ابتكر علماء من الجامعة الوطنية في سنغافورة مادة جديدة فريدة، مثالية للدوائر الإلكترونية المرنة. قد يُحسّن هذا الاكتشاف أداء التقنيات القابلة للارتداء، والروبوتات المرنة، وغيرها من الأجهزة الذكية بشكل ملحوظ.
يمكن تمديد المادة التي تم إنشاؤها حديثًا، والتي تسمى موصل سائل-صلب ثنائي الصفائح (BiLiSC)، بمقدار 22 ضعف طولها الأصلي دون أن تفقد موصليتها الكهربائية.
ويعد هذا إنجازًا غير مسبوق من شأنه تحسين التفاعل البشري مع الأجهزة الإلكترونية، فضلاً عن توسيع نطاق التطبيقات لتشمل الأجهزة الطبية القابلة للارتداء.
وقال البروفيسور ليم تشوي تيك، الذي قاد فريق البحث: "لقد طورنا هذه التقنية لتلبية الحاجة إلى دوائر إلكترونية عالية الأداء للجيل القادم من الأجهزة القابلة للارتداء والروبوتات والأجهزة الذكية".
BiLiSC مادة تكنولوجية ثنائية الطبقات. الطبقة الأولى مصنوعة من معدن سائل متجانس، مما يضمن التوصيل الكهربائي حتى في ظل التشوه الشديد. أما الطبقة الثانية فتتكون من مادة مركبة تحتوي على جسيمات دقيقة من المعدن السائل، والتي يمكن إصلاحها بعد التلف. عند ظهور الشقوق أو الكسور، يملأ المعدن السائل المتدفق من الجسيمات الدقيقة الفراغ، مما يسمح للمادة باستعادة التوصيل الكهربائي على الفور تقريبًا.
لتمكين التطبيقات التجارية، طوّر فريق البحث في جامعة سنغافورة الوطنية طريقة سريعة وفعّالة من حيث التكلفة لإنتاج BiLiSC. ستُنشر نتائج البحث في مجلة Advanced Materials اعتبارًا من نوفمبر 2022.
أظهر الباحثون أيضًا جدوى استخدام BiLiSC في مختلف الأجهزة الإلكترونية القابلة للارتداء. ويعملون حاليًا على تطوير نسخة مُحسّنة من BiLiSC قابلة للطباعة ثلاثية الأبعاد دون الحاجة إلى قالب، مما يُقلل التكاليف ويُحسّن الدقة أثناء التصنيع.
(وفقا لـ Securitylab)
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)