خبراء يناقشون الحلول لتعزيز الجهود الرامية إلى القضاء على سرطان عنق الرحم في فيتنام.
قدمت الندوة نموذجًا تجريبيًا لفحص سرطان عنق الرحم في هاي فونج، حيث يمكن للنساء جمع العينات بأنفسهن أو الذهاب إلى المرافق الطبية المحلية لإجراء اختبار الحمض النووي لفيروس الورم الحليمي البشري - وهي طريقة الفحص التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية.
يوفر هذا النموذج خيارات مرنة، ويعالج العوائق الشائعة أمام الحصول على الفحص، مثل المخاوف المتعلقة بالوصمة الاجتماعية، وضيق الوقت، والخصوصية. كما يُسهم في تعزيز الكشف المبكر وتوسيع نطاق الوصول، لا سيما في المناطق التي يصعب الوصول إليها.
يُعد سرطان عنق الرحم أحد أكثر أنواع السرطان قابلية للوقاية عالميًا، ويظل تحديًا صحيًا عامًا رئيسيًا في فيتنام. ففي كل عام، تُشخَّص آلاف النساء بالمرض في مرحلة متأخرة، مما يؤدي إلى علاج غير فعال ووفاة مبكرة. ويُعد الكشف المبكر من خلال الفحص الفعّال أمرًا أساسيًا لتخفيف هذا العبء.
وفي إطار الجهود العالمية، حددت منظمة الصحة العالمية هدف 90-70-90 لتعزيز التطعيم والفحص والعلاج، بهدف القضاء على سرطان عنق الرحم بحلول عام 2030.
حققت فيتنام تقدمًا ملحوظًا: إذ أُدمجت لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري في البرنامج الوطني الموسع للتحصين، ويجري توسيع نطاق خدمات العلاج بشكل متزايد. ومع ذلك، يبقى الفحص والكشف المبكر التحدي الأكبر. ولا تزال عوائق مثل الوصمة الاجتماعية، ومحدودية الوصول إلى الخدمات، والصعوبات اللوجستية، تؤثر على معدلات الفحص، لا سيما في المناطق الريفية والنائية والمعزولة.
ولمعالجة هذه القضية المهمة، ناقش المندوبون الحلول في الندوة، حيث أظهر نموذج اختبار الحمض النووي لفيروس الورم الحليمي البشري مع مزيج من أخذ العينات الذاتية والاختبار المركزي في المختبر إمكانية التوسع على الصعيد الوطني للتغلب على حواجز الفحص الحالية.
منظر للندوة.
صرح البروفيسور الدكتور نجوين فو كوك هوي، نائب رئيس جمعية أمراض النساء والتوليد الفيتنامية، ورئيس جامعة الطب والصيدلة في جامعة هوي ، بأنه يمكن دمج اختبار الحمض النووي لفيروس الورم الحليمي البشري بفعالية في نظام الرعاية الصحية الأولية، مما يساعد على الكشف المبكر، ويخفف العبء على الخطوط الأمامية، ويحسن نظام الإحالة. وفي حال تطبيق هذا النموذج على الصعيد الوطني، فسيساعد على توسيع نطاق حصول النساء على العلاج، ويعزز قدرة النظام الصحي في جهوده للقضاء على سرطان عنق الرحم.
وقالت الدكتورة هيذر وايت، المديرة التنفيذية لمؤسسة TogetHER من أجل الصحة: "إن القضاء على سرطان عنق الرحم لا يتطلب الأدوات السريرية والتوجيه فحسب، بل يتطلب أيضًا سياسة طويلة الأجل، والتعاون متعدد القطاعات، والاستثمار المناسب للسياق الوطني.
في هذه الأثناء، قال السيد كريس همفري، المدير التنفيذي لمجلس أعمال الاتحاد الأوروبي ورابطة دول جنوب شرق آسيا: "الصحة والتنمية الاقتصادية متلازمتان دائمًا. عندما تستثمر الحكومات في الوقاية، وخاصةً في المجالات ذات التأثير الكبير مثل فحص سرطان عنق الرحم، فإن الفوائد لا تنعكس فقط في انخفاض تكاليف العلاج، بل أيضًا في قوة عاملة أكثر صحة وإنتاجية".
مينه ثانه
المصدر: https://nhandan.vn/thuc-day-cac-no-luc-loai-tru-ung-thu-co-tu-cung-tai-viet-nam-post903894.html
تعليق (0)