السيد دوي يعتني بالماعز الخاصة بعائلته. |
أثناء تأديته واجبه الدولي في كمبوديا، أواخر عام ١٩٨٥، داس السيد دوي على لغم أرضي، فأصيب بكسر في ساقه اليمنى من أسفل الركبة. تلقّى الإسعافات الأولية اللازمة، ثم نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج. في عام ١٩٨٦، سُرّح من الجيش وعاد إلى وطنه ليحصل على إعانات الجندي المعاق.
بعد عودته إلى الحياة المدنية بعد تسريحه من الجيش، واجهت عائلة السيد دوي صعوبات اقتصادية جمة. لكن بفضل إصراره وعزيمته القوية على تجاوز المصاعب، تزوج عام ١٩٨٨ وأنجب ثلاثة أطفال. ولإعالة أسرته وتوفير الطعام والملابس لهم، عمل السيد دوي في مختلف المهن، من العمل بأجر إلى صيد الأسماك في النهر، لكسب عيشه...
بعد ذلك، تعلم السيد دوي أساليب رعاية وتربية الماعز والأبقار. تحسن وضع الأسرة الاقتصادي تدريجيًا، وتمكن أبناؤه من الالتحاق بالمدرسة والعمل. ورغم إعاقته الجسدية، ظل السيد دوي يعمل بجد وينتج، متمسكًا بروح الشغف بالتعلم والاجتهاد والعمل الجاد.
قال السيد دوي: "أنا شخصيًا معاق حرب، ولا أريد أن يكون فقدان ساقي عائقًا لي، ولكن عليّ دائمًا أن أتغلب على ذاتي، وأن أنمي اقتصاد بلدي، وأبني حياة أسرية. عندما زارتني وزارة الزراعة في دار الثقافة بالحي لتنظيم استشارات وتوجيهات حول تقنيات تربية الماعز والأبقار والخنازير، شاركتُ على الفور، لاكتساب المزيد من المعرفة والخبرة لتطبيق نموذج الزراعة الأسرية بفعالية."
في عام ٢٠٢٣، وبفضل دعم الميزانية المحلية ورأس مال العائلة المتراكم، جدد السيد دوي منزله. وبفضل رفقة زوجته وأبنائه وتعاونهم الاقتصادي، أصبحت حياة عائلته أكثر ازدهارًا واكتمالًا من ذي قبل.
متشبعًا بمبدأ العم هو "معاق ولكن ليس عديم الفائدة"، وبعزيمةٍ وتصميمٍ منه، عزم السيد دوي على تجاوز العقبات وإدراكه لجسده ليتعلم ويستكشف معارف جديدة في تربية الحيوانات وزراعة الأرز. وفي حياته اليومية، كان هو وعائلته قدوةً في الالتزام بسياسات الدولة وإرشاداتها وقوانينها ولوائحها المحلية.
بفضل شخصيته اللطيفة والبسيطة، يحظى السيد دوي بحب واحترام أهالي الحي، الذين غالبًا ما يقدمون له المساعدة. يشارك دائمًا بنشاط في أنشطة وفعاليات جمعية المحاربين القدامى في الحي والمنطقة، ويُعتبر من أكثر أعضائها نشاطًا، فلا يتردد أو يتردد في مواجهة العقبات التي تواجهه.
وفي حديثها عن السيد دوي، قالت الرفيقة تران ثي ثو سونغ، أمينة خلية الحزب ورئيسة حي غو تري، حي لونغ ثوان: "على الرغم من كونه معاقًا بسبب الحرب، إلا أن السيد دوي، بروح "معوق ولكنه ليس عديم الفائدة"، سعى جاهدًا للعمل الجاد، وتنمية اقتصاد أسرته، وتخطي الصعوبات، والارتقاء في الحياة. كما أنه يشارك بنشاط في الحركات المحلية. إن روح السيد دوي وإرادته جديرتان بالثناء، وهما مثالٌ يُحتذى به للجميع في المنطقة".
دوين تام - آنه ثو
المصدر: https://baoapbac.vn/kinh-te/202507/thuong-binh-huynh-van-doi-vuot-kho-lam-kinh-te-gioi-1047385/
تعليق (0)