وفي الأشهر الأخيرة من ولايته، قررت إدارة بايدن السماح لشركات الدفاع الأميركية بالعمل في أوكرانيا لصيانة وإصلاح الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة.
وتسمح السياسة الجديدة، التي تمت الموافقة عليها في وقت سابق من هذا الشهر قبل الانتخابات، للبنتاغون بمنح عقود لشركات أميركية للعمل داخل أوكرانيا لأول مرة منذ أن أطلقت روسيا حملتها العسكرية في عام 2022.
وقال مسؤولون أميركيون إنهم يأملون أن يؤدي ذلك إلى تسريع صيانة وإصلاح أنظمة الأسلحة الأميركية التي يستخدمها الجيش الأوكراني.
لمساعدة أوكرانيا على إصلاح وصيانة المعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة وحلفاؤها، يدعو البنتاغون عددًا صغيرًا من المتعاقدين لمواصلة الدعم الأمريكي في أوكرانيا. هؤلاء المتعاقدون بعيدون عن خطوط المواجهة ولا يقاتلون القوات الروسية. ويساعدون الجيش الأوكراني على إصلاح وصيانة المعدات التي تقدمها الولايات المتحدة بسرعة، وفقًا لمسؤول دفاعي أمريكي لم يُكشف عن هويته.
ميكانيكيان عسكريان أوكرانيان يصلحان مركبة مدرعة من طراز MT-LB معطلة في منطقة دونيتسك في خاركيف، أوكرانيا، 25 أكتوبر/تشرين الأول. (الصورة: Getty Images)
منذ بدء الصراع الروسي الأوكراني عام ٢٠٢٢، زوّدت الولايات المتحدة كييف بأسلحة بعشرات المليارات من الدولارات. ومع ذلك، اضطرت أوكرانيا إلى شحن الأسلحة الأمريكية إلى الخارج لإصلاحها، أو الاعتماد على التبادلات الإلكترونية وغيرها من الحلول المبتكرة لإصلاحها محليًا.
ويؤدي هذا إلى إبطاء وتيرة الإصلاحات، ويصبح أكثر صعوبة بسبب قيام الولايات المتحدة بتزويد كييف بمعدات متطورة، مثل طائرات إف-16 المقاتلة وأنظمة الدفاع الجوي باتريوت.
كشف مسؤول أميركي آخر أن الكثير من المعدات في أوكرانيا لا يتم استخدامها بسبب تعرضها للتلف.
ويُنظر إلى السماح للمتعاقدين العسكريين الأميركيين بالانتشار في أوكرانيا على أنه أحدث تخفيف للقيود من جانب إدارة بايدن، بهدف مساعدة كييف في الدفاع عن نفسها في الصراع المستمر منذ عامين ونصف العام دون الانخراط بشكل مباشر في روسيا.
ومن غير الواضح ما إذا كان الرئيس المنتخب دونالد ترامب سيحافظ على هذه السياسة عندما يتولى منصبه في يناير/كانون الثاني 2025. وقد تعهد السيد ترامب بإنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا "في غضون 24 ساعة" من إعادة انتخابه.
وكان الدعم الأميركي حاسما في مساعدة أوكرانيا على صد القوات الروسية الأقوى والأفضل تجهيزا، والتي تسيطر الآن على نحو خمس أراضي أوكرانيا وتزيد الضغوط على كييف.
دعت أوكرانيا الغرب إلى رفع القيود المفروضة على استخدام الصواريخ في عمق روسيا، وهو ما تعتبره كييف ضروريًا لردع الهجمات الروسية بعيدة المدى. إلا أن إدارة بايدن لم تُعلن بعد عن أي تغييرات في هذه السياسة.
وقال مسؤولون أميركيون إن تخفيف نظام ضبط الأسلحة ربما لا يكون كافيا لتغيير مسار الحرب، في حين حذرت موسكو من أن ذلك قد يؤدي إلى تصعيد الصراع.
[إعلان 2]
المصدر: https://vtcnews.vn/my-lan-dau-cho-phep-cac-nha-thau-quan-su-trien-khai-toi-ukraine-ar906376.html
تعليق (0)