في 19 يوليو، أدى تحديثٌ لخللٍ أمنيٍّ من شركة CrowdStrike إلى شلل سلسلةٍ من الخدمات، مثل الخدمات المصرفية والطيران والرعاية الصحية والإعلام وغيرها، عالميًا. العديد من الشركات التي تُقدّم خدماتٍ حيوية هي من عملاء CrowdStrike، لذا، على الرغم من أن المشكلة لم تؤثر إلا على حوالي 1% من أجهزة Windows، إلا أنها خلّفت عواقب وخيمة، ومن المتوقع أن يستغرق إصلاحها أسابيع.

hf7wutbg.png
كان جورج كورتز، الرئيس التنفيذي لشركة CrowdStrike، يشغل سابقًا منصب المدير التقني لشركة McAfee. الصورة: بلومبرج

اعترفت شركة CrowdStrike بخطئها وقدمت اعتذارًا في اليوم نفسه. وتتجه الأنظار الآن نحو جورج كورتز، الرئيس التنفيذي للشركة. ووفقًا لمحلل التكنولوجيا أنشيل ساج، فهذه ليست المرة الأولى التي يلعب فيها كورتز دورًا رئيسيًا في حادثة تقنية معلومات كبيرة.

في 21 أبريل/نيسان 2010، أصدرت شركة ماكافي للأمن تحديثًا برمجيًا لعملائها من الشركات، حذف ملفًا بالغ الأهمية من نظام ويندوز، مما تسبب في تعطل ملايين أجهزة الكمبيوتر حول العالم وإعادة تشغيلها. وكما حدث مع كراود سترايك، تطلبت حادثة ماكافي إجراءً يدويًا.

كان كورتز حينها المدير التقني لشركة ماكافي، التي استحوذت عليها إنتل لاحقًا. ترك كورتز ماكافي بعد بضعة أشهر وأسس شركة كراود سترايك عام ٢٠١٢، حيث يشغل منصب الرئيس التنفيذي منذ ذلك الحين.

لمن لا يتذكر، في عام ٢٠١٠، واجهت شركة ماكافي خللًا كبيرًا في نظام ويندوز إكس بي، أدى إلى تعطيل جزء كبير من الإنترنت. مدير التكنولوجيا في ماكافي آنذاك هو الآن الرئيس التنفيذي لشركة كراود سترايك، هذا ما كتبه ساج على موقع إكس.

ردًا على استفسارات وسائل الإعلام، نشرت شركة CrowdStrike أحدث منشور لها على مدونتها، موضحةً المشكلة ومقترحةً حلاً لها، لكنها رفضت توضيح كيفية تجاوز التحديث المعيب لبروتوكولات الأمان الخاصة بالشركة. وكتبت الشركة الأمنية في المنشور: "نحن نتفهم سبب حدوث ذلك، ونجري تحليلًا للسبب الجذري لتحديد كيفية حدوث الخطأ المنطقي. جهودنا مستمرة" .

(وفقا لـ Insider)