الأمين العام تو لام يزور القاعة التقليدية للجنة الدعاية والتعليم المركزية، 11 يونيو 2025. (المصدر: وكالة الأنباء الفيتنامية) |
في عصر التحول الرقمي والمنافسة العالمية، تتطلع فيتنام إلى أن تصبح دولة متقدمة ذات دخل مرتفع بحلول عام 2045. وكما أكد الأمين العام تو لام: "إن عصر التنمية الوطنية هو عصر الاختراق والتنمية المتسارعة تحت قيادة الحزب، وبناء فيتنام اشتراكية ناجحة غنية وقوية وديمقراطية وعادلة ومتحضرة ومزدهرة وسعيدة؛ تلحق بالقوى العالمية وتتقدم معها وتقف جنبًا إلى جنب".
لتحقيق هذا الطموح، حدد المكتب السياسي "الركائز الاستراتيجية الأربع" للتنمية الوطنية. لا تتطلب هذه التوجهات إجراءات حاسمة من النظام السياسي بأكمله فحسب، بل تفرض أيضًا متطلبات بالغة الأهمية على العمل الدعائي لإبراز الطموحات، وتوجيه الوعي، وبناء توافق مجتمعي، بما يضمن تطبيق جميع السياسات بشكل عملي ومستدام. وهذا يؤكد الدور المتزايد الأهمية لهذا العمل في المرحلة التنموية الجديدة التي تشهدها البلاد، في ظل تشابك الفرص والتحديات.
في الوقت الحاضر، أصبح الفضاء الإلكتروني جبهة أيديولوجية رئيسية، تحمل قضايا معقدة ومتعددة الأبعاد. لا يقتصر دور صناعة الدعاية على التواصل فحسب، بل يجب أن تكون أيضًا "سيد اللعبة" لضمان سرعة ودقة وصدق المعلومات... بل أيضًا لضمان الإقناع.
الشبكة الافتراضية هي مكانٌ تخضع فيه المعلومات لتغيراتٍ غير متوقعة. لذلك، تستغل القوى السياسية المعادية والرجعية والانتهازية هذا الوضع باستمرار لتشويه وتحريض وتقسيم قلوب الناس وإضعاف ثقتهم بالحزب والنظام. مجرد مقطع مُعدّل، أو بيان مُحرّف، أو سياسة لم تُنشر بالكامل كفيلٌ بإحداث "عاصفةٍ من الرأي العام". في مثل هذه الحالات، يكون قطاع الدعاية هو القوة التي تستجيب بسرعة، وتستحوذ على الرأي العام، وتُقدّم معلوماتٍ رسمية، وتُوضّح طبيعة المشكلة، مما يُساهم في تهدئة الحالة النفسية الاجتماعية قبل أن تُسبب الأخبار الكاذبة عواقب وخيمة.
في مواجهة متطلبات العصر الرقمي، يتعين على مروجي الدعاية فهم التكنولوجيا والخوارزميات، وتشغيل القنوات الرقمية، والبث المباشر، وتصميم الرسوم البيانية، وما إلى ذلك. كما يبني قطاع الدعاية بشكل استباقي "جبهة معلومات شعبية"، ويحشد أعضاء الحزب والمثقفين والمؤثرين لنشر المعلومات الإيجابية ودحض الأكاذيب، ليصبحوا بمثابة "درع ناعم ولكنه متين" لحماية الأساس الأيديولوجي للحزب.
95 عامًا من البناء والنمو هي رحلةٌ لصقل شجاعة وذكاء قطاع الدعاية. مُعززًا التقاليد العريقة وروح الابتكار، يواصل فريق العمل الأيديولوجي الحفاظ على دوره كـ"منارةٍ هادية"، جديرةً بأن تكون القوة الرائدة في بناء الحزب وتطوير البلاد لتصبح أكثر ازدهارًا وديمقراطية وتحضرًا.
المصدر: https://baoquocte.vn/nganh-tuyen-giao-la-chan-mem-tren-mat-tran-so-323017.html
تعليق (0)