في سوق الطاقة، ووفقًا لـ MXV، مثّل قطاع الطاقة نقطةً مضيئةً في سوق السلع الأساسية أمس، حيث حظي بقوة شرائية هائلة على جميع السلع الخمس في المجموعة، مما ساهم بشكل كبير في انتعاش السوق بشكل عام. والجدير بالذكر أن سلعتين من النفط الخام سجلتا زيادةً تجاوزت 4%.
وتحديداً، عاد سعر خام برنت إلى ما فوق 76.45 دولاراً للبرميل، أي ما يعادل زيادة بنسبة 4.4%، في حين ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط بشكل حاد بنسبة 4.28%، إلى 74.84 دولاراً للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ بداية العام الجاري.
استمر تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران أمس، مما أثار قلق المستثمرين المتزايد بشأن خطر انقطاع إمدادات النفط من إيران ودول الخليج المجاورة. ورغم عدم الإبلاغ عن أي أضرار جسيمة في البنية التحتية لإنتاج وتصدير النفط الإيراني، إلا أن اصطدام ناقلتي نفط وحريقهما قرب مضيق هرمز وسط تزايد التداخل الإلكتروني أثار مخاوف من إمكانية إغلاق هذا الطريق الاستراتيجي للاستيراد والتصدير في أي وقت.
إذا أصبح احتمال إغلاق مضيق هرمز واقعًا، فستواجه أسعار الطاقة العالمية خطر الارتفاع الشديد. ووفقًا لبيانات شركة فورتيكسا الاستشارية، يُنقل ما معدله 20 مليون برميل من النفط الخام ومنتجات الطاقة ذات الصلة عبر هذا الطريق من دول الخليج إلى السوق العالمية يوميًا، وهو ما يمثل ما يقرب من 20% من إجمالي تدفق النفط الخام العالمي. إضافةً إلى ذلك، يتأثر الغاز الطبيعي بشدة، حيث تعتمد قطر - إحدى أكبر موردي الغاز الطبيعي المسال في العالم - اعتمادًا شبه كامل على طريق الشحن عبر مضيق هرمز لتصدير منتجاتها.
بالتوازي مع ذلك، عزز أحدث تقرير صادر عن معهد البترول الأمريكي (API) الزخم الصعودي لأسعار النفط، مسجلاً انخفاضًا حادًا في احتياطيات النفط الخام التجارية في الولايات المتحدة خلال الأسبوع المنتهي في 13 يونيو، بانخفاض يصل إلى 10.1 مليون برميل، وهو أعلى بكثير من الانخفاض الطفيف الذي بلغ 337 ألف برميل في الأسبوع السابق. كما توقع المعهد انخفاض مخزونات البنزين في الولايات المتحدة بمقدار 202 ألف برميل الأسبوع الماضي. ويُعتبر هذا مؤشرًا إيجابيًا لسوق الطاقة، إذ يُظهر اتجاهًا واضحًا نحو التعافي في الطلب على الوقود في الولايات المتحدة.
في تطور آخر، أصدرت وكالة الطاقة الدولية (IEA) تقريرها عن سوق النفط لشهر يونيو، والذي تضمن تعديلات ملحوظة على توقعات العرض والطلب العالميين. وبناءً على ذلك، واصلت الوكالة خفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام إلى 720 ألف برميل يوميًا، مقارنةً بـ 740 ألف برميل يوميًا في تقريرها الشهر الماضي. وفي الوقت نفسه، رفعت الوكالة توقعاتها لنمو العرض العالمي من 1.6 مليون برميل يوميًا إلى 1.8 مليون برميل يوميًا. وتُظهر هذه التعديلات أن الوكالة لا تزال مُتمسكة برأيها بشأن خطر فائض المعروض في سوق النفط في الفترة المقبلة، عندما يتجاوز معدل نمو العرض بكثير معدل زيادة الطلب.
سجلت مجموعة المنتجات الزراعية أيضًا مؤشرات إيجابية. وعلى وجه الخصوص، سجل منتجان من البقوليات، فول الصويا، ارتفاعًا في الأسعار بأكثر من 0.4% ليصل سعرهما إلى 394 دولارًا أمريكيًا للطن؛ كما ارتفع سعر دقيق فول الصويا بنسبة 0.49% ليصل إلى 314.27 دولارًا أمريكيًا للطن. ويعزى هذا الارتفاع إلى مؤشرات إيجابية للعرض والطلب في السوق.
وأظهر تقرير التصدير الأسبوعي لوزارة الزراعة الأمريكية أن الولايات المتحدة صدرت ما لا يقل عن 465 ألف طن من فول الصويا في الفترة من 8 إلى 12 مايو، معظمها إلى باكستان والمكسيك - وهما سوقان تظهران اهتماما مبكرا بإمدادات موسم الحصاد الجديد 2025-2026.
في أوروبا، تُظهر أحدث الأرقام الصادرة عن الاتحاد الأوروبي أنه حتى 15 يونيو/حزيران، استورد الاتحاد 13.58 مليون طن من فول الصويا لموسم 2024-2025، بزيادة قدرها مليون طن تقريبًا عن 12.6 مليون طن في الفترة نفسها من العام الماضي. ويعكس هذا التطور إشارة إيجابية حول الطلب الاستهلاكي في المنطقة.
وفقًا لتقرير تقدم المحاصيل الصادر عن وزارة الزراعة الأمريكية يوم الاثنين، انخفضت جودة فول الصويا لموسم 2025 بشكل طفيف، حيث صنفت 66% فقط من المساحة المزروعة بين الجيد والممتاز، بانخفاض نقطتين مئويتين عن الأسبوع الماضي. مع ذلك، لا يزال تقدم النمو إيجابيًا، حيث بزغت 85% من النباتات، أي قبل ثلاثة أيام من العام الماضي، وتأخرت يومًا واحدًا فقط عن متوسط السنوات المتعددة.
من ناحية أخرى، سمحت روسيا - التي حصدت للتو رقمًا قياسيًا بلغ 7.04 مليون طن من فول الصويا في عام 2024 - باستيراد فول الصويا المعدّل وراثيًا لإنتاج الأعلاف الحيوانية. ومع ذلك، انخفضت صادرات روسيا من دقيق فول الصويا في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2025 انخفاضًا حادًا بنسبة 56% لتصل إلى 161 ألف طن فقط - مما يعكس الصعوبات اللوجستية والضغوط التنافسية في السوق العالمية.
على صعيد فول الصويا، تلقى السوق أيضًا إشارة إيجابية عندما أكدت وزارة الزراعة الأمريكية أن الولايات المتحدة باعت 120 ألف طن من دقيق فول الصويا لموسم 2025-2026، دون الكشف عن وجهتها. يُعد هذا أول عقد كبير للعام الزراعي الجديد، مما يشير إلى بدء تحسن الطلب على الصادرات، مما يفتح الباب أمام توقعات بموسم تصدير أكثر ديناميكية في النصف الثاني من هذا العام.
المصدر: https://baodaknong.vn/thi-truong-hang-hoa-18-6-gia-dau-tang-vot-nhom-nong-san-ghi-nhan-nhung-tin-hieu-tich-cuc-255925.html
تعليق (0)