أعرب رئيس الوزراء التايلاندي فام مينه تشينه عن "قلقه الشديد" بسبب الإجراءات الإدارية الكثيرة المتعلقة بالأراضي، والتي تؤدي إلى إهدار الوقت والمال وفقدان الفرص للأشخاص والشركات.
خلال مناقشة جماعية في الجمعية الوطنية صباح يوم 9 يونيو/حزيران، طلب رئيس الوزراء فام مينه تشينه من الوفود دراسة واقتراح حلول لتقليص إجراءات إدارة الأراضي. وتساءل رئيس الوزراء: "كيف يمكننا خفض المستويات، وبالتالي خفض تكاليف الامتثال والتكاليف غير الضرورية، بحيث لا يضطر الأفراد والشركات إلى التردد مرارًا وتكرارًا؟".
وفي أوائل أبريل/نيسان، خلال اجتماع الحكومة بشأن مشروع قانون الأراضي، طلب رئيس الوزراء من الهيئات تقليص الإجراءات المعقدة غير الضرورية، وتطبيق تكنولوجيا المعلومات، والتحول الرقمي، وتسهيل المعاملات للأفراد والشركات.
رئيس الوزراء فام مينه تشينه يناقش مشروع قانون الأراضي المنقح صباح يوم 9 يونيو. الصورة: نهات باك
وفقًا لرئيس الوزراء، من غير المرجح أن يُحلّ تعديلٌ واحدٌ للقانون جميعَ المشاكل العملية، إذ لا يُمكن لأيِّ وثيقةٍ أن تُغطّي جميعَ جوانب الحياة. ومع ذلك، ستسعى الحكومة إلى معالجة أوجه القصور في عملية استغلال موارد الأراضي واستخدامها وتنميتها.
قال رئيس الوزراء: "يجب أن يتناول مشروع القانون قضايا عملية، وأن يتسم برؤية استشرافية، وتفكير مبتكر، ورؤية استراتيجية". وطلب من الوفود تبادل الخبرات العملية والدولية، واقتراح مشاريع قوانين، بحيث يُحرر القانون، عند إقراره، موارد الأراضي، ويضمن انسجام مصالح الدولة والشعب والمستثمرين.
قال رئيس الحكومة إن مشروع قانون الأراضي المُعدّل سيعزز اللامركزية وتفويض الصلاحيات، لأن هذه مشكلة لم تُحلّ جذريًا. في الواقع، هناك حالات تغيّر فيها الغرض من استخدام عدة هكتارات من أراضي الأرز والغابات، لكن المنطقة اضطرت إلى تقديم التماس إلى رئيس الوزراء، عبر إجراءات عديدة استغرقت وقتًا.
قال السيد تشينه: "يجب أن يترافق تعزيز اللامركزية وتفويض الصلاحيات مع تخصيص الموارد وتحسين قدرة المستويات الأدنى على التنفيذ. وستركز الحكومة المركزية على تصميم السياسات وأدوات التفتيش والمراقبة".
فيما يتعلق بتخطيط استخدام الأراضي ، أكد رئيس الوزراء على ضرورة تحديد الصلاحيات واللامركزية بوضوح، وتقليص الإجراءات الإدارية. وأضاف أن تخطيط استخدام الأراضي وخططه يجب أن تعالج المشكلات الملحة، وأن تتضمن رؤية طويلة المدى للتنمية المستدامة.
بحسب رئيس الوزراء، الأرضُ كنزٌ لا يُضاهى. لذلك، من الضروريّ استغلالُ الفضاءِ في السماءِ والأرضِ وتحتَ الأرضِ استغلالاً فعّالاً. كما يجبُ استصلاحُ البحرِ بهدفِ تنميةِ البلادِ بما يتوافقُ مع الواقعِ وحمايةِ البيئة. وشدّدَ رئيسُ الوزراء على ضرورةِ استغلالِ مواردِ الأرضِ اقتصادياً مع إيجادِ حلولٍ مناسبة.
قال إنّ مشروع القانون يجب أن ينصّ على التعويضات ودعم إعادة التوطين لضمان حصول الناس على مساكن جديدة مساوية أو أفضل من مساكنهم القديمة. إلا أن هذا الإجراء نوعي فقط، لذا يتعين على لجنة الصياغة تحديده بمعايير كمية واضحة، مما يُهيئ ظروفًا مواتية للشركات المنفذة للمشاريع وللأشخاص الذين استُعيدت أراضيهم.
قال رئيس الوزراء: "يجب تحديد أسعار الأراضي وفقًا لظروف السوق، ولكن يجب أن ندرس بعناية ما إذا كانت الدولة بحاجة إلى أدوات للتدخل والتنظيم عند الضرورة. إذا لم تُحدد هذه السياسة بدقة، فقد تؤدي بسهولة إلى انتهاكات، وعدم جدوى، وتعسف". واقترح على المحليات تحسين قدرات مسؤولي الأراضي؛ وإنشاء قاعدة بيانات مترابطة للأراضي لتسهيل البحث والرجوع إليها.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)