تشجيع التعلم مدى الحياة
لقد خلق القرار 71-NQ/TW الذي أصدره المكتب السياسي مؤخرا حيوية جديدة لقطاع التعليم، وخاصة مع التوجهات الرائدة في تطوير التعليم المفتوح ومتعدد التخصصات وتعزيز دور وحقوق المعلمين.
ومن منظور التعليم المهني، أعرب السيد تران آنه توان، نائب رئيس جمعية التعليم المهني في مدينة هوشي منه، عن اهتمامه الخاص بالنقاط الأساسية الجديدة في القرار 71-NQ/TW.
وأكد أن التأكيد على "التعليم المفتوح والاتصال والتعلم مدى الحياة" إلى جانب سياسات محددة للتعليم المهني من شأنه أن يفتح فرصا كبيرة لتنمية الموارد البشرية ذات المهارات العالية.
وقال السيد توان في تحليله: "إن هذا التوجه يسمح بتشريع الاعتمادات، والاعتراف بالمهارات، وخلق الظروف اللازمة لكي يصبح التعليم المهني مجالاً للتطبيق، وتدريب المهندسين العمليين على أنظمة البحث والإنتاج التجاري".
لتحقيق هذه الأهداف، اقترح السيد توان خارطة طريق تتضمن عشرة حلول رئيسية، تُركز على التحول الرقمي وربط سوق العمل. من أبرز هذه الحلول وضع معايير للمهارات المهنية الرقمية للقطاعات الرائجة (الذكاء الاصطناعي، والسيارات الكهربائية، والأمن السيبراني، وغيرها)؛ وتطبيق ملفات تعريف الكفاءات الرقمية للمتعلمين لربط البيانات بالتوظيف؛ وتجريب آلية لطلب المهارات مباشرةً من الشركات.
على وجه الخصوص، أكد السيد توان على ضرورة بناء منظومة رقمية للتوجيه المهني، ونظام موحد وعام للتنبؤ بمعلومات سوق العمل. وقال: "يجب دمج المعلومات المتعلقة بالعمل في قاعدة بيانات السكان الوطنية لضمان فعالية الربط بين العرض والطلب".

وضع المعلمين في "قلب" التعليم
أكد السيد تران آنه توان بشكل خاص على سياسة المعاملة التفضيلية للمعلمين في القرار 71-NQ/TW. وقال إن زيادة العلاوة التفضيلية بنسبة 100% تُعد توجهًا استراتيجيًا. ومع ذلك، أعرب عن رغبته في إصدار وثائق إرشادية محددة قريبًا بشأن المواد والمزايا ووقت التقديم لضمان العدالة والجدوى.
وأضاف السيد توان "في الوقت نفسه، من الضروري بناء سلم وظيفي واضح ولوائح لحماية الصحة النفسية والسلامة المهنية للمعلمين، وخاصة في الأنشطة العملية والتدريبية".
أكد السيد ماي هوانغ لوك، نائب مدير مدرسة نجوين تات ثانه الثانوية، على أهمية الهيئة التدريسية، مؤكدًا أن القرار 71-NQ/TW خطوة استراتيجية، إذ يضع المعلمين في المكانة الصحيحة باعتبارهم "قلب" التعليم. وأضاف أن أي إصلاح، مهما كان ضخمًا أو حديثًا، يجب أن يبدأ بالأفراد - وأولًا وقبل كل شيء، الهيئة التدريسية.
وبحسب السيد لوك، فإن القرار الذي يضع مصالح المعلمين في المركز هو إشارة إيجابية تعكس تطلعات ملايين المعلمين وسيكون بمثابة قوة دافعة رئيسية لحل مشكلة هجرة الأدمغة، وفي الوقت نفسه تحفيز الحماس والإبداع.

لا يقتصر القرار على ذكر المزايا المادية فحسب، بل يُشدد أيضًا على مكانة مهنة التدريس ومكانتها الاجتماعية، وهو إنجازٌ ذو أهميةٍ طويلة الأمد. فعندما يحظى المعلمون باحترام المجتمع، ويُمنحون الاستقلالية المهنية، ويعملون في بيئةٍ تربويةٍ إنسانية، ستتحسن جودة التعليم بلا شك بشكلٍ مستدام.
وبالإضافة إلى ذلك، يتعين على مؤسسات التدريب أن تكون مسؤولة عن تحقيق روح القرار.
أكد السيد ماي هوانغ لوك قائلاً: "لا ينبغي للمدارس أن تنتظر سياسات من المستويات العليا فحسب، بل عليها أن تُنشئ بيئة عمل عادلة بشكل استباقي، وأن تشجع الابتكار، وأن تربط حقوق المعلمين ارتباطًا وثيقًا بنتائج تعلم الطلاب، فضلًا عن التطوير الشامل للمدرسة. عندها فقط، ستنتشر روح القرار المبتكرة وتتجسد في الحياة".
المصدر: https://giaoducthoidai.vn/nghi-quyet-71-nqtw-dat-nha-giao-vao-vi-tri-trai-tim-cua-giao-duc-post746182.html
تعليق (0)