صاروخ محلي الصنع في أوكرانيا قادر على الوصول إلى موسكو

طورت أوكرانيا صاروخ كروز منخفض التكلفة يُسمى "تريمبيتا"، قادر على التحليق على ارتفاعات منخفضة لتجنب أنظمة الدفاع الصاروخي. ووفقًا لمعلومات من صحيفة "الإيكونوميست"، فإن النسخة المُحسّنة من هذا الصاروخ قادرة على الوصول إلى مدى أطول، حتى أنها تصل إلى موسكو.

تريمبيتا صاروخ كروز جديد طورته أوكرانيا، قادر على التحليق على ارتفاعات منخفضة لتجنب أنظمة الدفاع الجوي الروسية. صُمم الصاروخ استنادًا إلى تقنية ألمانية قديمة من الحرب العالمية الثانية، باستخدام محرك نفاث نبضي استُخدم لأول مرة في القنبلة الألمانية V-1.

وقالت مجلة الإيكونوميست إن تكلفة محرك تريمبيتا منخفضة للغاية، إذ تبلغ نحو 200 دولار، ووصف أنبوب المحرك بأنه "بدائي ولكنه جاهز".

يستطيع صاروخ تريمبيتا التحليق بسرعات تصل إلى 402 كم/ساعة، ويبلغ مداه حوالي 200 كم، ويمكن تعديله ليناسب أهدافًا مختلفة. ويجري تطوير نسخة أقوى من تريمبيتا بمدى أطول، قادرة على الوصول إلى موسكو.

وعلى وجه الخصوص، فإن هذه النسخة الصاروخية رخيصة للغاية، حوالي 3000 دولار أمريكي فقط للصاروخ الوهمي و15000 دولار أمريكي للنسخة المجهزة بالكامل، وهي أرخص بكثير من الأسلحة المماثلة من الغرب.

الصورة: تريمبيتا/فيسبوك

وأكد كبير مطوري الصاروخ، سيرغي بيريوكوف، أن صاروخ تريمبيتا قادر على الطيران على ارتفاعات منخفضة للغاية بحيث يصعب على أنظمة الدفاع الجوي الروسية اكتشافه واعتراضه.

بالإضافة إلى ذلك، كتب الصحفي الاقتصادي أوليفر كارول على مواقع التواصل الاجتماعي أن طائرة تريمبيتا رخيصة الثمن ولها صوت هدير مميز يُذكرنا بأسلحة الحرب العالمية الثانية. وعلّق الخبير العسكري تشاك بفارير أيضًا على إمكانية تعديل طائرة تريمبيتا لشن هجمات برية بعيدة المدى أو لاستخدامها كطُعم للدفاعات الجوية للعدو.

قد يصبح صاروخ تريمبيتا جزءا رئيسيا من استراتيجية الدفاع الأوكرانية، مع قيام البلاد بتكثيف الإنتاج المحلي للأسلحة لتقليل اعتمادها على الإمدادات الغربية.

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن أوكرانيا تعمل على تكثيف إنتاج الصواريخ المحلية كجزء من استراتيجية لتحقيق الاكتفاء الذاتي في تكنولوجيا الدفاع.

وهذا مهم بشكل خاص لأن أوكرانيا تواجه قيوداً على الأسلحة بعيدة المدى من الغرب، وقد يصبح هذا مهماً أيضاً إذا قرر الرئيس المنتخب دونالد ترامب تقليص الدعم العسكري لكييف عندما يتولى منصبه في يناير/كانون الثاني 2025.

تسعى أوكرانيا إلى تعزيز اكتفاءها الذاتي في مجال الأسلحة، لا سيما مع استمرار تصاعد الأعمال العدائية مع روسيا. ومن شأن تطويرات مثل صاروخ تريمبيتا أن تساعد أوكرانيا في الحفاظ على قدرتها على شن ضربات بعيدة المدى ومواجهة التهديدات بفعالية.

قال نائب رئيس الوزراء الأوكراني ميخائيلو فيدوروف إن برنامج الصواريخ الأوكرانية سيصبح أقوى في السنوات المقبلة، وتوقع أن يكون عام 2025 "عام الصواريخ الكروز الأوكرانية".

رغم أن صاروخ تريمبيتا قد يمنح أوكرانيا ميزة استراتيجية، إلا أن تأثيره في الصراع قد لا يكون فوريًا. وصرح مسؤول أمني لم يُكشف عن هويته بأن إنتاج هذا السلاح بكميات كبيرة يكفي للضغط على روسيا، ومن المرجح أن يستغرق عامًا آخر على الأقل.

في غضون ذلك، قد تُعقد محادثات سلام ، وقد تدفع الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب باتجاه وقف إطلاق النار. مع ذلك، أكد بيريوكوف أن أي وقف لإطلاق النار سيكون مؤقتًا ولن يؤثر على خطط أوكرانيا لتطوير صواريخها الخاصة. وقال: "ستستمر صواريخنا في التحليق".

هوآي فونج (وفقًا لصحيفة ميامي هيرالد، إنترفاكس، الإيكونوميست)

المصدر: https://www.congluan.vn/trembita-ten-lua-cai-tien-tu-the-chien-ii-cua-ukraine-co-kha-nang-vuon-toi-moscow-post327360.html