اكتشاف نظام جديد لفصائل الدم البشرية

حتى الآن، سجل العلماء ما مجموعه 46 نظامًا مختلفًا لفصائل الدم - رسم توضيحي: AFP

في عام 1972، اكتشف الأطباء أن عينة دم امرأة حامل كانت تفتقر إلى مستضد موجود على سطح جميع خلايا الدم الحمراء الأخرى المعروفة في ذلك الوقت.

وبعد أكثر من خمسين عاماً، قاد هذا الخلل الغريب فريقاً من الباحثين البريطانيين والإسرائيليين إلى نظام جديد لفصائل الدم البشرية.

قالت لويز تيلي، أخصائية أمراض الدم في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS): "هذا إنجازٌ هائل، وهو ثمرة جهدٍ جماعيٍّ طويل الأمد لاكتشاف نظامٍ جديدٍ لفصائل الدم، والتمكن من تقديم أفضل رعايةٍ ممكنةٍ لهؤلاء المرضى النادرين، ولكن المهمين في الوقت نفسه". وقد دأبت تيلي على دراسة هذا اللغز لما يقرب من 20 عامًا.

كثيراً ما نسمع عن نظام فصائل الدم ABO (الذي يشمل فصائل الدم A، B، AB، وO) وعامل الريزوس (+ و-). إلا أن البشر يمتلكون في الواقع أنظمة دموية مختلفة بناءً على تنوع المستضدات على سطح خلايا الدم الحمراء.

وفقًا لموقع ScienceAlert في 18 سبتمبر، اعتبارًا من نوفمبر 2023، سجلت الجمعية الدولية لنقل الدم (ISBT) ما مجموعه 45 نظامًا مختلفًا لفصائل الدم، بما في ذلك نظام فصيلة الدم Er الذي تم اكتشافه في عام 2022. بعد حل اللغز أعلاه، لدينا نظام جديد لفصيلة الدم يسمى MAL.

كان اكتشاف نظام فصائل الدم الجديد صعبًا نظرًا لندرة الحالات الوراثية من هذا النوع. مستضد AnWj، الذي كان مفقودًا في دم النساء الحوامل عام ١٩٧٢، موجود لدى أكثر من ٩٩.٩٪ من سكان العالم . يوجد هذا المستضد على بروتين الميالين والخلايا الليمفاوية، ولذلك أطلق فريق البحث على نظام فصائل الدم اسم MAL.

عندما يكون لدى الشخص نسختين متحورتين من جين MAL، سيكون لديه فصيلة الدم AnWj-، مثل المرأة الحامل في عام 1972. ومن المثير للاهتمام أن جميع المرضى الذين لديهم فصيلة الدم AnWj- لديهم نفس الطفرة.

حدد الفريق الآن العلامات الجينية المسؤولة عن طفرة MAL. يمكن فحص المرضى الذين يحملون هذا النظام الدموي للتأكد من إصابتهم بـ AnWj-، سواءً كان وراثيًا أو مكبوتًا (ناتجًا عن بعض اضطرابات الدم).

يقول الباحثون إنه كلما فهمنا أكثر عن خصائص أنظمة فصائل الدم النادرة، كلما تمكنا من إنقاذ المزيد من الأرواح.

ونشرت الدراسة في مجلة Blood التابعة للجمعية الأمريكية لأمراض الدم.

المصدر: https://tuoitre.vn/phat-hien-he-nhom-mau-moi-o-nguoi-20240919125338222.htm