قالت إيفا جيفورجيان - إحدى أشهر عازفات البيانو في العالم - إنها كانت متحمسة للغاية لأدائها مع الأوركسترا السيمفونية الوطنية الروسية في مسرح هو جوم في 12 أكتوبر.
- ما هو السبب الذي دفعك إلى قبول الدعوة مع المايسترو سيزار ألفاريز والأوركسترا السيمفونية الوطنية الروسية لحضور حفل Vietnam Airlines Classic - Hanoi Concert 2024 في هانوي في أكتوبر/تشرين الأول المقبل؟
سررتُ بتلقي دعوة للعزف في هانوي مع المايسترو سيزار ألفاريز. نعرف بعضنا منذ سنوات طويلة، وفي كل مرة أصعد فيها على المسرح معه، أشعر بحماس كبير. في هذا العرض، يشرفني أيضًا العزف مع الأوركسترا السيمفونية الوطنية الروسية، إحدى أفضل الفرق الموسيقية في العالم. هذه أيضًا أول زيارة لي إلى فيتنام، لذا أشعر بحماس أكبر.
قبل موافقتي على الانضمام إلى برنامج "فيتنام إيرلاينز كلاسيك"، سمعتُ الكثير عن هذا المشروع الرائع. بمشاركة أسماء لامعة مثل أوركسترا لندن السيمفونية، والسير سيمون راتل، وإليم تشان...، يُعدّ البرنامج رائعًا وعالميًا بحق. كل عرض في هذه السلسلة شيق ومذهل.
- لقد قدمت عروضًا في العديد من الأماكن حول العالم ولكن هذه هي زيارتك الأولى لفيتنام، ماذا يعني ذلك بالنسبة لك؟
لطالما حلمتُ بزيارة فيتنام. أنا شغوفٌ جدًا بالثقافة الفيتنامية، وأتمنى دائمًا أن أجد الوقت لزيارة العديد من الأماكن وتجربة جميع المأكولات المحلية. أتطلع دائمًا إلى الانغماس في الأجواء النابضة بالحياة ورؤية ردة فعل الجمهور تجاه موسيقاي.
في حفل فيتنام، سأعزف كونشرتو البيانو في مقام لا الصغير لغريغ. عزفتُ هذا الكونشرتو لسنوات عديدة، وفي كل مرة أجد فيه شيئًا جديدًا. يُعد هذا الكونشرتو من أحدث كونشرتات البيانو في العصر الرومانسي، وأتطلع إلى عزفه أمام الجمهور الفيتنامي.
هذا العرض مميزٌ بالنسبة لي، فهو لا يُجسّد نموّي كفنان فحسب، بل أيضًا رغبتي في سدِّ الفجوات الثقافية من خلال الموسيقى. لطالما آمنتُ بأن للموسيقى قوة تواصلٍ هائلة، وأنا متحمسٌ لمشاركة هذه الرحلة مع الجمهور الفيتنامي.
في عمر العشرين فقط، فزتَ بالعديد من الجوائز المرموقة، وتُعتبر من أبرز عازفي البيانو في العالم. ما الذي يميزك عن غيرك من الفنانين برأيك؟
هذا سؤال صعب جدًا، لكنني سأحاول الإجابة عليه. دائمًا ما أغرق في الموسيقى التي أعزفها. إنها أشبه برحلة، وعندما تنتهي، تجعلني أتأمل المشاعر والقصص التي شاركتها للتو.
قال قائد الأوركسترا سيزار ألفاريز ذات مرة إنك لا تتمتع فقط بالقدرة على فهم العمل الموسيقي وأسلوب تواصل فريد، بل تضفي أيضًا حيوية جديدة على جيل الشباب في أدائك. ما رأيك في هذا التعليق؟
أنا ممتنٌّ جدًّا للمايسترو سيزار ألفاريز على هذه الإشادة. عندما أستمع إلى تأويلات أعظم عازفي البيانو في العالم، لا أحاول أبدًا تقليدهم، بل أبحث فقط عن أسلوبي الخاص في العزف. أحاول دائمًا تأويل أسلوب الملحن، وفي الوقت نفسه، ابتكار شيء جديد ومبتكر. بالنسبة لي، تحقيق هذا التوازن هو الأصعب.
