تلعب المشروبات دورًا مهمًا في السيطرة على مرض النقرس، حيث تساعد على تقليل الأعراض المؤلمة التي يسببها المرض.
صرحت الدكتورة تران ثي ترينه، الحاصلة على ماجستير العلوم، من قسم الجهاز العضلي الهيكلي بمستشفى تام آنه العام في هانوي ، بأنه عند اتباع نظام غذائي يومي لتخفيف أعراض النقرس، غالبًا ما يركز المرضى على ما يجب تناوله وما يجب تجنبه، متناسين التحكم في أنواع المشروبات التي يتناولونها. كما تُعد المشروبات جزءًا مهمًا من النظام الغذائي، ولها تأثير كبير في تخفيف الألم الناتج عن النقرس. فيما يلي المشروبات الموصى بها لمرضى النقرس:
ماء
يُطرح ثلثا حمض اليوريك في الجسم عبر الكلى. لذلك، يُساعد شرب كميات كبيرة من الماء على التخلص من حمض اليوريك بسهولة، ويُقلل من تكوّن بلوراته. كما يُساعد شرب كميات كبيرة من الماء المُصفّى على تقليل التورم، وتليين المفاصل، والوقاية من أعراض النقرس الأخرى. يحتاج المرضى إلى شرب 8 أكواب من الماء على الأقل يوميًا. عند شرب الماء، لا تشرب كمية كبيرة دفعة واحدة، بل قسّمها على عدة مرات يوميًا، في رشفات صغيرة. يجب على المرضى شرب الماء فور استيقاظهم، وتجنب شرب كميات كبيرة قبل الوجبات وبينها.
الماء المُصفى، طريقة بسيطة لخفض حمض اليوريك في الجسم. الصورة: Freepik
صودا
تحتوي الصودا النقية على مستويات عالية من قلوي البيكربونات. هذا القلوي له تأثير على استقلاب الدم وتحييد حمض اليوريك بفعالية. لتحسين حالة النقرس باستخدام ماء الصودا، ينبغي على المرضى شرب الصودا النقية، دون إضافة ليمون أو سكر؛ وقبل الشرب، يُترك الصودا ليتبخر كل ثاني أكسيد الكربون؛ ويُشرب يوميًا بعد الوجبات.
مقهى
إنزيم أوكسيديز الزانثين هو مُحفِّز لتحويل البيورينات إلى حمض اليوريك. يعمل الكافيين الموجود في القهوة كمثبِّط لأنزيم أوكسيديز الزانثين. لذلك، عند تناول المرضى للقهوة، يُمكن للكافيين أن يُبطئ عملية تحويل المواد إلى حمض اليوريك، ويُخفِّف أعراض النقرس، ويُسرِّع فترة العلاج.
يجب على الأشخاص المصابين بالنقرس شرب القهوة مع الحليب قليل الدسم أو خالي الدسم، وبدون سكر.
عصير الليمون
يساعد محتوى فيتامين سي الغني في عصير الليمون على تقوية جهاز المناعة ومعادلة حمض اليوريك في الجسم. لذلك، لا يقتصر دور عصير الليمون على السيطرة على النقرس فحسب، بل يُساعد أيضًا الأصحاء على الوقاية منه.
الشاي الأخضر
يُعرف الشاي الأخضر منذ زمن طويل بأنه أحد المشروبات الغنية بخصائص مضادة للأكسدة، مما يساعد على مكافحة الالتهابات بفعالية. ليس هذا فحسب، بل إن الشاي الأخضر، وإن لم يكن فعالًا جدًا، لديه القدرة أيضًا على خفض حمض اليوريك. شرب الشاي الأخضر يوميًا مع العلاج الموصوف من قبل الطبيب، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي مناسب، يُسرّع عملية الشفاء من الالتهاب الناتج عن النقرس.
حليب قليل الدسم أو خالي الدسم
يُنصح بهذا المشروب لمرضى العظام والمفاصل بشكل عام، ولمرضى النقرس بشكل خاص، لغناه بالكالسيوم، وغني بفيتامين د والبروتين. فيتامين د، على وجه الخصوص، مادة تدعم تخليق الكالسيوم، وتساهم في تقوية العظام، وتحسين وظائفها والحفاظ عليها. يساعد الكالسيوم على تكوين كثافة العظام بشكل أفضل، ويزيل حمض اليوريك الزائد. ومن فوائد الحليب الخالي من الدسم وقليل الدسم لمرضى النقرس، المساعدة في خفض مستويات حمض اليوريك في الدم بفضل البروتين.
لا يُساعد الحليب على تقوية العظام فحسب، بل يُساعد أيضًا في السيطرة على النقرس. الصورة: Freepik
ومن بين المشروبات الضارة التي يجب على المرضى تجنبها:
الكحول : ارتفاع محتوى البيورين والكحول والخميرة هي أسباب نوبات النقرس، مما يجعل الحالة أسوأ، ويزيد من شدة وتكرار نوبات آلام المفاصل.
تحتوي المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة على نسبة عالية من الفركتوز، وهو عامل يرفع مستويات حمض البوليك في الدم، مما يؤدي إلى زيادة حمض البوليك والإصابة بالنقرس.
وللسيطرة على أعراض النقرس بشكل جيد، بالإضافة إلى تناول الطعام والشراب يوميًا، يوصي الدكتور ترينه المرضى أيضًا بالاهتمام بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من الراحة، وإجراء فحوصات صحية منتظمة.
في هونغ
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)