أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا أنه بعد فرز 99.43% من الأصوات، فاز الرئيس الحالي أردوغان بنسبة 52.14%، بينما حصل كمال كيليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض ومرشح الائتلاف الوطني المعارض المكون من ستة أحزاب، على 47.68% فقط من الأصوات. كما أقر كيليجدار أوغلو بالهزيمة وتقبل نتائج التصويت.

وفور إعلان نتائج الانتخابات من قبل اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، خرج الكثير من الناس إلى الشوارع في إسطنبول والعديد من المدن الكبرى الأخرى في تركيا للاحتفال بفوز حزب "العدالة والتنمية" والرئيس أردوغان شخصياً.

أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان النصر. الصورة: رويترز

بعد فوزه، شكر الرئيس أردوغان الناخبين الأتراك على تكليفه برئاسة البلاد حتى عام ٢٠٢٨، ودعا إلى الوحدة. وقال الرئيس أردوغان أمام حشدٍ من الناس خارج القصر الرئاسي في أنقرة: "حان الوقت لترك خلافات الحملة الانتخابية جانبًا، وتحقيق الوحدة والتضامن من أجل تحقيق أحلام أمتنا".

هنأ قادةٌ من دولٍ عديدةٍ حول العالم، منهم الرئيس الأمريكي، ورئيس الوزراء البريطاني، والرئيس الروسي، والرئيس المصري، والرئيس الإيراني، وأمير قطر، السيد أردوغان فورًا بفوزه. وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بيانٍ نُشر على صفحة الكرملين الإعلامية: "هذا الفوز دليلٌ واضحٌ على دعم الشعب التركي لجهود السيد أردوغان في تعزيز السيادة الوطنية وانتهاج سياسةٍ خارجيةٍ مستقلة". وفي تهنئته للسيد أردوغان بإعادة انتخابه رئيسًا عبر تويتر، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن: "أتطلع إلى مواصلة التنسيق (مع السيد أردوغان) كحلفاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن القضايا الثنائية والتحديات العالمية المشتركة".

الرئيس رجب طيب أردوغان يتحدث إلى أنصاره في 28 مايو. الصورة: bfmtv.com

وُلِد السيد أردوغان في 26 فبراير 1954 في إسطنبول. تخرج من كلية الاقتصاد والعلوم التجارية بجامعة مرمرة في إسطنبول. انتُخب رئيسًا لبلدية إسطنبول في الانتخابات المحلية التي أُجريت في 27 مارس 1994. شغل السيد أردوغان منصب رئيس وزراء تركيا لمدة 11 عامًا قبل أن يُصبح رئيسًا للجمهورية عام 2014.

لقد أمضى أردوغان حتى الآن عشرين عامًا في منصبي الرئيس أو رئيس الوزراء. وفي العام الماضي، توسط في اتفاق يسمح بتصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية عبر البحر الأسود.

وفقًا لصحيفة لوموند، تُعدّ الانتخابات الرئاسية الأخيرة ذات أهمية بالغة، وتُمثّل نقطة تحوّل في مسيرة تركيا خلال المئة عام الماضية. بعد إعادة انتخابه رئيسًا هذه المرة، سيُضطر السيد أردوغان إلى قيادة البلاد لتجاوز صعوبات جمة، مثل تحسين معيشة الشعب في ظلّ ارتفاع التضخم، بالإضافة إلى عواقب الزلزال المدمّر الذي ضرب البلاد في فبراير الماضي؛ ورسم ملامح السياسة الخارجية لهذه الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) خلال الفترة المقبلة...

فونج لينه (بحسب لوموند، فرانس برس)