب الناجم عن التهرب من الرسوم الجمركية السابقة، وتأثير الحواجز التجارية التي أقامتها الولايات المتحدة.
حافظت صادرات الصين على أداء جيد هذا العام رغم حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية. وبدلاً من ذلك، سعت بكين جاهدةً لبيع المزيد من السلع إلى أسواق جنوب شرق آسيا والاتحاد الأوروبي. وفي مايو، ارتفعت الصادرات بنسبة 4.8% على أساس سنوي، حتى مع انخفاض الشحنات إلى الولايات المتحدة بنسبة 34.5%.
في 26 يونيو/حزيران، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توقيع اتفاق مع الصين، لكنه لم يُقدم مزيدًا من التفاصيل. وأكد مسؤول في البيت الأبيض لاحقًا أن الاتفاق أشمل مما تم التوصل إليه في جنيف ولندن. كما كشف وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك عن المعلومات الأولية حول الاتفاق، مع إزالة عقبة المعادن النادرة.
اتفقت بكين وواشنطن على خفض الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا، وهو تنازلٌ مهد الطريق لمفاوضاتٍ حسنة النية بين أكبر اقتصادين في العالم . إلا أن مستقبل اتفاقية التجارة التي طال انتظارها أصبح موضع شك بعد أن اتهمت كلٌّ من الدولتين الأخرى بانتهاك الشروط المتفق عليها في سويسرا.
المصدر: https://dantri.com.vn/kinh-doanh/tin-hieu-quan-trong-trong-hoat-dong-san-xuat-cong-nghiep-cua-trung-quoc-20250627152914840.htm
تعليق (0)