تعافي سوق الطاقة، واللون الأخضر يهيمن
وفقًا لـ MXV، شهد سوق الطاقة انتعاشًا إيجابيًا خلال أسبوع التداول الماضي بفضل التفاؤل بشأن آفاق الاقتصاد الكلي التي ستعزز الطلب العالمي على النفط. وعلى وجه الخصوص، سجلت أسعار خام برنت ارتفاعًا بنسبة 2.25%، لتصل إلى 68.3 دولارًا أمريكيًا للبرميل. وبالمثل، ارتفعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.26%، لتستقر عند 67 دولارًا أمريكيًا للبرميل.
خلال الأسبوع الماضي، ساهمت سلسلة من المؤشرات الإيجابية للاقتصاد الأمريكي في ارتفاع أسعار النفط. فقد ارتفع مؤشر JOLTS لفرص العمل في مايو، وسجل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصادر عن S&P Global تحسنًا في يونيو، إلى جانب انخفاض معدل البطالة، مما يشير إلى استمرار تعافي سوق العمل الأمريكي. وتعزز هذه المؤشرات توقعات انتعاش النشاط الاقتصادي، مما يعزز الطلب على الطاقة في الولايات المتحدة.
مع ذلك، يعتقد العديد من المستثمرين أن الوضع الحالي سيدفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى مواصلة تأجيل قرار خفض أسعار الفائدة. وكان الاحتياطي الفيدرالي قد أعرب سابقًا عن مخاوفه من خطر ارتفاع التضخم بسبب سياسات التعريفات الجمركية التي ينتهجها البيت الأبيض، فضلًا عن احتمال عدم استقرار الاقتصاد الأمريكي بعد إقرار قانون الضرائب الفائقة والإنفاق الحكومي في الأول من أغسطس/آب من قِبل إدارة دونالد ترامب.
علاوةً على ذلك، يتوقع السوق أيضًا اتفاقيات تجارية جديدة بين الولايات المتحدة وشركائها الرئيسيين في العالم . والجدير بالذكر أنه في 2 يوليو، أعلنت الولايات المتحدة وفيتنام عن اتفاقية تجارية جديدة، مما كان أحد العوامل الرئيسية التي دفعت الأسعار إلى الارتفاع بنحو 3% في جلسة التداول في اليوم نفسه.
من ناحية أخرى، واصلت أسعار الغاز الطبيعي في بورصة نيويورك التجارية (NYMEX) انخفاضها الحاد الأسبوع الماضي، حيث انخفضت بنسبة 8.83% لتصل إلى 3.41 دولار أمريكي/مليون وحدة حرارية بريطانية. ويعود السبب الرئيسي في انخفاض الأسعار إلى الزيادة المستمرة في مخزونات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة منذ مارس، إلى جانب انخفاض الطلب من محطات الطاقة. كما أدى انخفاض درجات الحرارة في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إلى انخفاض الطلب على طاقة التبريد، مما أثر بشكل مباشر على الطلب على الغاز الطبيعي في السوق.
على عكس الاتجاه العام للسوق، شهدت مجموعة المواد الخام الصناعية ضغطًا بيعيًا هائلاً على معظم السلع الرئيسية. ومن بينها، انخفضت أسعار قهوة أرابيكا بأكثر من 4.6% لتصل إلى 6,384 دولارًا أمريكيًا للطن. في المقابل، سجلت أسعار قهوة روبوستا ارتفاعًا طفيفًا بنحو 0.5% لتصل إلى 3,677 دولارًا أمريكيًا للطن.
يُعزى انخفاض أسعار قهوة أرابيكا بشكل رئيسي إلى زيادة المعروض العالمي. ووفقًا للمنظمة الدولية للقهوة (ICO)، بلغت صادرات القهوة العالمية في مايو من موسم 2025-2026 نحو 12.65 مليون كيس، بزيادة قدرها 5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. والجدير بالذكر أن صادرات أرابيكا خلال الاثني عشر شهرًا الماضية زادت بنسبة 6% لتصل إلى 86 مليون كيس، بينما انخفضت صادرات روبوستا بنسبة 3.44% لتصل إلى 50.7 مليون كيس. وفي البرازيل وحدها، أكبر مُصدّر للقهوة في العالم، بلغت احتياجات تصدير القهوة لشهر يوليو 490,200 كيس، ومن المتوقع أن تصل إلى 5 ملايين كيس طوال الشهر، متجاوزةً بكثير 3.77 مليون كيس في الفترة نفسها من العام الماضي.
وفي الوقت نفسه، تظهر علامات التباطؤ في الطلب على استهلاك القهوة في الأسواق الرئيسية في نصف الكرة الشمالي بسبب العطلات الصيفية الطويلة، وخاصة في الولايات المتحدة وأوروبا.
ومع ذلك، فإن لائحة إزالة الغابات في الاتحاد الأوروبي (EUDR) ستدخل حيز التنفيذ رسميًا اعتبارًا من 1 يناير 2026. وقد يدفع هذا المستوردين إلى زيادة المشتريات مبكرًا لضمان شحن القهوة إلى أوروبا قبل 31 ديسمبر 2025، وبالتالي خلق الدعم لأسعار القهوة في الفترة المقبلة.
المصدر: https://baochinhphu.vn/thi-truong-giang-co-dau-tho-tang-gia-ca-phe-arabica-va-robusta-di-nguoc-chieu-102250707092650391.htm
تعليق (0)