وبحسب الخبير أوليفر إيرينتراوت فإن نقص العمالة يؤثر بشكل كبير على تنفيذ الأهداف المهمة التي حددتها الحكومة الألمانية.
باحثون عن عمل في معرض توظيف في برلين، ألمانيا. (الصورة: AFP/VNA)
وبحسب دراسة أجراها معهد بروجنوس، فإن نقص العمالة له تأثير كبير على تنفيذ الأهداف المهمة التي حددتها الحكومة الألمانية.
إن المشاريع الرئيسية في العديد من المجالات، بدءًا من التحول في مجال الطاقة، وتوسيع أنظمة النقل، وتطوير المركبات الكهربائية، وبناء المساكن إلى تحسين أنظمة الرعاية الصحية ورعاية الأطفال... معرضة لخطر عدم الاكتمال.
في قطاع الإسكان، على سبيل المثال، تخطط الحكومة الألمانية لبناء 400 ألف شقة جديدة سنويًا. لكن لا يعمل حاليًا في قطاع البناء سوى حوالي 930 ألف شخص، ومن المتوقع أن ينخفض عدد العمال بنهاية العقد، وهو ما يُعتبر أقل بكثير من الطلب الفعلي. لذلك، من غير المرجح تحقيق هذا الهدف.
وفقاً للخبير أوليفر إهرنتراوت، رئيس فريق البحث المذكور، ينبغي على الحكومة الألمانية إعادة تقييم أهدافها. وضع أهداف طموحة أمرٌ صائب، ولكن يجب أن تكون قابلة للتنفيذ أيضاً.
[أزمة العمالة - قنبلة موقوتة للاقتصاد الألماني]
لسنوات، حذّرت الشركات الألمانية من قنبلة موقوتة تهدد أكبر اقتصاد في أوروبا، ويعود ذلك أساسًا إلى نقص العمالة الماهرة . وقد أصبحت هذه القضية محل نقاش حادّ ومتصاعد.
أشارت شركات في العديد من القطاعات إلى أنها تواجه صعوبة في العثور على عمال مهرة وأن الوضع يزداد سوءًا.
وتعتقد الحكومة الألمانية أن الهجرة هي أحد الحلول وتأمل أن يقر البرلمان قانونا معدلا لإصلاح الهجرة في الأسابيع المقبلة.
وبفضل القانون الجديد، قد تصبح ألمانيا وجهة أكثر جاذبية للعمال الأجانب.
وقال وزير العمل هوبرتوس هيل لصحيفة فاينانشال تايمز هذا الأسبوع: "إذا لم نفعل شيئا، فإن ألمانيا ستعاني بحلول عام 2035 من نقص العمال يصل إلى 7 ملايين عامل".
ويشارك العديد من الشركات مخاوفها من أنه إذا لم يتم اتخاذ إجراء الآن، فإن نقص العمالة سيبدأ قريبًا في التأثير على نمو ألمانيا.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)