متى بدأت رحلتك مع البيانو؟ ما هي أهم محطات مسيرتك؟
عرفتُ منذ صغري أنني سأصبح موسيقيًا. درست والدتي الفيولا في معهد موسكو الموسيقي، وكان منزلنا يعجّ بالموسيقى. في الثالثة من عمري، طلبتُ من والدتي كمانًا، لكن صوته لم يعجبني، ففككته بسرعة. ثم قالت لي والدتي: "الآن لم يتبقَّ سوى البيانو، وسيكون من الصعب جدًا كسره". إنها قصة طريفة، لكنها تُظهر أنني كنتُ منذ صغري مفتونًا بالموسيقى، وخاصةً صوت البيانو.
في سن الخامسة والنصف، التحقتُ بمدرسة تشايكوفسكي المركزية للموسيقى التابعة لمعهد موسكو الموسيقي الحكومي. كانت معلمتي آنذاك كيرا شاشكينا، أول معلمة للفنان ميخائيل بليتنيف. درّستني منذ ذلك الحين حتى تقاعدها، ثم في الثالثة عشرة من عمري، التحقتُ بصف ناتاليا ترول. خلال سنوات دراستي للبيانو، كانت الجوائز التي حصلتُ عليها في مسابقات مثل كليفلاند وكليبورن جونيور بمثابة إنجازاتٍ كبيرة، وخطواتٍ كبيرة نحو الأمام.
- بالنظر إلى رحلتك مع البيانو، ما هو الوقت الأصعب في رأيك وكيف تغلبت عليه؟
في تلك اللحظة أدركت أنني لم أعد طفلاً وأنني وحدي القادرة على اتخاذ القرارات بشأن حياتي ومهنتي.
- ما الذي كان مميزًا في طفولتك؟
التحقتُ بمدرسة موسيقى متخصصة، حيث تلقيتُ دروسًا موسيقية عديدة منذ الصف الأول الابتدائي. كما بدأتُ المشاركة في المسابقات والسفر حول العالم في سن مبكرة جدًا. ما زلتُ أتذكر عزف مقطوعة لموزارت في أول مسابقة لي في جمهورية التشيك عندما كنتُ في السادسة من عمري.
- ما رأيك في ألقاب "الطفل المعجزة" و"ملكة جمال" القرية الموسيقية الكلاسيكية العالمية التي أطلقوا عليك؟
أعتقد أن هذه كلها ألقاب مثيرة للاهتمام، لكنها أيضًا محدودة بعض الشيء. إن وصف شخص ما بـ"معجزة" يُبرز موهبته المذهلة، ولكنه قد يُشعره أيضًا بأنه مُضطرٌ للسعي الدائم نحو الكمال. أعتقد أنه من المهم للفنانين الشباب أن ينموا ويستكشفوا فنهم دون أن يشعروا بأنهم مُقيدون بتصنيف مُعين.
"ملكة الجمال" مصطلح يُمجّد الأناقة والجمال، ولكنه ليس سوى جزء من الأداء. إذا كان هذا اللقب يُعبّر فقط عن الجهد والتفاني اللذين يُؤدّيان إلى موسيقى الفنانة، فأعتقد أن تكريم الفنانين لإسهاماتهم الفريدة وشغفهم بهذا الفنّ له معنى أعمق بكثير.
كووك توان (التنفيذ)
[إعلان 2]
المصدر: https://vietnamnet.vn/nghe-si-piano-eva-gevorgyan-toi-luon-mo-uoc-duoc-den-viet-nam-2330061.html
تعليق (0)