وفي حديثه في مؤتمر مع المستثمرين من دول الشمال الأوروبي في 12 مارس/آذار، قال نائب رئيس الوزراء تران لوو كوانج إن فيتنام تهدف إلى جذب الاستثمارات بشكل انتقائي في المشاريع التي لها روابط غير مباشرة بين قطاع الاستثمار الأجنبي المباشر والقطاع المحلي.
وبناءً على ذلك، ستُعزز الشركات الفيتنامية مشاركتها في سلسلة إنتاج المستثمرين الأجانب من خلال توسيع نطاق التعاون. وصرح نائب رئيس الوزراء قائلاً: "لا بد من وضع سياسات لدعم وتشجيع الشركات المحلية على التعاون والتعامل التجاري مع قطاع الاستثمار الأجنبي المباشر".
ويعتقد أيضًا أن هذه فرصة للشركات الفيتنامية للنمو والدخول تدريجيًا إلى الساحة العالمية.
التقى نائب رئيس الوزراء تران لو كوانج بقادة الشركات الاسكندنافية على هامش مؤتمر الاستثمار في 12 مارس. الصورة: VGP
وفقًا لتقرير صادر عن وزارة التخطيط والاستثمار، بلغ حجم الاستثمار الأجنبي المباشر الجاذب نحو 4.3 مليار دولار أمريكي في أول شهرين من العام. وارتفع هذا المستوى بنحو 37% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي. ومن بين دول الشمال الأوروبي (الدنمارك، وفنلندا، وأيرلندا، والنرويج، والسويد)، تُعد الدنمارك أكبر مستثمر، حيث استثمرت أكثر من ملياري دولار أمريكي في فيتنام.
واقترح نائب رئيس الوزراء تران لوو كوانج أن تستكشف الشركات الاسكندنافية فرص التعاون في مجالات القوة والطلب في فيتنام، مثل التمويل والخدمات المصرفية والصناعة الخضراء والتعليم والتدريب والرعاية الصحية.
وفي الوقت نفسه، أعرب عن أمله في أن تكون الشركات في هذه المنطقة بمثابة جسر لتوفير المعلومات حول سياسات فيتنام وبيئة الاستثمار للمستثمرين في بلدانهم.
لجذب الاستثمارات، ووفقًا لنائب رئيس الوزراء، ستواصل فيتنام الإصلاح الإداري، وتعزز التحول الرقمي، وتطبق اللامركزية على المحليات، وتلتزم بتوفير ما يكفي من الكهرباء للإنتاج والأعمال. وسيتم تعديل هيكل مصادر الطاقة لزيادة نسبة الطاقة المتجددة، بهدف تحقيق هدف خفض الانبعاثات الصفرية الصافية بحلول عام 2050.
وقال إن "الهدف هو أنه بحلول نهاية الفصل الدراسي، سيتم وضع جميع الإجراءات الإدارية على الإنترنت ليتمكن المستثمرون من الاطلاع عليها، مما يحد من التكاليف غير الضرورية".
كما تضمن فيتنام توفير موارد بشرية كافية لتلبية احتياجات المستثمرين. وبالإضافة إلى جهود فيتنام، اقترح نائب رئيس الوزراء أن تتعاون شركات دول الشمال الأوروبي في مجال التدريب المهني المتخصص.
وفيما يتعلق بصناعة أشباه الموصلات، أفاد بأن فيتنام تهدف إلى تدريب 50 ألف مهندس بحلول عام 2030. وفي الوقت الحالي، تتعاون الحكومة مع مراكز تدريب كبيرة ومؤسسات استثمار أجنبي مباشر ناجحة في فيتنام، مثل سامسونج وإل جي وإنتل.
تعليق (0)